سيادة المطران عطا الله حنا : ” رسالتنا لشعبنا هي رسالة تأكيد على وحدتنا وضرورة سعينا المشترك من اجل الوحدة ونبذ الانقسامات وتصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الرسالة التي نوجهها ونبعثها لكافة ابناء شعبنا في هذه الظروف التي نمر بها هي رسالة دعوة الى الوحدة والتآلف ونبذ الفرقة والتشرذم والفتن بكافة اشكالها والوانها .
ان بوصلتنا كفلسطينيين يجب ان تكون دوما في الاتجاه الصحيح واتجاهها يجب ان يكون نحو القدس واي بوصلة لا تشير الى القدس انما لا تكون في الموضع الصحيح.
يجب ان نضع جانبا كافة الخلافات وان يبتعد الفلسطينيون عن الخطاب الذي يكرس الانقسامات وان يتجنبوا ايضا خطاب التخوين والاساءة للاخر .
لا يجوز لنا كفلسطينيين ان نكون جزءا من المحاور المتصارعة في منطقتنا بل يجب ان نحافظ على علاقة طيبة مع الجميع مع التأكيد على ان المحور الاساسي الذي ننتمي اليه وندافع عنه هو فلسطين وقضية فلسطين وشعبها الابي والقدس عاصمتها وقبلتها وحاضنة مقدساتها .
ليس مطلوبا من الفلسطينيين ان يتدخلوا في شؤون داخلية لاقطار عربية شقيقة وليس مطلوبا منهم ان يكونوا جزءا من الصراعات والخلافات السياسية الموجودة في منطقتنا بل ما هو مطلوب منا جميعا ان نبني جسور التواصل والمحبة والاخوة مع كافة الاقطار العربية الشقيقة بناء على قاعدة اساسية وهي القضية الفلسطينية التي تحتاج الى الجميع وهي قضية الجميع ويجب ان نعمل كفلسطينيين من اجل ان يكون العرب جميعا الى جانبنا مؤازرين ومتضامنين وعاملين من اجل تحقيق امنياتنا وتطلعاتنا الوطنية .
يجب ان نتجنب لغة التحريض والاساءة لاي بلد عربي فهذا ليس مطلوبا منا كفلسطينيين ونحن لسنا في موقع يسمح لنا بأن نعادي هذه الجهة او تلك بل يجب ان نحافظ على علاقات طيبة مع الجميع دون التنازل او التراجع عن ثوابتنا الوطنية والتي لا تسقط بالتقادم .
لسنا جزءا من حالة المناكفات والصراعات والمحاور ولا يجوز ان يقبل احد من الفلسطينيين بأن يكون اداة لجهات خارجية اخر ما تفكر به هو المصلحة الوطنية والقضية الفلسطينية العادلة .
يا ايها الفلسطينيون توحدوا وكونوا على قلب رجل واحد ولا تقبلوا بأن تبقى حالة الانقسامات والتصدعات ويجب ان يعمل الجميع كل من موقعه من اجل انهاء حالة الانقسامات والانشقاقات في الجسد الفلسطيني الواحد .