الأخبار اللبنانية

العلامة الشيخ علي الخطيب يستقبل سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وايل في زيارة تعارفية جرى خلالها استعراض الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وتم التباحث في تطورات الأوضاع في غزة .
ورحب سماحته بالسفيرة دو وايل متمنياً لها التوفيق والنجاح في تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الاتحاد الأوروبي، شاكرا الشعوب الأوروبية على تضامنها مع الشعب الفلسطيني ومواقفها لردع العدوان على غزة، املاً ان تنسجم الحكومات الأوروبية مع شعوبها في معاقبة المجرمين الصهاينة لارتكابهم المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين الذين وصفوهم بالحيوانات البشرية.
وطالب سماحته الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف حازم ضد الكيان العنصري الذي يسفك دماء الأبرياء ويقيم المستوطنات على انقاض القرى والمدن الفلسطينية ويدمر المستشفيات والكنائس والمساجد ومراكز الأمم المتحدة على مرأى ومسمع العالم ويفرض حصاراً على غزة منذ سنوات، مؤكداً ان هذا الكيان مصدر الخطر والشر في المنطقة بعد ان نكث بكل الاتفاقيات وانتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، والحل العادل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بعد عودة الفلسطينيين الى ديارهم، مشيراً الى الاستقرار في المنطقة لن يتحقق ما لم يحصل الفلسطينيون على حقوقهم.
ولفت سماحته أن لبنان لا يزال محتلاً في مزارع شبعا والقرى اللبنانية والنقاط المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك السيادة اللبنانية بعدوانه المستمر على لبنان.
واكد سماحته ان الخلافات في لبنان سياسية وليست طائفية، ولا يجوز ان تنعكس على علاقات اللبنانيين في ما بينهم، لاسيما ان علاقات المرجعيات الروحية جيدة وهي متعاونة و متفقة على حفظ لبنان ، مشيراً الى ان الانتماء المذهبي لا يعطي امتيازا لطائفة على أخرى ، وحل الازمة السياسية يتوقف على الغاء الطائفية السياسية وإقامة دولة المواطنة .
واستقبل سماحته موفد مؤسسة الفقه المعاصر سماحة الشيخ د. محمد حسن صادقي ضيف ممثلية جامعة المصطفى في لبنان ،ومعاون العلاقات العامة والشؤون القانونية في جامعة المصطفى الحاج جواد عواضة ، واطلع الشيخ صادقي سماحته على نشاطات مؤسسة الفقه المعاصر واصدارها الدراسات والأبحاث الفقهية حول القضايا المعاصرة بإشراف فقهاء وعلماء متخصصين ، وجرى التباحث في القضايا والشؤون الدينية.
واكد سماحته على ضرورة نشر وتبليغ وتدريس هذه الأبحاث والكتب والدراسات على جمهور المسلمين ، مثنياً على دور الحوزات الدينية في مواجهة الغزو الثقافي الغربي الذي يسعى لتشويه القيم الدينية والأخلاقية وتدمير المجتمعات من خلال الثقافة الناعمة التي تستدعي الوعي والحذر من تداعياتها واثارها المدمرة، مشدداً على أهمية توأمة الحوزات مع الجامعات لمواكبة المعارف الإنسانية المعاصرة والابتكارات العلمية في مواجهة الغزو الثقافي الغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى