الأخبار اللبنانية

المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين من طرابلس يشدد على العيش المشترك والوحدة الوطنية مع توحيد الجهود في مواجهة أعداء الأمة الحقيقيين اليهود وأعوانهم

قام سماحة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع على رأس وفد ضم الأساتذة جمعة أمين نائب المرشد العام، محمود حسني أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، سعدي الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة والمتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، ابراهيم منير ومحمود الإيباري من قيادات الإخوان المسلمين في لندن، يرافقهم المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزام الأيوبي بزيارة مدينة طرابلس حيث كانت لهم عدة محطات استهلت بقراءة الفاتحة عن أرواح الأمينين العامين الأسبقين للجماعة الإسلامية في لبنان الداعية الدكتور فتحي يكن والمستشار الشيخ فيصل مولوي في مثواهما في مقابر باب الرمل، ثم كانت جولة شملت مشفى دار الشفاء ومجمع الإيمان التربوي في أبي سمراء حيث كان لقاء مع مجلس ادارتيهما، ألقى بعدها سماحته من على منبر مسجد الإيمان خطبتي الجمعة بحضور شخصيات وفعاليات شمالية عديدة أبرزهم سماحة مفتي عكار الدكتور أسامة الرفاعي، عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان المهندس عبدالله بابتي، المسؤول السياسي للجماعة في الشمال الأستاذ أسعد هرموش ، رئيس جمعية التربية الإسلامية الأستاذ غسان حبلص، رئيس الجمعية الطبية الإسلامية الدكتور محمود السيد، رئيس مؤسسة فتحي يكن الفكرية والثقافية الأستاذ سالم يكن، لفيف من العلماء وحشد من المصلين، وقد ركز بديع في خطبته على أن قدر الله غالب وانه جعل لكل شيئ سبحانه قدرا، كما شدد على دور المساجد في بناء أجيال هذه الأمة وقياداتها التي يجب أن تتخرج منها وتعدّ إعداداً تربوياً وأخلاقياً سليماً فالشباب هم الروح التي تسري في جسد الأمة وقلبها النابض، أضاف إن المسلمين هم أنفع البشر للبشرية جمعاء فهم كالنحلة يأكلون الطيب ويهملون الخبيث وكالنخلة يُرمون بالحجارة فيرمون راميهم بالثمر.

هذا وتجوه الدكتور بديع في خطبته لأهالي طرابلس التي يحبها المصريون الذين يقدرون وقوف أبناء هذه المدينة إلى جانبهم إبان الثورة، محيياً النموذج الراقي الذي تتميز به طرابلس مدينة العلم والعلماء داعياً الى أن يعمم نموذج العيش المشترك ويسود منطقه في العالم بأسره، كما وخص سماحته المرأة في خطبته داعياً اياها الى لعب دورها الريادي والمتميز في المجتمع مع اعداد جيل رباني مؤمن متميز بعلمه حتى تعود أمجاد أمتنا الى سابق عهدها، كما و ترحم سماحته على الشيخ المستشار فيصل مولوي الذي ساهم في بناء الصروح العلمية والمستشفيات والمعاهد والكليات في كافة المناطق اللبنانية بل وأهم من ذلك بنائه للإنسان فالفقيه الذي يبعد الإنسان عن الشيطان ويقربه للرحمن فإلى جنان الخلد ندعوا أن بتغمدك الرحمن يا من تعرفك قيادات الإخوان في العالم بالقول ” الفيصل ما قاله الفيصل”.

من جهة أخرى كان لسماحة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لقاء مع شباب الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال وعلمائها وكوادرها والعاملين في مختلف قطاعاتها السياسية، النقابية، الدينية، التربوية، الشبابية ، النسائية، الاجتماعية والخيرية في مسرح الإيمان بأبي سمراء فاستهل لقائه بالإشارة إلى أن مصر في عهد مبارك أجبرت على حصار غزة الخط الأمامي للدفاع عن أمن مصر القومي مع أن دماء أبنائها من الإخوان المسلمين كانت من أوائل دماء الشهداء التي سالت على ترابها الزكي الطاهر، والملفت الى أنه وبعد زوال مبارك تمت المصالحة الفلسطينية خلال أربع ساعات فقط فشباب مصر اليوم أعينهم الى فلسطين والى الحفاظ على مكتسبات الثورة وحمايتها، ففي العهد الزائل كانت هناك محاولات لطمس تاريخ مصر وتقزيمها واخراجها من أحضان أمتها ملقين بها في المشروع الصهيوني الأمريكي ويأبى الله الفعال لما يريد، ففي أيام معدودات عادت مصر لروحها وتحركت كما كانت قلباً نابضاً للأمة العربية والإسلامية، وسقط مفهوم ذلك الطاغية الذي كان يعمل على تقسيم أهل مصر إلى شيع فها هو ميدان التحرير جمع المسيحي والمسلم والغني والفقير وجميعهم طالب برحيل ذلك الفرعون فتحولت المعتقلات التي كانت معروفة بمعتقلات الإخوان المسلمين إلى معتقلات للوزراء وممن عملوا على نهب ثروات مصر الكنانة واليوم يحاول البعض من المستائين بما وصلت إليه الأمور في مصر إلى المكر فكانت أحداث الشغب ومحاولات بث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين الا أنهم يمكرون ويمكر الله فكانت شهادة أحد قسيسي كنيسة مارميا بإمبابة أعلن فيها أن السلفيين ليس لهم علاقة بما يجري وانما أولئك البلطجيين محاولي زرع الفتنة هم فلول النظام السابق وحزبه فالشعب المصري لن ينزلق في أتون تلك الفتنة بل وسيعمل على محاربتها مشدداً على ضرورة حفاظ شباب الجماعة الإسلامية في طرابلس ولبنان على روح التعايش مع مختلف الطوائف والمذاهب لأن الدعوة الإسلامية تفرض أن يكون هذا المنطق منطق التحابب والتعايش هو السائد والحضارة الإسلامية لا تزال شاهدة على هذه المفاهيم الإسلامية الراقية.

كما أشار سماحة المرشد العام الدكتور محمد بديع بأن فلسطين هي قضيتنا والنصر قادم باذن الله فهام قطاع الصهاينة يزرعون شجر الغرقد في مستوطناتهم لأنهم يعلمون أن ساعة الزوال آتية، وعندما تصل جموع مصلي صلاة الفجر كما هي في صلاة الجمعة تيقنوا أن نصر الله آت لا محالة وسيتحقق الوعد بالنصر وعودة المقدسات والحقوق.

وفي الختام دعا سماحته الله تعالى لإزالة الغمة وحقن الدماء مع تحقيق ما تصبو إليه الشعوب  من طموحات للحرية والعدالة ومنع من يعملون على نهب ثروات الأمة والسيطرة على قراراتها داعياً الحكام إلى الإذعان لرغبات شعوبهم، كما وقدم الأستاذ أحمد خالد درعاً تذكارياً عربون وفاء وتقدير من الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال للمرشد العام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى