صدر عن تجمع اللجان والروابط الشعبية البيان التالي:

ان اعلان رئيس حكومة الكيان الصهيوني الارهابي بنيامين نتنياهو، وبشكل لا يخلو من الانفعال المسرحي، عن تعليق الاستيطان الاستعماري الصهيوني

المؤقت زماناً، والمحدود مكاناً، ليس سوى مناورة اسرائيلية جديدة هدفها احراج الفلسطينيين والعرب، واخراج المحتل الاسرائيلي من حال الارتباك والعزلة التي بدأ يواجهها على المستويين الاقليمي والدولي، وهو ما تجلّى بالترحيب الامريكي الفوري بهذه المناورة ودعوة الاطراف الفلسطينية والعربية إلى المفاوضات من جديد.
اننا اذ نحذّر من الوقوع في شرك هذه المناورة – المؤامرة، مرحبين بما صدر من مواقف مبدئية من مسؤولين فلسطينيين، فاننا ندعو الجميع إلى التمسك بموقف واضح وحازم من هذه المناورة التي باستثنائها القدس من قرار التعليق، انما تسعى إلى “شرعنة” مخططها لصهينة عاصمة فلسطين، وتهويد مقدساتها الاسلامية والمسيحية، كما انها باستثنائها المستعمرات التي صدر ترخيص بانشائها والتي هي قيد الانشاء انها تسعى إلى شرعنة الاستيطان الاستعماري الذي يلتهم الضفة الغربية.
ان تحجيم القضية الفلسطينية بحدود الاستيطان الاستعماري اللاشرعي واللاقانوني اساساً، هو المؤامرة المستمرة على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وان الرد على هذا التحجيم يكون بانهاء الانقسام الفلسطيني المدمّر على قاعدة المقاومة والمواثيق الفلسطينية التاريخية كما يكون بالمشاركة بمراجعة فلسطينية وعربية واسلامية جذرية لما يسمى ” بمسيرة  التسوية” منذ انطلاقها قبل أكثر من اربعين سنة والتي لم يحصد منها الفلسطينيون والعرب سوى المزيد من التنازلات والاحباطات.