الأخبار العربية والدولية

الامبريالية الامريكية والصهيونية، وجهان لفاشية واحدة

تستنكر لجنة الفروع الخارجية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الجريمة النكراء التي ارتكبها افراد من الشرطة الامريكية بخلفية عنصرية، والتي أودت بحياة المواطن الأمريكي من ذوي البشرة السمراء جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة امام الكاميرات، بحيث ظهر المواطن فلويد على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يستغيث ويحتضر في حين لم تستجب الشرطة الامريكية الى جميع تلك الاستغاثات على الرغم من المناشدات التي أطلقها العديد من الذين تواجدوا في مسرح الجريمة في ضرب بعرض الحائط لأبسط مفاهيم حقوق الانسان، وفي مشهد مأساوي يعيد الى الاذهان حقبات من الفاشية والعنصرية التي ناضلت الشعوب في سبيل انهائها عقودا من الزمن، ودفعت البشرية اثمان باهظة لانهائها في سبيل تكريس مبدأ المساواة والحقوق الإنسانية.
واعتبرت لجنة الفروع الخارجية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الإدارة الامريكية برئاسة “دونالد ترامب” تتحمل المسؤولية الكاملة عن تصاعد وتيرة العنصرية والفاشية في الولايات المتحدة الامريكية والعالم بفعل الخطابات والممارسات العنصرية التي تصدر عن هذه الإدارة وحلفائها وخاصة بشخص الرئيس “ترامب” الذي استخدم هذه الخطابات العنصرية كسلم لتسلق المنصات الانتخابية والتي تركزت بشكل خاص ضد المهاجرين واللاجئين، في استحضار لماض الفاشية المندثر بفعل نضالات الشعوب وتضحياتها.
وأكدت لجنة الفروع الخارجية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تضامنها مع الجماهير الشعبية الفقيرة في أميركا، في احتجاجاتهم ومظاهراتهم الأخيرة ضد وحشية وعنصرية السلطات الأمريكية، في تأكيد على وحدة مصير الشعوب ونضالها في وجه جميع اشكال الفاشية والعنصرية وعلى راسها فاشية الإمبريالية الامريكية ، التي تتقاطع من حيث المضمون والعقلية والممارسة مع وحشية الاحتلال الصهيوني في جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها اغتيال الشهيد “اياد الحلاق” من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تم إعدامه بدم بارد على يد الشرطة الإسرائيلية، في استمرار لمسلسل الاجرام الذي يرتكب في كل يوم بحق الشعب الفلسطيني وارضه.
كما اكدت اللجنة على ان حركة الشعوب ونضالاتها، وتمسكها في العيش بكرامة ورفضها لجميع الانتهاكات الإنسانية والممارسات العنصرية وجميع اشكال الاستعمار والاحتلال ستحطم جميع جدران الفاشية والعنصرية والصهيونية وستنتصر لدماء الأبرياء الذين قضوا نتيجة هذه العقلية المجرمة، وفي مقدمتها نضال الشعب الفلسطيني المتواصل منذ اكثر من 72 عاما من أجل نيل كافة حقوقه الوطنية وفي مقدمتها تقرير مصيره على ارضه وفي دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الى الأراضي والممتلكات التي هجروا منها عام 1948 عملا بالقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى