الأخبار اللبنانية

تصريح للنائب الجسر

رحّب عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر بأي تقارب سوري سعودي أو سوري فرنسي او سوري أميركي،

«لأن من شأنه أن يؤدي إلى انفراجات سياسية على الساحة اللبنانية»، مبديا أسفه لـ «هشاشة الوضع السياسي اللبناني الذي يشكل الحديقة الخلفية لأزمات المنطقة».
واعتبر الجسر في حديث لـ”أوان” الكويتية أن الساحة السياسية اللبنانية ساحة سياسية معقدة بتركيبتها ومكوناتها، وطبعاً هناك هشاشة الوضع السياسي في لبنان تجعل هذه المكونات وهذه التركيبة السياسية على علاقات بالخارج في العالم العربي وغيره. والمؤسف أنه عندما تحصل أزمة سياسية في العالم العربي فإن الجميع لا يفتش عن صدامات مباشرة، وإنما يفتش عن صدامات في الحديقة الخلفية، وأفضل حديقة خلفية هي الحديقة اللبنانية بكل أسف. هذا واقع، ولكن عندما نصل الى مرحلة تجاوز هذا الواقع بأن يكون لدينا مفهوم وطني حقيقي لا تعود التركيبة المعقدة في لبنان ومكونات مجتمعه تطغى على ما عداها، وعندها يمكننا تجاوز هذه المشاكل.
وأكد الجسر أنه “لا شك أن التهدئة في العالم العربي تنعكس علينا، وبالنسبة إلي أنا دائماً مع التهدئة ولست ضدها، وغير متأثرٍ بما يجري، وعندما كان الناس في منحى التطرف كنتُ أقول «… وآخرتها سنرجع الى الطاولة».
واعتبر الجسر أن “هناك وهم عند الناس بأن الإدارة الأميركية داعمة لقوى 14 آذار، قد تكون دعمتها في فترة معينة، ولكن هذا الدعم سببه 14 آذار نفسها، والمثال على ذلك أنه ليلة استقالة الرئيس عمر كرامي من رئاسة الحكومة (العام 2005)، كان نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد مدعواً الى لقاء عند النائب نايلة معوض، ونصح المجتمعين (ولم تكن قد تشكلت قوى 14 آذار بعد، وكانت تعرف باسم «لقاء البريستول») بأن لا يضيعوا الوقت وعليهم أن يذهبوا الى التفاهم مع سورية، لكن الأميركيين عندما رأوا كيف أن هذه القوى أثبتت وجودها لم يكن في إمكانهم سوى التأييد. إذن التأييد الأميركي لقوى 14 آذار ارتبط بحسن أدائها”.
وأكد أن “قوى 14 آذار متفاهمة على مسألة أساسية وهي خوض الانتخابات بمشروع سياسي واحد، وتفاهم على تأليف اللوائح”، لافتاً إلى أن “هناك مناطق فيها خصوصية لحزب الكتائب والقوات اللبنانية، وعلينا مراعاة هذه الخصوصية في مكان معين”. وأشار إلى أن “الانتخابات ستجرى في موعدها، وليس لأحد من مصلحة في عدم إجرائها وإذا عطل أحد الأطراف هذه العملية الانتخابية فمن المؤكد أنه سيعرف وسيدفع الثمن، ولا أعتقد أن أي طرف سيجرؤ على تعطيل الانتخابات لأن كل الانظار الدولية منصبة على هذا الاستحقاق المقبل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى