الأخبار اللبنانية

صدر عن المكتب الإعلامي للوزير فيصل كرامي البيان التالي:

رأى الوزير فيصل كرامي “أن الوضع في طرابلس مفجع بكل المقاييس،حيث لم تعد تجدي مناشدات أو استنكارات أو خطط امنية لم يكتب لها النجاح منذ عام 2008 في إطار لعبة جهنمية اختيرت طرابلس لأداء دور الضحية فيها بأيدي أبنائها من فقراء التبانة وجبل محسن الذين يتم تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة ودفعهم الى التقاتل تحت عناوين مفتعلة لا تنتج سوى المزيد من المآسي”.
وصارح كرامي الطرابلسيين بأنه” لا يرى في الافق سبيلاً للنجاة إلا بالالتفاف حول الجيش اللبناني الذي طرح خطة جدية لمعالجة جذرية للوضع المتدهور، ولا سيما ما يتعلق بالكشف عن كل المخلين بالامن ودعوة القيادات السياسية لعدم التدخل في الواقع الميداني وقراره الحاسم بمنع تحويل طرابلس الى ساحة لتصفية الحسابات ولتنفيذ المخططات الإقليمية”.
ودعا كرامي “الى توفير الغطاء الشعبي الأوسع للمؤسسة العسكرية، والى استنهاض الوعي الوطني والديني والاخلاقي ورفض هذا المنزلق الخطير الذي ينذر بإقحام المدينة في ألعاب مقيتة لا تحتملها، على قاعدة أن الفتنة خط أحمر والقاعد فيها خير من القائم، ولا يكون ذلك الا اذا اجتمعت الناس على ادانة المسلحين من كل الاطراف وادانة من يسلحهم ويمولهم ويحرضهم”.
ولفت الوزير كرامي الى ” ان البعض يعتقدون بأن فشل الأجهزة الأمنية في طرابلس هو انهيار للدولة، وقد صدقوا، ولكن فاتهم ان انهيار الدولة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ لبنان هو انهيار لكل لبنان، وان من يريد تطيير الحكومة على دماء أبناءالتبانة والجبل انما هو يسعى من حيث يعلم أو لا يعلم، الى تطيير لبنان الدولة والكيان والمؤسسات أو بالاحرى ما بقي من كل ذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى