الأخبار اللبنانية

بهية الخريري: الحكومة تدخل لبنان بكل شجاعة في أعراض المنطقة

أشارت النائبة بهية الحريري، في مداخلتها في جلسة المناقشة للبيان الوزاري، انها لم تكن ترغب في المجيء الى المجلس النيابي “كي لا اثقل على احد او اذكر احدا بما يحب ان ينساه وكنت اخجل ان اقف على شاشات التلفزة لاشوه ما في الذاكرة من انطباعات عما كان يدور في هذه القاعة قبل سنوات ومناقشات علمت الاخرين الديمقراطية رغم ضيق الهامش ولانني لا املك مهارات اللعب على الكلام وتحويل الحقيقة الى باطل ولعبة الاحجيات، ولانني غير اسفة على خروجنا من الحكومة او الحكومات ولان ما كتب قد كتب ولانني لا اجد جدوى في اصلاح ما انكسر ولان هذه الحكومة واثقة من نفسها وثقتها معها واسرارها فيها واسبابها ضمنها وسيرتها.

وقالت: هذه الحكومة ارادت ان تدخل لبنان في اعراض المنطقة، فهذه الجمعة جمعة الانقسام وانعدام الثقة، والجمعة المقبلة جمعة المغانم والتعيينات والجمعة التي ستليها جمعة تحميل المعارضة عدم الاستجابة للمصالحة والحوار على قاعدة الحكم لبنان والمعارضة لنا ولكم.

واكدت “ان العزل السياسي هو اكمال للعزل الجسدي”، لافتة الى ان لبيروت على الرئيس بري الكثير الكثير، وقالت: إن إزالة بيروت عن الخارطة السياسية يعني تهديد الدولة المركزية.. وعودة الأحلام القديمة البغيضة .. أيام التباعد والإنقسام .. رحم الله دولة الرئيس صائب بك سلام .. ورحم الله الرئيس الشهيد رشيد كرامي.. وأطال الله في عمر دولة الرئيس عمر كرامي .. فلقد كانوا يعرفون في السياسة ماهو حلال وما هو حرام .. وسيبقى عهد بيروت قويا بطرابلس الفيحاء.

أضافت: ان الذي قال ما حدا أكبر من بلده كان هنا .. بعد ذلك اللقاء معكم .. والمجالس بالأمانات .. وخرج ليتنحى عن رئاسة الحكومة وليقول أودع الله هذا البلد الحبيب وشعبه الطيب .. وعاد إلى هنا واحدا من نواب لبنان يناقش معكم وبرعايتكم قانون الإنتخابات .. وخرج إلى المقهى .. مؤمنا بوطنه وشعبه .. آمنا .. واثقا بأن أيام الغدر قد ولت .. واستعاد اللبنانيون نعمة الثقة والأمان .. لم يكمل الطريق إلى منزله .. كان بانتظاره أطنان من الحقد .. طالت إرتداداتها سقف هذا المكان ” …” يومها كانت الحفرة تعيق مسيرة الحياة .. واليوم أمست ضحية تهدد السلم الأهلي .. والعدالة تهدد الإستقرار”.

وتابعت: أنت الأعلم بما سأقول هل نحن من قايض على الدماء من أجل رئاسة الحكومة ؟.. ألم أحمل تلك الدماء العزيزة والغالية والثقيلة إلى قصر بعبدا وأدوس على جراحي العميقة لأسمي نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة ؟

وسألت: هل نحن يا دولة الرئيس من أدخل لبنان في لعبة الأمم ؟، وقالت: كيف نكون يا دولة الرئيس إذا طالبنا بالعدالة قد أدخلنا لبنان في لعبة الأمم ؟.. إن العدل أساس الملك .. وإننا غير آسفين على التزامنا في المسامحة والمصالحة التي أحرجت غيرنا .. فعزلنا .. وخرجنا من جحيم الحكم إلى جنة الناس .. إن بلاغة الحكومة واجتهادها في فقرتها الثانية ترى أن إعادة الثقة والألفة والتضامن بين اللبنانيين مهمة جليلة تحصن الوحدة الوطنية والعيش الواحد”.

وسألت: كيف لحكومة تعتبر إستعادة الثقة والألفة مهمة جليلة وتؤكد على انعدام الثقة والإنقسام بين اللبنانيين .. فهل من لا يملك الثقة يعطي من لا يريد الثقة ؟.. وهنا لا يسعني يا دولة الرئيس إلا أن أشكر لكم سعة صدركم وهذا عهدي بكم .. وبموقعكم على رأس هذه المؤسسة الجامعة والعريقة .. والتي يجب أن تبقى المرجع الأول والأخير للمساءلة والمحاسبة .. قبل أن تعود الناس لتحاسب وتسائل في الشارع على هواها .. أو أن تستخدم كل أنواع الأسلحة في مواجهة بعضها البعض .. بما فيها الأسلحة الدستورية .. وهذه من نعم الله عليكم بأنكم آخر من يمكن الكلام معه.. وهنا لا نملك إلا الدعاء بالسلامة لكم يا دولة الرئيس.. ولأصحاب الدولة والمعالي والسعادة الزملاء وللعاملين على أمننا وانتقالنا وبقلب صادق لا يقنط من رحمة الله .. وإن لله رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. فمنهم من قضى نحبه.. ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.. صدق الله العظيم .. رحم الله جميع الشهداء .. وحفظ الله لبنان ..
كنت أتمنى لو أن هذه الحكومة جاءت لتطلب الثقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى