إجتماعيات

العمل التطوعي واهميته في المجتمع

بقلم : الدكتورة رانيا الكيلاني أستاذ علم الاجتماع الثقافي بجامعة طنطا

أحوج المسلمين اليوم إلى معرفة قيمة العمل التطوعي في الإسلام والقيام به خير قيام كما أمر ربنا جل وعلا ونبينا صلى الله عليه وسلم حتى تتحقق السعادة والسكينة والطمأنينة للفرد لأنها عمل مهم وانساني يساهم في العطاء والبناء ويخلق جيل قادر علي بذل الجهد وتلاحم الروابط الاجتماعية والانسانية ويساهم في خلق روح الحب والانتماء لدي أفراد المجتمع مما يساهم في تلبية احتياجات المواطنين الغير قادرين
العمل التطوعي بكافة جوانبه وصوره الاجتماعية من بذل الجهد المادي والمعنوي يعد من مظاهر الانتماء الديني والأخلاقي . إذ يعد ذلك في أصله الاصيل من توجيهات الشريعة قرأنا وسنة فمن ذلك قوله تعالى . (وافعلوا الخير لعلكم تفلحون )الحج ٧٧ وقوله تعالى. وما تفعلون من خير يعلمه الله. البقرة ١٩٧وقوله تعالى ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا .الإنسان ٨ وغير ذلك مما حفل به كتاب الله تعالى ومن السنة . اليد العليا خير من اليد السفلى . وقوله صلى الله عليه وسلم في شأن الزكاة . تؤخذ من اغنيايهم فترد في فقرايهم. متفق عليه وهذا فيه دلالة واضحة على أن الدعم والعطاء اولى به الفقراء والمحتاجين بل هو حق شرعي لهم كما تعالى . وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ. الذاريات ١٩ من هنا تتلاقي أوامر الشريعة في مجالاتها الاجتماعية مع مقتضيات الحياة وضروراتها .وإن عدم توصيل الحقوق إلى مستحقيها يعد خللا في النظام الاجتماعي وهو ما يؤول بالضعف على الجميع . هذا وأن الإسلام يعنى بأن يكون العمل التطوعي صادرا عن حب وعن قناعة وعن قدرة فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
العمل التطوعي ضرورة اجتماعية وفريضة عصرية وحتمية أخلاقية ومطلبا اساسيًا من متطلبات بناء المجتمع فالعمل التطوعي ضرورة حتمية تفرضها الظروف الاجتماعية التي تعيشها لأن الفطرة التي خلق عليها الانسان هي التعاون والمساندة والمشاركة ومساعدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى