الأخبار اللبنانية

الى الحاج محمود زين الدينفي الذكرى الثالثة لرحيله \ معن بشور

اخي الغالي الحاج محمود
كم يفتقدك اخوانك واهلك في تجمع اللجان والروابط الشعبية وقد كنت بينهم مؤسساً ومناضلاً وحاملاً راية العمل الشعبي والاجتماعي من خلال رئاستك للجنة الشعبية لابناء الليلكي في الضاحية الجنوبية طيلة سبعينات وتمانينات القرن الماضي .
كم يفتقدك أبناء الليلكي خصوصاً، وأبناء الضاحية الشامخة عموماً وقد كنت صاحب البيت المفتوح، والهمة العالية في خدمتهم كأفراد ، وفي خدمة الحي الذي عانى من اهمال مزمن ومن أثار حرب مدمرة ..
وكم يفتقدك زملاؤك في نقابة عمال بلدية بيروت وقد حملت مع رفيق عمرك المناضل علي سلامة رئيس النقابة، وانت نائبه ، هموم هذا القطاع المهمل الذي كان من اول ضحايا “الخصخصة” في بلد كان حكامه أول المهللين لهذه الفكرة التي تركت أثاراً خطيرة في لبنان والعديد من بلدان العالم ..
وكم تفتقدك المقاومة بكل تشكيلاتها، سواء في لبنان او فلسطين، وأنت الذي كنت تحمل في آن واحد معول العمل الشعبي من جهة، وبندقية المقاومة من جهة ثانية، وان أنسى لا أنسى كيف اتيت الى مقر تجمع اللجان في المصيطبة في صيف 1982 زمن الغزو الإسرائيلي (الذي ليس اجتياحاً بل حرباً استمرت ثلاثة اشهر)، وانت الخمسيني في عمره، تحمل بندقيتك وتنقل اخبار المعارك في الليلكي وعلى محور الحدث – كلية العلوم في الجامعة اللبنانية، ولتؤكد ان العدو لن يتمكن من اجتياز معبر الليلكي، كما فشل في اجتياز معبر المتحف على يد أبطال بيروت من لبنانيين وفلسطينيين وجيش عربي سوري ..
وأن انسى لا أنسى ذلك الوجه الممتلئ حناناً وبشاشة وحباً للناس وللوطن ، كما لن ننسى ذلك القلب الممتلئ ايماناً وطيبة وعزماً واصراراً على مواجهة اصعب الظروف .
لك الرحمة وجنات الخلد يا حاج محمود وعشية عيد الفطر المبارك ، نقول لك ولكل الشهداء ، لا سيّما شهداء “طوفان الأقصى” من غزة الى الضفة الى جنوب لبنان الى سورية الى العراق الى اليمن الى ايران.. كل عام وانتم وامتنا بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى