الأخبار اللبنانية

الرئيس لحود: اللبنانيون سئموا تقلبات جنبلاط ومزاجيته الممجوجة وخروجه عن المبادىء

راى الرئيس العماد اميل لحود ان الوضع الامني في سوريا الشقيقة، المستورد من خارج مصمم يائسا على ضرب مقومات الدولة في سوريا، وهو اعجز من ان ينال من وحدة سوريا وتصميم قيادة سوريا وتماسك الجيش العربي السوري والتفاف الشعب السوري حول قيادته وجيشه، لا سيما بعد انفضاح الامر من ان مطلب الاصلاح لم يكن الا غطاء لاعتداء مسلح ممنهج ينال من المواطنين العزل والممتلكات العامة والخاصة. عندما بلغ اليأس النفوس المريضة تلك المتآكلة انسانيا ووطنيا وقوميا، عمدت الى الارهاب كوسيلة اخيرة لتفجير احقادها والتعبير عن يأسها القاتل من طريق التفجيرات الانتحارية وقتل الابرياء”.

أشاد لحود بحسب مكتبه الاعلامي بعد لقائه السفير السوري علي عبد الكريم علي بصمود سوريا، الدولة التي تتوافر فيها كل مقومات الدولة، والتي اثبتت انها عصية على اي اعتداء مسلح من اي جهة اتى، الا ان المؤسف ان بعض امة العرب راهن على سقوط سوريا كما بعض الداخل اللبناني، وقد اعمى الحقد بصيرتهم، واذلهم المال والاذعان لاملاءات الخارج عن امتنا ومصالحنا القومية والساعي دوما الى مصلحة العدو الاسرائيلي دون سواها من الاعتبارات”.

وأشار البيان الى ان لحود يتوجه الى “اللبنانيين قاطبة، الذين سئموا تقلبات وليد جنبلاط ومزاجيته الممجوجة وخروجه عن المبادىء والمسلمات الميثاقية والوطنية والقومية، ليقول لهم صادقا ان قدر هذا الرجل ان لا يستكين الى تهدئة والى مفهوم الدولة وان يستبيح كل شيء بما في ذلك حياة الناس والمال العام. ولفته قول جنبلاط، الذي اصبح من الماضي وهو يلهث خلف رهاناته الخاسرة واستعادة موقع اصبح من السراب، من ان قانون النسبية سوف يأتي برئيس جمهورية اسوأ من الرئيس العماد اميل لحود، وهذا كلام ساقه في مقابلة تلفزيونية واوردته بعض وسائل الاعلام المقرؤة. حقا، لن يجد وليد جنبلاط رئيسا اسوأ من الرئيس العماد اميل لحود في التصدي لمشاريعه المشبوهة واقطاعه المليشوي وسيطرته على الارض والناس في بقعة عزيزة من لبنان واستيلائه على المال العام باعتراف منه واستعداده الدائم الى الشرذمة تمهيدا للتقسيم الذي ينطلق، بحسب ما يقول ويعمل، من الدويلة الدرزية التي يحلم بها والتي لن ينالها بفعل صمود سوريا ولبنان معا بوجه مخططات التقسيم والشرذمة، ما افقده صوابه، حتى انتهى به الامر الى الهلوسة الكلامية بجميع المفاهيم”.

ولفت الى ان “الرئيس الذي اقدم على نزع سلاح الميليشيات بالقوة، بما في ذلك ميليشيا الجبل التي كان يقودها جنبلاط والذي قدم سلاحها وذخائرها الى الجيش العربي السوري، لا حبا به بل كرها بالجيش اللبناني، وان الرئيس الذي استعاد قصر بيت الدين الى الدولة المالكة ونزع النصب الذي كان رمزا لهيمنة جنبلاط على القصر، وان الرئيس الذي وقف بوجه غازي كنعان عند توسطه، مع رئيس سلف، الى “تطمين بال وليد بك”، هو حتما الرئيس الذي لن يجد جنبلاط اسوأ منه، وقد نسي انه نادى قبل شهرين من التمديد بأن الرئيس العماد لحود هو افضل المرشحين لرئاسة الجمهورية. غريب امر هذا الرجل، الذي سئم منه اللبنانيون واصبحوا يعتبرونه من مخلفات ماض بشع بكل ما يحمل من ويلات وتقلبات وانقلابات واحداث دموية واستباحة للمال العام وكره للجيش ومعاداة لاشرف الناس. انه قدر من لا ضمير له ولا مرساة او شاطىء امان يلج اليه في وطن لم يعطه شيئا واخذ منه كل شيء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى