الأخبار اللبنانية

“الأخبار”: الحريري يعود إلى لبنان في 6 أيار ويشارك في مهرجان كبير قرب ضريح والده

كشفت صحيفة “الأخبار” أن عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى لبنان ستكون في 6 أيار المقبل، أي في يوم عيد الشهداء، في مهرجان قرب ضريح الرئيس رفيق الحريري في مهرجان يحمل عنوان «دعم الشعب السوري». ، مشيرة الى ان الحريري مساعد الأمين العام لتيار المستقبل، صالح فروخ، الإعداد لهذه المناسبة.
وكتبت الصحيفة “موعد المهرجان أثار الكثير من التساؤلات: لماذا تمويه الدعوة زمنياً وجعلها في 6 أيار، لا في 7 أيار؟ لماذا العنوان دعم الشعب السوري بدل الاحتجاج على «اجتياح مسلحي حزب الله العاصمة»؟”.
في إجابات بعض المستقبليين صراحة تؤكد أن اختيار يوم 6 أيار مرتبط بكونه يوم عطلة (يوم أحد)، وثمة خشية من أن يضيع الحدث في بداية أسبوع من العمل. أما العنوان فمرتبط بكون الحدث السوري اليوم يمثل الأولوية لجمهور التيار، حتى على حساب 7 أيار. لكن اللافت يبقى، بحسب مسؤولين في التيار الأزرق، أن الحريري قرر التمهيد لحملته الانتخابية بشعارات تركز على الخصومة مع حزب الله وسلاحه.
في مكاتب وصالونات تيار المستقبل، جلس مسؤولون وناشطون يسألون عن خيار القيادة التحرّك بعد أسبوع من اليوم. عرضوا في نقاشاتهم أبرز المحطات التي توقفت عندها الحياة السياسية منذ أكثر من عامين: الفوز في الانتخابات النيابية وفرض اتفاق الدوحة على نتائجها وتشكيل الحكومة، «الانقلاب» على الحريري وإخراجه من السلطة، تشكيل حكومة الممانعة، الربيع العربي وأهم ما فيه الأزمة في شوارع سوريا.
وتابعت “الأخبار” “لماذا إذاً التحرّك في الشارع اليوم؟ أغرب التفسيرات قد تأتي على لسان أحد مسؤولي التيار، إذ قال الآتي: «رأت قوى 14 آذار في استمرار قتل المدنيين السوريين، في ظل دخول المراقبين الدوليين إلى سوريا، إشارات إلى أنّ الوضع في سوريا سيبقى على هذه الحال دون أي تدخل أو ردع للنظام السوري. وأنّ النظام باقٍ ولو إلى حين، وبالتالي باتت القيادة السورية الرسمية مرتاحة أكثر من الأسابيع الماضية، ولذلك لن تقدم هذه القيادة على أي فعل تتعرّض فيه للمعارضين في لبنان ولقوى 14 آذار، فبات بإمكان المعارضة اللبنانية التحرّك ميدانياً».
في التفسير الرسمي لمسؤولي التيار، يؤكد هؤلاء أنّ القيادة لا ترى في مهرجان 6 أيار تحركاً شعبياً. كيف ذلك؟ إنه «نشاط سياسي مقصود في تدعيم الموقف السياسي للتيار». نشاط يشارك فيه الناس ويرفعون الأعلام ويهتفون بروح الرئيس الحريري. إذاً كيف لا يكون تحركاً شعبياً؟ مع العلم بأنه لدى تبليغ صالح فروخ بالتحضير للمهرجان، جرى التأكيد له أن يكون سقف الحضور 3500 شخص، واقتصار الحضور على العاصمة بيروت.
يظهر من موقف المستقبليين أنّ القيادة تخشى، حتى الساعة، الاعتراف بأنّ ما تنوي تنظيمه حركة شعبية، والأمر يحمل اعتبارين: أولاً، لا يريد المستقبليون الاعتراف بذلك لإنه في حال الفشل بحشد الناس، تكون الضربة قاسية لهم على صعيد الدعم الشعبي للتيار. ثانياً، لا تزال عبارة «الشارع» تثير القلق في نفوس المستقبليين، باعتبار أنهم غير مقتنعين بتوقيت التحرّك وظروفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى