إجتماعيات

بيان حركة التلاقي والتواصل في لبنان بذكرى الاستقلال

  • الإستقلال من منظور حركة التلاقي والتواصل . اليوم هو الثاني والعشرون من شهر تشرين الثاني لعام الفين وثلاثة وعشرين ، وجرت العادة كما في كل عام أن يحتفل لبنان بذكرى الإستقلال الذي حرره من نير السلطة المنتدبة آنذاك ، ولكن هذه السلطة التي غادرت لبنان بمعنى الوجود العسكري أوجدت قبل إنسحابها واقعا طائفيا تظهر من خلال ما عرف بالميثاق الوطني الذي انسحب من التوزيع الطائفي للرئاسات الثلاث الى ان يشمل اليوم كل مفاصل الدولة اللبنانية ، ليس هذا فقط وإنما أصبحت هذه الدولة حقلا للمحاصصات بين الحكام والأزلام الأمر الذي أدى الى الإنهيار الكامل والشامل الذي نعيشه اليوم .
  • إن حركة التلاقي والتواصل وانطلاقا من هذا الواقع تشدد على ان مفهوم الاستقلال الوطني ليس فقط استقلالا عن احتلال او عن انتداب خارجي إنما هو في الأساس استقلال عن التبعية والطائفية والإستزلام لحكام كان دأبهم ولا يزال تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب المصلحة الوطنية كما عن السياسيين الذين جعلوا من لبنان مزارع وجعلوا من طوائفهم تبعا لها .
  • الاستقلال مناسبة كبيرة بمفهومها العام ، ولكن الاستقلال عن التسلط والتحكم والاستغلال هو الاستقلال الحقيقي الذي يمتد في الزمن لا ينتهي لانه وليد نضال شعب حر . أن حركة التلاقي والتواصل إذ تهيب بالشعب اللبناني العمل على تحقيق استقلاله عن طائفيته وتبعيته واستزلامه واستغلاله من قبل سلطة فاسدة ومفسدة ، تدعو في الوقت ذاته إلى توحيد جهود كل المخلصين لتحقيق ذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى