اتحاد المودعين وتحالف متحدون:نقل المودع الراسي إلى المستشفى صامداً في إضرابه عن الطعام لليوم التاسع ومحاموه في فرنسا للادعاء على الدولة اللبنانية
تلبية لدعوة السيدة فاليري فوييه عقيلة الطبيب المودع باسكال الراسي المعتقل لدى فصيلة درك برمانا والمضرب عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، نظّم اتحاد المودعين في مصارف لبنان وتحالف متحدون اعتصاماً أمام الفصيلة في برمانا بدءاً من الواحدة ظهر اليوم ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣، للمطالبة بفك أسره دون أي إبطاء إضافي وبخاصة أمام خطر فقدانه لحياته ظلماً. وحضر إضافةً إلى زوجته فاليري فوييه مجموعة من المحامين والناشطين.
وإزاء تدهور وضعه الصحي بشكل بالغ وبناء على رغبة زوجته، أبلغت موافقتها على نقله إلى مستشفى ضهر الباشق على نفقتها الخاصة رغم قلة الحيلة، حيث وردت برقية من المديرية العامة لقوى الأمن الدخلي بهذا الخصوص وأحيلت إلى الصليب الأحمر اللبناني الذي تولّى مسعفوه نقل الراسي.
وفي السياق عينه عقد المحاميان عن الاتحاد والتحالف يسرى عمر وروي هيدموس صباح اليوم اجتماعاً مع ممثّلي منظمة العفو الدولية في لبنان حيث استعرضا حالة المودع الراسي وعقيلته، ما أدى إلى التعاطف مع قضية الراسي وما يعانيه لناحية عدم الموافقة على نقله إلى المستشفى إلا على نفقته الخاصة رغم سلبه وديعته، كما ولناحية إحالته أمام المحكمة العسكرية في نزاع مدني أساساً وكذلك تعريضه للتعذيب النفسي والجسدي بعد التعسّف المريب في إنفاذ قرار إخلائه وزوجته من منزلهما، إذ شدد ممثلو المنظمة على دعم قضيته.
إلى ذلك فقد انتقل قسم من محامي الاتحاد والتحالف اليوم إلى العاصمة الفرنسية لمتابعة التحضيرات للادعاء على الدولة اللبنانية بشخص القضاة والأمنيين وأعوانهم المتورطين في قضية الراسي وفوييه، بعد تواصلهم في وقت سابق مع محامين متخصصين بانتهاك حقوق الإنسان في فرنسا حيث من المتوقع التقدم بدعوى قضائية بهذا الشأن في باريس سنداً لقانون العقوبات الفرنسي لجهة إساءة استخدام السلطة والتعسف بحق الراسي وزوجته بموجب المادة ١١٣ منه إضافة إلى نصوص ومواد قانونية أخرى، وذلك بعد الوقوف على طبيعة القمع والإجرام المريب الذي انتقلت إلى ممارسته سلطة الفساد في لبنان.
