الأخبار اللبنانية

كلمة الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي في مؤتمر ملتقى الجولان العربي الدولي الأول المنعقد في دمشق

بسم الله الرحمن الرحيم
ألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان كلمة في مؤتمر ملتقى الجولان العربي الدولي الأول المنعقد في دمشق .

وحول المقاومة وأهميتها في الجولان تحدث فضيلته عن البعد الاستراتيجي لقضية الجولان فقال :
بعد نجاح تجربة المقاومة الشعبية في لبنان وفلسطين وما حققته من نتائج باهرة في استعادة الأرض دون شروط تنتهك السيادة وتنتقص من الكرامة بات لزاما على الجميع أن يستفيد من العمل المقاوم في استعادة حقه في أرضه ومقدساته
وأضاف يجب أن يرفد الصمود والمقاومة الشعبية لأهلنا في الجولان المحتل بمقاومة عسكرية جهادية حتى لا تضع جهود مقاومتهم سدى إذ أنه ثبت بالتجربة والدليل والبرهان العملي أن المقاومة المسلحة هي الأجدى والأنفع
واعتبر فضيلته أن إشراك القواعد الشعبية في المقاومة بشكل تكاملي مع الجيوش المقاومة يعطي النتائج المطلوبة فبدل أن تلقى أعباء المقاومة والمواجهة على عاتق وكاهل 400 ألف عسكري  يشارك في هذا الشرف إلى جانبهم 20 مليون سوري بل 300 مليون عربي بل ربما مليار ونصف مليار مسلم ومستضعف على امتداد المعمورة.
وأضاف إن ظروف الشروع في مقاومة مسلحة ممكنة إذا أخذ بعين الاعتبار طبيعة الجولان الجيوسياسية فهي أرض عربية سورية وتقع بين ثلاثة دول هي لبنان وفلسطين المحتلة والأردن ويمكن للمقاومة أن تتحرك بحرية في مثل هذه البيئة من الحدود المشتركة .
وفيما لو تهيأت الظروف المؤاتية للقيام تدريجيا بمقاومة شعبية مسلحة وعلى الطريقة اللبنانية فإنه سيكون من أهم نتائجها مباشرة :
1 – ضرب نظرية الأمن الإسرائيلي الذي يعتبر أن منطقة الجولان الاستراتيجية المرتفعة تؤمن خط دفاع قوي للكيان الغاصب يتحكم من خلاله بأربع جبهات
2 – حرمان الكيان الصهيوني من أكبر وأعلى منصة تجسس وتنصت على مختلف دول الشرف الأوسط وذلك بدائرة جغرافية قطرها مئات الكيلومترات .
3 – حرمان العدو الغاصب من موارد السياحية وخاصة الشتوية منها فالجولان هو منطقة التزلج الوحيد في الكيان الغاصب وتدر عليه الكثير من الفائض المالي .
4 – تشتيت قوة العدو الصهيوني بحيث يصبح مضطرا لمواجهة المقاومة على ثلاث جبهات لبنانية وفلسطينية في غزة وسورية في الجولان  .
5 – حرمان الكيان الغاصب من شريان الحياة المائي الأساسي وشبه الوحيد فالجولان هو الخزان المائي الاستراتيجي الذي يعتمد عليه الكيان الغاصب .
وأخيرا إن تحرير الجولان هو الممر الإجباري لتحرير فلسطين كل فلسطين فالكيان الغاصب لا يمتلك عمقا جغرافيا واستراتيجيا يعطيه حرية المناورة أو الحركة
فليكن هذا المؤتمر هو الانطلاقة السياسية والشعبية المحلية والإقليمية والعربية والدولية لتلك المقاومة الموعودة والمنتظرة ،علما أن استعادة الجولان عبر المفاوضات سيحولها إلى سيناء جديدة أو وادي عربة جديد
فسيناء أعيدت إلى مصر بعد معاهدة كمب دايفييد منتهكة السيادة فلا يسمح بدخول قوات عسكرية مصرية إليها، ووادي عربة أعيدت إلى الأردن بشكل نظري وبقيت عمليا تحت الاحتلال وذلك عبر تأجيرها للعدو الغاصب لمدة تصل إلى 99 سنة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى