ثقافة

قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا منى حسن ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه فِي مقامِ العاشقْ بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} كان درويشا
بقلم الشاعرة السودانية / منى حسن
ليس يشكو جورَ ما آلمهُ
أو أنا أشكوه ما يؤلمني
إنما سرٌ سرى في روحهِ
صادف السرَّ الذي يسكنني
كانسكاب الضوءِ في وجه الدُنى
جاء وحياً بالجوى يسكبني
وتجلى في يقيني مبصراً
جمرةَ المعنى التي تُوقدني
وكما روحٍ سرت في جسدٍ
عبرت أمواجُه في سفني
وأتاني راغبا لما غدا
في مقام العاشقِ المُرتهن
ساقه توقٌ إلى وصلٍ بدا
في حروفٍ أشرقت من لدني
لم يكن في حبه متهماً
كان درويشاً بشوقٍ مُعلن
ظلَّ يتلوني على أورادهِ
كي يحلَّ الملتقى في زمني
ويناجيني فينسابُ الهوى
بين أطيافِ المنى والمحن
لم يكن سؤلي ولا كان الهوى
خاطراً في قلبه راودني
كيف ذبنا كيف صرنا واحداً
واهتدينا لدروبِ الشجنِ
يا لأنفاسٍ بها أكتبه
صنوَ أنفاسٍ بها يلهمني
جلَّ معناه على غيري فما
غيره في صمتهِ يقرئني
بقلم الشاعرة السودانية / منى حسن
{2} شَيْخَةُ الْحُبْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة السودانية / منى حسن ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
إِنَّمَا الْحُبُّ بِفَحْوَى زَمَنِي = يَسْتَوِي عِنْدَ قُدُومِ الْمِحَنِ
قَابَلَتْنِي فِي مَتَاهَاتِ الْهَوَى = وَارْتَضَتْنِي فِي نَعِيمِ الْوَسَنِ
رَاهَنَتْنِي فِي عَلَامَاتِ الصِّبَا = وَمَضَتْ بِي فِي دُجَى الْمُرْتَهَنِ
يَا لَقَلْبِي مِنْ جَمَالٍ آخِذٍ = فِي هَوَاهُ كُلَّ مَا أَتْحَفَنِي
كَانَتِ الدُّنْيَا وَكَانَتْ أَمَلِي = بَهْجَةَ الدُّنْيَا وَمَحْوَ الشَّجَنِ
وَسَرَتْ بِي فِي نَعِيمٍ آسِرٍ = شَيْخَةَ الْحُبِّ وَلُقْيَا وَطَنِي
مَنْصِبٌ ضَخْمٌ عَلَى طُولِ الْمَدَى = يَأْسِرُ الْأَلْبَابَ فِي الْمُمْتَحَنِ
كَلَّمَتْنِي هَلْ أَنَا فِي بَالِهَا = زَوْرَقَ الْحُبِّ وَمَرْسَى سُفُنِي ؟!!!
نَشَّأَتْنِي بَطَلاً فِي عُشِّهَا = أَرْكَبُ الْيَخْتَ الَّذِي لَمْ يَكُنِ
وَدَعَتْنِي لِبِحَارٍ فِي الْهَوَى = تَأْخُذُ الصَّبَّ وَلَا تَتْرُكُنِي
ضَيَّفَتْنِي مَالِكاً فِي بَيْتِهَا = آخُذُ الْحُبَّ الَّذِي يُلْهِمُنِي
كَفَرَاشَاتِ الْهَوَى فِي حُبِّهَا = عَشِقَتْنِي هَائِماً فِي السُّنَنِ
حَاوَلَتْ أَخْذِي لِدُنْيَا عِشْقِهَا = وَاللَّيَالِي تَحْتَفِي فِي سَكَنِي
وَنَأَتْ بِي فِي اخْتِلَاءٍ فَاعِلٍ = يَأْخُذُ الْحُبَّ لِأَعْلَى فَنَنِ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى