الأخبار اللبنانية

تحرك متحدون وصرخة المودعين: الدولة البوليسية تعنّف المودعين وسقوط جريح حالته حرجة في سبيل تأمين الحمايات للسارقين

اعتداء سافر تعرّض له المودعون أمام بنك عوده وسط بيروت أدى إلى إصابة المودع محمد الشريف ما استدعى نقله بحالة حرجة الى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت للمعالجة.

هذا ما جوبه به تحرك جمعية صرخة المودعين وتحالف متحدون الذي انطلق من ساحة الشهداء اليوم ١٨ شباط، باتجاه عدد من البنوك. وكما كان مقرراً بدأ التحرك بمسيرة من أمام جامع الأمين إلى مبنى جمعية المصارف ومن ثم بلوم بنك وبعدها إلى بنك عوده، حيث شهد تطورا لافتاً عند تعرّض القوى الأمنية للمودعين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها وحشية وضرب عن سابق تصميم وتبين حجم الاستخفاف بحياة وحقوق الناس ومطالبهم المشروعة.

وقد أصيب على أثر ذلك، المودع محمد الشريف، من التابعية الأردنية، إصابة حرجة نتيجة تلقيه عدد من الضربات على الرأس والرقبة والضهر وأجزاء مختلفة من جسمه من عناصر القوى الأمنية، وهذا يبين نيّة الأذى القصدي، ما استدعى حضور الصليب الأحمر ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وما يزال تحت المراقبة، وإلى جانبه ذويه والمحامين من تحالف متحدون ورئيس وعدد من أعضاء
جمعية صرخة المودعين.

اللافت أيضاً أن المصارف في محيط التحرك أقفلت أبوابها وحضر أمامها أعداد غفيرة من القوى الأمنية سيما مكافحة الشغب، لحماية الجدران وأبواب الحديد والزود عن الممتلكات المسطو عليها.

وعلى أثرِ الاعتداء عليهم، توجّه المودعون إلى منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث اعتصموا رمزياً وتوجهوا للحكومة ووزرائها بعبارات الشجب على الأوامر التي تعطى للقوى الأمنية بالتعدي على المودعين الذين يطالبون بأموالهم المحتجزة في البنوك وهم بأمس الحاجة إليها وسط هذا الانهيار في لبنان.

وكان لرئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد كلمة خلال التحرك أعرب فيها عن شجب ورفض الاعتداءات التي يتعرض لها المودعين من قبل القوى الأمنية، معتبراً أنهم يؤمنون الحماية لمنظومة الفاسدين وهم كما كل مودع يعانون وعليهم رفض أي أمر بالاعتداء على أصحاب الحقوق.

وشدد خورشيد على أن التحركات والملاحقات القانونية لن تتوقف حتى استعادة الودائع، وطالب الحكومة بردّ أموال الناس وليس فرض المزيد من الأعباء عليهم من خلال موازنة الذلّ التي سينظر فيها المجلس النيابي نهار الاثنين المقبل، مشدداً على ضرورة مواجهة إقرارها.

كما لفت إلى أنه لا تسليم لأي مخطط من حكومة المصارف لقضم المزيد من الودائع، وتهريب المسؤولين عن الانهيار، وستتم ملاحقة الدعاوى حتى محاسبة رياض سلامة وكل متواطئ معه وأصحاب المصارف ودعا المودعين إلى رفع الدعاوى والمشاركة في التحركات المقبلة لتحصيل حقوقهم وعدم الاستكانة إلى أية حلول لا تنصفهم.

ما حدث اليوم غيّر مسار المواجهة ونقلها إلى مستوى آخر، طالما نيّة الإيذاء القصدي موجودة بهذا الشكل الوحشي، ولا شفاعة بعد الآن للبنوك ومن يحميها من تطور المواجهة المفتوحة إلى مستوى لا يخلو من العنف المحق وبكل الوسائل بموجب حق الدفاع المشروع سنداً للمادة ١٨٤ عقوبات، وستكون عواقبها مباشرة عليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى