الأخبار اللبنانية

الجيش ردا على معين المرعبي: نحتفظ بحق الرد أمام القضاء

صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، ما يلي: “أدلى النائب معين المرعبي في اتصال مع إحدى الإذاعات المحلية ضمن برنامج سياسي بثته بتاريخ اليوم، بكلام تمادى فيه بالافتراء والتجريح بحق المؤسسة العسكرية وقيادتها، وبالتالي الإساءة إلى أبناء عكار الذين ينتمون بغالبيتهم إلى هذه المؤسسة، كما وجه اتهامات مغرضة واستخدم عبارات مؤذية لا تليق بنائب الأمة، هادفا من خلالها إلى استدرار الكسب الشعبي للانتخابات المقبلة، والذي فقده كثيرا نتيجة مواقفه واتهاماته العبثية لذا توضح هذه القيادة الأمور الآتية:

أولا: إن النائب المرعبي استخدم في حديثه عبارات كالتهجير والذبح وتعرض عكار للقصف اليومي، وهنا يهم القيادة أن تسأل الكتلة النيابية التي ينتمي إليها، والتي تجري اتصالات دورية بقيادة الجيش للاطلاع على مجريات الأوضاع، إذا كانت تتبنى خطاب نائبها في عكار ولتطلعنا عن أي مناطق يتم فيها التهجير والذبح والقصف، كما تحيل القيادة النائب المذكور إلى زميله سعادة النائب خالد الضاهر الذي أشاد بالأمس بالجيش وأعرب عن دعمه لمهماته في الشمال.

ثانيا: إن قيادة الجيش إذ تضع الرأي العام اللبناني أمام سلوك النائب المذكور، والذي يفترض فيه من خلال موقعه كنائب أن يكون الأكثر حرصا على صون مؤسسات الدولة وفي طليعتها مؤسسة الجيش، لا أن يستغل حصانته النيابية للامعان في التهجم عليها، ومحاولة الإيقاع بينها وبين أهلها في الشمال وخصوصا في منطقة عكار، وليعلم سعادته أن ضباط الجيش وعسكرييه كافة، ليسوا موظفين لديه بل لدى الشعب اللبناني بأسره، وهم لا يخضعون إلا لقرارات السلطة الشرعية والإرادة الوطنية الجامعة.

ثالثا: إن ما أورده عن عدم رد الجيش على إطلاق النار من الجانب السوري وحديثه عن إصابة عدد من العسكريين بجروح لم يعلن عنها الجيش، هو كلام غير صحيح ومحض إفتراء، فمهمة الجيش على الحدود هي الدفاع عن الأرض وحماية المواطنين وليس زج لبنان في أحداث تحصل خارج الحدود.

رابعا: أما لجهة توجيه الاتهام إلى قيادة الجيش وحديثه عنها بكلام لا يليق بنائب في البرلمان، فإن هذه القيادة تحتفظ لنفسها بحق الرد أمام القضاء المختص كونه يصر على مواصلة افتراءاته من دون رادع.

ختاما، إن قيادة الجيش هي على ثقة تامة بأن الشعب اللبناني وخصوصا أبناء الشمال الذين عبروا بجميع فعالياتهم الروحية والرسمية والاجتماعية عن التفافهم حول الجيش، هم قادرون، بما فيه الكفاية، على التمييز بين من يسعى إلى تقويض الدولة ومؤسساتها، وبين من يقدم الدماء والأرواح حفاظا على وحدة الوطن وكرامة أبنائه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى