إقتصاد وأعمال

مقاربة لأنظمة “الشراكة” و”التوأمة” بين الجانبين النمساوي واللبناني ،

ومباحثات تجارية ثنائية شهدتها غرفة طرابلس والشمال خلال الزيارة التي قامت بها سفيرة النمسا في لبنان

أورسولا فاهرينجر ترافقها المستشارة التجارية إيزابيل شايدبور لتطوير العلاقات التجارية بين بلدان المشرق العربي ( لبنان،سوريا،العراق والأردن)

الرئيس توفيق دبوسي: “الزيارة غير تقليدية، تحولت الى جلسة عمل، لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”

الزيارات  المتكررة، التي إعتادت على القيام بها سفيرة النمسا في لبنان. أورسولا فاهرينجر لم تعد تندرج في سياق الزيارة التقليدية المعهودة، فقد تحولت الزيارة التي قامت بها مؤخراً الى غرفة طرابلس والشمال، ترافقها إيزابيل شايدبور المستشارة التجارية لدى السفارة النمساوية المولجة بالإهتمام بتعزيز المبادلات التجارية بين بلدها النمسا وبلدان المشرق العربي لبنان ، الأردن،سوريا والعراق، إذ تحولت الزيارة الى جلسة عمل مفتوحة على كل المناقشات التي تناولت أنظمة “الشراكة”  و”التوأمة” المحتملة بين شركات تجارية من البلدين، كما تم التداول بكافة السبل والطرق الكفيلة بتعزيز الروابط النمساوية اللبنانية في شتى المجالات وكذلك الإمكانات المتوفرة لتعزيز حركة المبادلات التجارية بالإتجاهين وتقويم ميزان حركتي الإستيراد والتصدير التي لا تزالان دون المستوى المطلوب بالرغم من التحسن الذي سجلته إحصاءات العام المنصرم.
وكان رئيس الغرفة توفيق دبوسي، قد إستقبل السفيرة أورسولا فاهرينجر والمستشارة شايدبور بحضور هنري حافظ عضو مجلس إدارة غرفة طرابلس والشمال وعضو مجلس إدارة الغرفة العربية النمساوية، وروك عطية رئيس جمعية تجار البترون، وغسان الحسامي أمين سر جمعية تجار طرابلس، وعدد من رجال الأعمال الذين يهتمون بتطوير العلاقات الإقتصادية والبيئية بمختلف القطاعات مع الجانب النمساوي ومنهم السيد علي طليس والدكاترة أصحاب مختبرات “جانا” للمستحضرات التجميلية الطبية الدكاترة ناهد المهاجر وجمال مؤذن، والمستشارين الدكاترة وليد قضماني وعبد الرزاق إسماعيل.
إفتتح الرئيس توفيق دبوسي، جلسة العمل، بكلمة رحب فيها بكافة الحاضرين، خاصاً بالذكر منهم سعادة السفيرة المحبة لطرابلس ولأهلها والتي قطعنا معها في مسيرة تعاون طويلة الأمد مرحلة تاسيسية قمنا خلالها بتنظيم أنشطة مشتركة لا سيما على النطاق الفني والثقافي والتربوي والبيئي، وهذه المرحلة المثمرة ستنسحب حكماً وتتسع لتضم سعادة المستشارة شمايدبور التي نلفتها الى الخصائص والمميزات الإقتصادية التي تمتاز بها مدينة طرابلس ومناطق الجوار وأن مدينتنا طرابلس بحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي هي بوابة العبور الى الداخل العربي وهي مجاورة لسوريا التي تعاني مع الأسف مرحلة إستثنائية صعبة ناجمة عن الحرب الدموية الدائرة على أرضها، وما أود التأكيد عليه خلال هذه الجلسة أنه سيكون لطرابلس دوراً مستقبلياً حينما تدخل سوريا مرحلة إعادة الإعمار في الوقت التي فيه الحرب الدائرة والتي نتمنى بأن لا تطول.
ولفت دبوسي في سياق كلمته الى أننى نقدر عالياً دور زميلنا هنري حافظ في مجال تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والنمسا ونعرب في نفس الوقت عن بالغ سرورنا لمنح زميلنا الحافظ أعلى وسام تقديري من قبل الدولة النمساوية وهو تكريم لنا ولغرفتنا الذي ينشط من خلالها زميلنا هنري حافظ ويتمتع بثقتنا الكاملة وصفته التمثيلية مصدر إعجاب لنا وتقدير للدور البناء الذي يلعبه في مضمار تعزيز مسيرة الصداقة بين لبنان والنمسا.
ومن ثم دارت المناقشات بحيث أخذت المستشارة التجارية النمساوية إيزابيل شايدبور علماً بمواطن القوة الإقتصادية التي تتمتع بها طرابلس ومناطق الجوار كما باتت محيطة بالمشاريع النهضوية الإنمائية والإقتصادية المخصصة للمدينة والتي رصد لها مجلس الوزراء مبالغ محددة خلال جلسته التي عقدها مؤخراً.
كما أعطت لمحة تجارية موجزة عن إهتمامات الشركات النمساوية بمشاريع تتعلق بإستخدام مصادر جديدة للطاقة البديلة ولفتت الى أن النمسا باتت بلداً أوروبياً متقدماً ومبتكراً  في هذا المجال وخصوصاً على صعيد التقنيات البيئية والمستلزمات المتعلق بتطوير مشاريع الحفاظ على البيئة العامة بإبتكارات تكنولوجية متطورة وبكلفة أقل بكثير مما هي عليه في بعض البلدان الأخرى.
وتحدثت السفيرة فاهرينجر حيث توجهت بالشكر للحفاوة التي تحاط بها الوفود الدبلوماسية والتجارية النمساوية في كل مرة تزور فيها غرفة طرابلس كما عبرت عن سرورها بان تتطور العلاقات الإقتصادية بين النمسا ولبنان لتشمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص وهي ما لمسته وتلمسه من خلال صيغة التعاون المتعددة الاطراف على نطاق المهرجانات الفنية واللقاءات الثقافية التي إستضافتها مدينة طرابلس ودفعت بإتجاه إنجاحها كل من السفارة النمساوية وغرفة تجارة طرابلس والشمال وإتحاد بلديات الفيحاء وثانوية روضة الفيحاء في وقت كانت طرابلس تواجه الصعاب اليومية التي واجهتها في الفترة المنصرمة والناجمة حينذاك عن الظروف الأمنية الإستثنائية. وما نود التاكيد عليه هو اننا لدينا إدراك كلي لمكانة طرابلس ولدورها الإقتصادي التاريخي ولدورها المتعاظم في المرحلة المستقبلية الواعدة.
وتحدث بالمناسبة الدكاترة ناهد المهاجر وجمال مؤذن حيث عرضا المواصفات العالية الجودة لمنتجاتهم المتعلقة بالمستحضرات التجميلية الطبية والتي يراعى فيها إحترام المعايير المتعارف عليها دولياً وبشكل خاص في الدول الأوروبية وعلى وجه التحديد كل من إيطاليا وفرنسا وما يودان الوصول اليه هو إتساع دائرة صادراتهم الى الأسواق العالمية وتشمل الأسواق النمساوية.
كما أوضح رجل الأمال علي طليس إهتماماته التجارية وأنه يعول كثيراً على الطاقة ومصادرها وأدواتها في حين إستفسر غسان الحسامي عن إهتمامات الأصدقاء النمساويين التجارية والقطاعات التي لها الأولوية من حيث الإهتمام والمتابعة.
وفي الختام أولمت الغرفة على شرف السفيرة النمساوية والمستشارة التجارية لدى السفارة أستكملت من خلالها المباحثات لتعزيز التعاون بين النمسا ولبنان وبشكل خاص مع طرابلس وشمال لبنان.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى