حقوق الإنسان

المنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الاهلي بيروت-لبنان

في سياق سعيها الدؤوب لنصرة نضال الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة العدوان
اإلسرائيلي الفاشي على قطاع غزة والضفة الغربية،ومن أجل ممارسة المزيد من الضغط على
المنظمات الدولية المعنية بالتصدي لما يواجهه الفلسطينيون من أزمات ذات أبعاد صحية وتموينية
وأمنية،بالمطالعة التالية حول ما يعانيه الفلسطينيون توجهت المنسقية العامة لشبكة األمان للسلم األهلي
في قطاع غزة إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب األحمر الدولي (ICRC) بواسطة مكتب الصليب
األحمر الدولي في لبنان ، آملين من الصليب األحمر الدولي التجاوب مع ماتتضمنه مطالعتنا من مطالب ً
درأ ً للمخاطر واألبعاد المصيرية على شعب غزة، إذا لم يوضع حدا ً فوريا ً ونهائياللعدوان الصهيوني
الهمجي:
حضرة السيدةرئيسة اللجنة الدولية للصليب األحمر الدولي (ICRC)المحترمة
بواسطة مكتب الصليب األحمر الدولي في بيروت
تحية واحتراماً،
المرسل:المنسقية العامة لشبكة األمان للسلم األهلي بيروت–لبنانالمنبثقة عنالمؤتمر الوطني المنعقد
في االونيسكو بتاريخ20/2/2015وبمشاركة العديد من الباحثين والمفكرينوالناشطين
ورجال السياسة والنقابات والجمعيات والهيئات وعلماء الدين العاملين للسلم األهلي.
الموضوع:تفعيل دوركم بديال ً عن “الدولة الحامية” ألهميته البالغة بجميع المعايير اإلنسانية السامية.


نبدي لكم ما يلي:
إناللجنةالدولية للصليب األحمر الدولي(ICRC،)الحائزة لثالث مرات على جائزة نوبل
للسالم،في بداياتها سنة1895من اندفاعة مؤسسها،السيدهنري دونان، الى حماية ضحايا النزاعات
المسلحة ومساعدتهمناهيكم عن مساعدة سائر ضحاياحاالت العنف األخرى، والتيأهلها تاريخها
المجيدالحافل، إضافة الىأقدميتها على سائر اخواتها “الحمر”الهالل واألسد والشمس، لتحظى بشرف
اإلرتقاء الىمصارف الدول ًمن خالل اعتمادها بديالعن ” الدولة الحامية” أو الطرف الثالث في كل ما
يتعلق بأحكاماتفاقياتجنيف الملزمة حتى للدول غير الموقعة عليها،(ملحق رقم4)فأين هي من هذا
التكليف الذي يكاد تغاضيهاالمريب عنه،(رغم كل ما تعاينه طواقمهاالميدانيةفي غزة منأسبابتدفعنا
للتوجهاليها بالتحيةوبالتقدير)، يساهم ولو بصورةغير مباشرة في تمادي إسرائيل بجرائم اإلبادة
الجماعية والفصل العنصريوالتطهيرالعرقيفيكامل قطاع غرة.بل لعلناالنبالغإنقلنا بان االنكفاء
غير المبرر للمراجع الرئاسيةاإلدارية والتنفيذيةفي الصليب األحمر الدولي عن “تنكب مسؤولياتها
كبديل عن الدولة الحامية”، قد يصل إلى درجةالمسؤوليةالتقصيريةمن منظور القانون اإلنساني الدولي
والقان ًون الدولي لحقوق اإلنسان، وذلك نظراألهمية ما أنيطباللجنة الدولية هذه من صالحيات
ألغراض” مساعدة المجتمع الدولي في منع وردع هذهالجرائم ضد اإلنسانية وجرائم الحرب والتطهير
العرقي المشهودة والموثقة والمتماديةمن قبل الكيان المحتل،بحقأصحاباألرضفي غزة وعلى
كامل التراب الفلسطيني.
المنسقية العامة لشبكة األمان للسلم االهلي
بيروت-لبنان
2
هذا وانه ال يفوتنا أن نستحضر في سياق متصل، ما للصليب األحمر الدولي من إرث حضاري
نتيجةلمساهماته العديدة، ألفية بعدألفية، في تعزيز حقوقاإلنسانوحمايةوإنقاذالضحايا حيثما كانوا
ودونماأيتمييزأوتحيز مجحفأواستنسابي،ًتماماعلى نحو ما يسجل لها وللهالل األحمر والدفاع
المدني وسائر هيئاتاإلغاثةمن عاملين وكوادر طبية محليةوأجنبية، راهنا في غزة،من تضحيات
بطولية ومن تقديمات ميدانيةبالغة التقدير واالحترام.من هنا فان دعوتنا العاجلة والملحة الىاألطر
الرئاسيةاإلداريةوالتنفيذية والرقابيةلديها،كل من موقعه وفي إطار مسؤولياته المحددة في الصكوك
الدولية عموما وفي األنظمة الداخليةتحديداً، ًتكتسي إبعاداإنسانيهمصيرية مستوجبة لممارسة هذه
األطردورها المنصوص عليه من أجلوقف المجازر الحاصلة بحق عشرات اآلالف من الجرحى في ً
غرة، أطفاال ونساءورجال، مع لفتهم لتوجبالحذر منأيإهمالغير مبرر سيما بمعرض الرصد
والمتابعة لموضوع سرقة الجثامين والتمثيل بالجثثمن قبلإسرائيل!!!.وحبذا لوأنكال من مجلس
رئاسة الجمعيةوإدارتهاالعامة التنفيذية يحرصان علىاستعادة ذلك الشعور بالطمأنينة وباألمل الذي
طالما شعرنا به عند تداول اسم لجنتهم الدولية، منذ طفولتناوبمن فينا أبناء غزة، وذلك من خالل تفعيل ً
دور هذه اللجنة بديالعن “الدولة الحامية”،كما اسلفنا، في ضوءما لهذا الدور من أهمية بالغة بجميع
المعاييراإلنسانيةالسامية الجابة لكل ما عداها.
لـــــــــــذلـــــــــــــــك
جئنا بهذا الكتاب نرفعه لكم مؤكدين على دوركم النبيل واإلنساني طالبين التحرك السريع لحماية
ضحايا النزاعات المسلحة وسائر ضحايا العنف األخرى وبوجه عام “مساعدة المجتمع الدولي في منع
وردع هذه الجرائم ضد اإلنسانية وجرائم الحرب والتطهير العرقي المشهودة والموثقة والمتمادية من قبل
الكيان المحتل لفلسطين، ومع ادراك مدى تأثير تقاريركم ومتابعتكم على القرارات الدولية على الرغم
من عدم االلتزام بها في الدول صاحبة العقيدةاإلجراميةوهي كثيرة مع األسف، والتدخل السريع
ضروري جدا ً ونتائج العمل اوال ً بأول تحد من المعاناة المستمرة.
اهتمامكم ومتابعتكم
ال بد
ا
إال
أن
تنقذ
اإلنسانية
.
بيروت في3/1/2024
وتفضلوا بقبول االحترام
مجلس رئاسة المنسقية
الهيئة اإلدارية للمنسقية
المنسق العام المحامي عمرزين
األمين العام السابق التحاد المحامين العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى