الأخبار العربية والدولية

اكثر من عشرة آلاف فلسطيني يشاركون في مهرجان انطلاقة الديمقراطية في المدينة الرياضية

بري: معركة الاسرى هي معركة الشرف الحقيقية وواجب الجميع دعمها ومؤازرتها فيصل: الوحدة الوطنية والاسترايجية الموحدة طريقنا للدولة المستقلة وعودة اللاجئين
الدبس: نثمن دوركم الوحدوي وجهودكم لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة
سرحان: واجب الجميع دعم الشعب الفلسطيني ودعم حقه في الحياة الكريمة

غصت القاعة المغلقة في المدينة الرياضية في بيروت بالآلاف من فلسطينيي لبنان في المهرجان الجماهيري المركزي الذي اقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الرابعة والاربعين لانطلاقتها ودعما للحركة الوطنية الاسيرة في سجون الاحتلال خاصة الرفيق سامر العيساوي . وتقدم الحضور محمد الجباوي ممثلا الرئيس بري السفير الفلسطيني وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي والعربي، قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، وممثلي اللجان والهيئات والمؤسسات الاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وحشود كبيرة من المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ازدانت القاعة باللافتات والشعارات الوطنية والاعلام الفلسطينية واللبنانية، وتصدرت المنصة الرئيسية صورة كبيرة للامين العام الرفيق نايف حواتمة وصور اسرى الجبهة الديمقراطية. وعلى ايقاع العروض التي قدمتها فرقة جنين الكشفية وفرقة اتحاد الشباب الديمقراطي وبعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني القيت كلمة باسم رئيس حركة امل الرئيس نبية بري القاها القيادي في حركة امل محمد الجباوي توجه فيها بالتحية الى الجبهة الديمقراطية معتبرا بان معركة الاسرى في سجون الاحتلال هي معركة الشرف الحقيقية وواجب الجميع دعمها ومؤازرتها كي يفرض على العدو الرضوخ لمطالب الاسرى بالافراج الفوري عنهم. داعيا جميع الفصائل الى تعزيز الوحدة وانهاء خلافاتها التي تشكل نقطة ضعف في الجسم الفلسطيني..
كلمة حركات التحرر العالمية القاها السفير الكوبي رينيه سيبايو فأكد وقوف كوبا الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حقوقه الوطنية موجها التحية الى الاسرى الفلسطينيين وتحركهم دفاعا عن حقهم بالحرية معتبرا ان الوقت اليوم يبدو اكثر الحاحا من اي وقت مضى لجهة المحافظة على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة اسرائيل ومن يدعمها ويغطيها لا سيما الولايات المتحدة الامريكية.
كما تحدث نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري الدبس باسم اليسار العربي فثمنت الدور الوحدوي الذي تلعبه الجبهة الديمقراطية معتبرة انها مطالبة بلعب دور اكبر اليوم وبذل جهود كبيرة لانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الداخلية في مواجهة سياسية الحكومة الاسرائيلية خاصة عمليات الاستيطان في الضفة وحصار غزة وقمع الاسرى المناضلين..
كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها عضو مجلس قيادة الحزب سرحان سرحان دعا فيها جميع الحريصين على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني ان يدعموا مسيرته وان يدعموا حقه في حياة كريمة حيث يقيم خاصة حقه في العمل والسكن والعلم والطبابة، داعيا الى الانتقال الى خطوات عملية تبعد هذه المسألة الانسانية عن التجاذبات السياسية مؤكدا اصرار الحزب على متابعة هذا الملف حتى نهايته.
كلمة الجبهة الديمقراطية القاها عضو مكتبها السياسي الرفيق علي فيصل استعرض الاوضاع الفلسطينية ومكامن الخلل في الجسم الفلسطيني وقال: إن الطريق الأسلم لتجاوز الانقسام هو بانتخابات ديمقراطية لجميع المؤسسات بنظام التمثيل النسبي الكامل، وعلى قاعدة صون وحدة الولاية في التمثيل الفلسطيني من خلال الوحدة بين “الداخل” و”الخارج”، تحت راية منظكة التحرير الفلسطينية.
واضاف: اليوم ندخل عامنا الـ 44 على ايقاع انتصار غزة  وانتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية مؤكدين دعوتنا لوضع استراتيجية فلسطينية موحدة تضع المقاومة بكافة اشكالها في مقدمة ثوابتها الى جانب مواصلته المعركة الدبلوماسية لعزل اسرائيل وتفعيل الاسناد  للحركة الاسيرة ووضع خطة اقتصادية توفر مقومات الصمود لشعبنا في مواجهة الاحتلال والاستيطان..
وتابع قائلا: إنه لشرف كبير لنا في الجبهة الديمقراطية ان يخرج من بين صفوفنا مانديلا فلسطين القائد عمر القاسم وغاندي فلسطين الاسير الرفيق سامر العيساوي وعشرات المناضلين الاسرى من ابناء جبهتنا الذين يخوضون اليوم معركة الاستقلال الحقيقية الى جانب آلاف الاسرى البواسل. فتحية لهم جميها خاصة رفيقنا سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ سبعة اشهر بما يمثل اضراب الأسطورة لخوضه أطول اضراب عرفته البشرية.
واضاف: بالنسبة لاوضاع شعبنا في لبنان وبعد مضي نحو عام ونصف على تشكيل الحكومة اللبنانية، لم نلمس ان هناك جدية في تطبيق الشق الفلسطيني من البيان الوزاري بحيث بات الانطباع الفلسطيني العام ان نصوص البيان الوزاري ليست سوى عصافير على الشجرة، ما يدعونا مجددا الى مناشدة الرؤساء الثلاثة وجميع التيارات السياسية والكتل النيابية والهيئات الروحية للعمل على الغاء الغبن التاريخي بحق شعبنا ولتصحيح الخلل ووضع الامور في نصابها الصحيح بعيدا عن الاستخدام السياسي والطائفي المزمن.. فحقوق شعبنا في لبنان ليست منّة من احد، ونرفض التعاطي مع شعبنا كمتسولي حقوق، لأن المنطق الانساني والسياسي والاخلاقي يفرض على الدولة اللبنانية اقرار الحقوق الانسانية.
نجدد دعوتنا لتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية على أسس سياسية واجتماعية وقانونية وأمنية سليمة وبما يوفر مقومات صيانة الهوية الوطنية.. وصولا لاقرار الحقوق الانسانية كاملة دون انتقاص خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد وغيرها.. وبما يعزز موقف اللاجئين المتمسك بحق العودة وفقا للقرار 194، خاصة وان اللاجئين في لبنان دائما ما اكدوا انهم ليسوا طرفا في الصراعات الداخلية واوليتهم هي قضيتهم الوطنية خاصة حق العودة.
وبالنسبة لقضية النازحين الفلسطينيين من سوريا فاننا نؤكد على ضرورة ابقاء هذه القضية في اطارها الانساني بعيدا عن جميع اشكال الاستغلال السياسي وندعو الجميع تحمل واجباتهم الانسانية بالوقوف على حاجات النازحين الانسانية والتعامل مع هذه القضية بعيدا عن اشكال التمييز.. مؤكدين على المسؤولية المباشرة التي تتحملها وكالة الغوث باعتبارها المعني بشكل مباشر عن اغاثة النازحين لجهة تقديم المساعدات السريعة خاصة لناحية تأمين المسكن وضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الانسانية للعائلات الى حين عودتها السريعة الى مخيماتها في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى