الأخبار اللبنانية

رأي د.أيمن عمر في جريدة النهار حول تحسن قيمة الليرة. تقرير الصحافية سلوى بعلبكي

للمرة الأولى في تاريخ الأزمة يحدث هذا التدهور الدراماتيكي للدولار وبهذا المسار الإنحداري. فمن سعر صرف تخطى الـ 33 الف ليرة لكل دولار، انخفض الى حدود الـ 23 الفا بنسبة تخطت 30% وهو مستمر بانخفاضه، ويعود ذلك برأي الأكاديمي والباحث الاقتصادي الدكتور أيمن عمر لسببين رئيسيين: “أولهما التوسع بالتعميم 161 ووصوله إلى حد تبديل 100 مليون ليرة مقابل دولارات بحسب سعر المنصة، وثانياً قرار الثنائي الشيعي بالعودة إلى اجتماعات مجلس الوزراء كدليل على الحلحلة السياسية، وما لذلك من إحداث ضغط نفسي على المودعين فيدفعهم إلى بيع دولاراتهم المخبأة في المنازل خوفاً من الخسارة نتيجة الانخفاض، في إشارة واضحة الى إمكان معالجة التدهور في قيمة الليرة إذا أرادت السلطات النقدية ذلك، مع نوع من الاستقرار والتوافقات السياسية بهدف تحسين قيمة الليرة، اضافة إلى سد الفجوة بين سعر منصة صيرفة وسعر السوق الموازية”.

ويعتبر عمر أنه “إذا كان ارتفاع سعر صرف الدولار ظاهرة غير صحية فإن انخفاضه بهذه الطريقة الهستيرية أيضاً هو غير صحي بسبب إحداثه إختلالا في توازن سوق السلع والخدمات وفي تغذية بيئة المضاربات”، مؤكدا ان “هذا التحسن في قيمة الليرة هو موقت طالما لم يُصر الى معالجات جذرية مرتبطة بميزان المدفوعات والاستثمارات الاجنبية وودائع القطاع الخاص غير المقيم، إلا إذا استمر مصرف لبنان بضخّ دولارات في السوق عبر الاحتياط الإلزامي (13 مليار دولار) أو عبر حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي (1.135 مليار دولار)، ولكن هذا يعني ضياع أموال المودعين وهدر الحقوق”، لافتا الى أن “الرهان المستقبلي هو على ضخ الدولار الانتخابي”. https://tinyurl.com/y78lm6gm

المصدر: جريدة النهار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى