الأخبار اللبنانية

النائب سمير الجسر في حوار على تلفزيون الجديد

أعرب  عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب سمير الجسر في حديث الى قناة”الجديد”،

عن حزنه للصورة التي ترسمها الوسائل الإعلامية عن طرابلس، والإيحاء بأن هناك سلفية متطرفة تقبض على الوضعين العسكري والأمني فيها ، والقول أنها في فم التنين، ودعا وسائل الإعلام الى التجول في كل انحاء المدينة والتقاط الصور التي يشاؤون ليتأكدوا من ان طرابلس ليست قندهار كما يقال، مشددا على أن السلفية مذهب فقهي، والسلفيون يرفضون الخروج على الدولة ولا يتعاطون السياسة ولا يشاركون في الإنتخابات النيابية، و منهم، كغيرهم من ابناء المناطق المتاخمة لمناطق الإشتباكات، قاتلوا دفاعا عن بيوتهم ومنازلهم وأموالهم وأنفسهم.

 

وأشار الجسر الى ان طرابلس كانت طيلة الفترة السابقة مدينة أمنة تنعم بالسلام، ولكن في بداية الأزمة السياسية، حصل اشكال أمني من قبل أشخاص في جبل محسن، رموا قنابل، ذهب ضحيتها ثلاثة قتلى وأحد عشر جريحا، ولم يلق القبض على أي منهم حتى هذه اللحظة، ولو تمت معالجة  ذلك الحادث،  لكانت الأمور قد انتهت، ولكن في كل الأحوال، هذه الصفحة قد  طويت واحتوينا هذه القضية، ولكن مع عودة الأزمة الأخيرة، فمنذ اليوم الأول طلبنا من القوى الأمنية ومن الجيش بشكل خاص التدخل ووضع حدّ لعمليات الفوضى ولكن لم نلق أي تجاوب، سببه ربما نقص في العديد و في التجهيزات،  وحينما استخدمت التجهيزات وتمّ الإنتشار، الأمن لم يفرض.

أضاف الجسر:”في زمن الوصاية السورية بدأ النزاع بين منطقتي جبل محسن ذات الغالبية العلوية و باب التبانة ذات الغالبية السنية، والنزاع لم يكن سنيا-علويا بل كان نزاعا سياسيا بامتياز من قبل الحزب الديمقراطي العربي، حتى ان كثيرون  من أبناء الطائفة العلوية كانوا يقاتلون الى جانب أبناء باب التبانة ضد الحزب الديمقراطي العربي،واعتقدنا ان هذه الصفحة قد طويت الى الأبد”.

وأكد الجسر أن الإشتباكات الحاصلة اليوم في طرابلس هي بأوامر من خارج المدينة وليس من داخلها، فهناك من قام بتجهيز وتحضير وتسليح أحزاب ذات طابع عسكري، وحزب الله كان له الدور الأكبر في هذا الشأن، وهذا واقع ظاهر للعيان من خلال حركة التمويل والإتصالات الجارية بين حزب الله والمنظمات العسكرية، وأيضا من خلال المواطنين الذين ذهبوا للتدرب في مراكز تدريب تابعة للحزب، ولقد سبقت هذه التدريبات العسكرية الحوادث الأمنية، فهل اولئك الأشخاص مقاومون؟ هل توجد في الشمال مقاومة ضد العدو الإسرائيلي؟ فاتفاق الدوحة كان واضحا لجهة عدم استخدام السلاح للحصول على مكاسب سياسية، عندما تأخر تأليف الحكومة، بسبب التزاحم بين كل الأفرقاء السياسيين على الوزارات الخدماتية، انفجر الوضع في البقاع، وعندما تأخر تأليف البيان الوزاري، انفجر الوضع في طرابلس بعد تنبؤات من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومن معلّمين في الداخل، الى أن التأخير في انجاز البيان قد يفجر أوضاعا أمنية.

وأوضح الجسر ردّا على سؤال “أن تيار المستقبل ليس تيار السلطة، فنحن لسنا أزلام عند السلطة، نحن مكوّن اساسي في هذا البلد، وان كثيرون من مناصري تيار المستقبل يلقون اللوم علينا لأننا لم نقم  بتسليحهم وتمويلهم، وندعو الوسائل الإعلامية الى القيام بتحقيقات لمعرفة من أين يشترى السلاح والذخائر، فتجار السلاح موجودون في كل مكان، وستفاجأون بمعرفة من يبيع السلاح ولمن، ليس هناك صعوبة في شراء السلاح، وكثر باعوا سياراتهم لشراء السلاح، في مناطق القتال لحماية أنفسهم، وهمنا الأساسي في تيار المستقبل عدم نكء الجراح ومحاولة التهدئة وليس اثارة الفتن وتأجيجها”.

وأضاف :”يوجد خيارين، خيار الدولة وخيار الميليشيات، ونحن مع مشروع الدولة ولا نقبل بخيار الميليشيات، التفكيكي الذي يودي بالبلد وبأهله. ونحن لسنا نادمون على اختيار مشروع الدولة بالرغم من أن الدولة لم تقم بحماية بيروت وغيرها، فلو أن هناك دولة لما حدث ما حدث في بيروت وكذلك الأمر في طرابلس، فغياب الدولة هو الذي أدى الى  مانحن عليه الأن في الشمال ، ونحن كقيادات سياسية ودينية واجتماعية وحتى شعبية, أعلنا رفع الغطاء عن أي مخل بالأمن وطالبنا الجيش بضبط الأمن، وهناك محاولات يومية الى ايقاظ نار الفتنة  عن طريق رمي القنابل والمتفجرات وأعمال القنص، والجيش بدأ في اليومين الأخيرين، بالقيام بالمداهمات وملاحقة الفاعلين،وان أهل طرابلس رفضوا الإنجرار السريع وراء الفتنة وتجنبوا ردات الفعل بعد كل هذه الأعمال التفجيرية”.

وتعليقا على أحداث السابع من أيار قال :”ما من شك أن حزب الله عندما وضع يده على رأس بيروت في أحداث 7 أيار، كان هذا خطأ جسيما، وأنا على ثقة بأن في حزب الله رأيين مختلفين، رأي يعترف ويقرّ  بذلك،  ورأي أخر  يعتبر أن هذا عمل جيد، بيد أن الأثار  السياسية لتلك الأحداث كانت سلبية جدا ليس فقط على بيروت بل على لبنان بأكمله”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى