إقتصاد وأعمال

غرفة طرابلس والشمال تحتضن لقاء الهيئات الإقتصادية والنقابية للتعبير عن غضب الرأي العام تجاه الإستخفاف الرسمي

بتطلعات مدينة طرابلس ومناطق الجوار

في الإنماء والتقدم والإستقرار والإزدهار
دبوسي: المشاريع المقررة لطرابلس ليست منة من أحد    

المناخات السلبية التي خيمت على جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مؤخراً والتي تخللها امتناع المجلس عن إقرار صرف مبلغ 60 مليون دولار من أصل 100 مليون دولار كانت الحكومة السابقة قد رصدتها للقيام بمشاريع إنمائية تخص مدينة طرابلس ولدت حالة من السخط والغضب الشديدين لدى الرأي العام الطرابلسي خصوصاً والشمالي عموماً مما حمل الهيئات الإقتصادية الشمالية على التداعي لإجتماع طارىء في غرفة طرابلس والشمال وعقد مؤتمر صحفي عبر المتحدثون فيه عن أسفهم لطريقة الإستخفاف الرسمي التي يتم التعاطي من خلالها مع المشاريع الإنمائية التي تهم مدينة طرابلس ومناطق الجوار، والتي تلحق الإذية بالمصالح العليا لمدينة طرابلس وتحد من تطلعات أبناء المدينة المشروعة في تطوير إقتصادها عبر النهوض بمرافقها ومؤسساتها العامة والخاصة.
شارك في الإجتماع رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي،وعضو مجلس الإدارة جان السيد،أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي،طلال بارودي عن جمعية تجار شارع عزمي ومتفرعاته، وأعضاء تجمع رجال الأعمال في طرابلس يتقدمهم عمر حلاّب، ويحي مطر عن تجمع صناعيي المنية، ورجال أعمال وفاعليات إقتصادية وإجتماعية، كما شارك فيه ممثلاً للحكم المحلي رئيس إتحاد بلديات الفيحاء / رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال ونقابات المهن الحرة يتقدمهم نقيب الأطباء الدكتور إيلي حبيب، ورؤساء ومدراء مؤسسات ومرافق عامة يتقدمهم مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر ومدراء لعدد من المصارف العاملة في طرابلس وعدد كبير من الإعلاميين.
دبوسي
إفتتح المؤتمر الصحفي الرئيس توفيق دبوسي حيث اعرب عن أسفه عن الأخبار التي تناقلتها الأجهزة الإعلامية ومفادها أن مجلس الوزاء في جلسته التي عقدها مؤخراً قد أرجأ خلالها إقرار 60 مليون دولار لدعم ثلاثة مشاريع إنمائية تخص مدينة طرابلس وقوامها تاهيل سكة الحديد وردم مساحة لإعادة تاهيل “سكة الحديد ومدها من المرفأ إلى الحدود السورية وردم 550 ألف متر مربع في البحر لتكون مقراً للمنطقة الإقتصادية الخاصة بالإضافة إلى إقامة محطة تسفير في ساحة التل”، لهذه الأسباب “تداعت الهيئات الاقتصادية الشمالية ونقابات المهن الحرة وهيئات المجتمع الأهلي والمدني والادارة المحلية من أجل اطلاق صرخة تحذير عامة لمصلحة لبنان إقتصادياً وإجتماعياً، ونحن من المؤمنين بأن مدينة طرابلس هي جزء أساسي لا يتجزأ من لبنان، وهي ذات موقع استراتيجي ورافعة للإقتصاد الوطني بكافة مكوناته ومناطقه ، مما يدفعنا الى التمني على كل القيادات والمراجع السياسية إعادة النظر في تعاملها مع مشاريع طرابلس، آملين أن يتم إقرار مشاريع طرابلس الإنمائية في جلسات لاحقة لمجلس الوزراء وأن يقف الجميع الى جانب مشاريع طرابلس الإنمائية لانها في الأساس  ليست منة من أحد وهي بطبيعة الحال ليست من الأموال الخاصة لا من وزير ولا من نائب ولا من أي مسؤول، وهي إذا كانت حقوق مشروعة لمدينتنا فهي في نهاية المطاف ستعود بمردود لصالح الخزينة العامة وبالنفع على مجمل الاقتصاد الوطني”.
أضاف: “إننا نرى في مبالغ ال60 مليون أو 100 مليون أرقام صغيرة بالنسبة لانعاش إقتصاد طرابلس والشمال، بل أنه من  المفروض والوجب الوطني في آن معاً تخصيص عدة مليارات تستدعي رصدها المرحلة الصعبة التي نمر بها  وتقع علينا جمعياً مسؤوليات إجتماعية وانسانية ووطنية تجاه أهلنا في طرابلس، الذين يحتاجون الى مجموعة مشاريع من أجل خلق فرص العمل لشبابها وأبنائها، وبالمناسبة ندعو كل المستثمرين للمجيء الى هذه المدينة الواعدة”.
وتابع ردا على سؤال: “نحن متفائلون اليوم، خلال لفت نظر الحكومة لهذا الموضوع، وبالطبع ستأخذ بالرأي وستسعى الى تنفيذ مطالبنا المحقة والوطنية بامتياز، وان لم يكن ذلك فاننا مع أي تحرك منظم ومدروس ومنظم ويمسك بملفات من أجل مصلحة طرابلس والشمال وكل لبنان وشعبه، ونحن على إستعداد  دائم لأن ندفع بطرابلس قدماً لتصبح أفضل مما هي عليه في المرحلة الراهنة”.

غزال
ثم كانت كلمة ل الغزال قال فيها: “كسلطة محلية سعدنا جدا بالخطة الأمنية التي أكدت أن مدينة طرابلس هي تحت سقف القانون، بل وجزء من الدولة، ولكن في نفس الوقت قلنا وفي أكثر من مناسبة اننا نحتاج الى المشاريع التنموية ان نحن رغبنا بالنهوض بمدينتنا، نظرا للتراجع الحاصل على كل المستويات الاقتصادية والتجارية. السواعد مشمرة من أجل الانطلاق بالمشاريع، والا فاننا كمن يعيش استراحة المحارب، الفقر لا يزال موجودا في المدينة، فرص العمل معدومة، ان لم نجد فرص العمل للشباب لا يستغربن أحد عودتهم الى الشارع، هناك مشاريع اقتصادية نطالب بتطبيق القانون فيها بما يتناسب ومراعاتها للجانب البيئي وغيره، لكن لا يجوز أن تبقى المدينة رهينة التجاذبات السياسية والوطنية. لدينا الكثير من المشاريع من بنى تحتية واجتماعية وبيئية وآن الأوان أن تعود طرابلس لتأخذ دورها كعاصمة للشمال وعاصمة ثانية للبنان”.
وردا على سؤال، قال الغزال: “أعجبني أحد الوزراء حينما قال بأنه ليس مع الانماء المتوازن، كون هناك مناطق كثيرة أخذت العديد من حقوقها في حين غاب الاهتمام عن مدينة طرابلس، لذا نحن نطالب بضرورة منحها حقوقها المنسية بسبب أوضاعها الأمنية وبعدها يمكن الحديث عن الانماء المتوازن”.
حسامي
وكانت كلمة لأمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي، أكد فيها “اننا لا نسمح أن تدفع طرابلس ثمن السلم كما دفعته غاليا زمن جولات الاقتتال والعنف التي عصفت بالمدينة سبع سنوات متتالية، طرابلس التي دفعت أغلى الأثمان بالأرواح والممتلكات وبغياب كلي للدولة وأجهزتها الأمنية تنتظر من الدولة اليوم ما هو بديهي، من انماء وايجاد المشاريع وتفعيل مرافق المدينة الاقتصادية المعطلة منذ عقود، لا سيما الاسراع بتعيين مجلس ادارة المنطقة الاقتصادية الخاصة. لذلك وبعدما تبلغنا آسفين تأجيل كل ما يعود بدفع الانماء وما جرى من اجحاف مستمر على طاولة مجلس الوزراء بحق طرابلس، تطالب جمعية تجار طرابلس كما سائر الهيئات الاقتصادية في طرابلس كافة المسؤولين بالعودة عن قرارهم، مذكرين ان طرابلس اليوم أحوج من أي وقت مضى للانماء، وتشجيع الاستثمارات وايجاد فرص العمل عبر خلق المشاريع، لأن ملفات الحرب لا تقفل والضياع لا ينتهي والحد من نسب البطالة الأكثر ارتفاعا بين كل المناطق اللبنانية لا يكون الا بالانماء”.
حلاّب
والقى عمر حلاّب كلمة تجمع رجال الأعمال في الشمال، فقال: “صعقنا ونحن نطالع الصحف بخبر مفاده تجميد المشاريع الثلاثة التي اتخذ القرار بتنفيذها في مدينة طرابلس، نحن اليوم بصدد التوجه لرئيس الجمهورية والذي نكن له كل الاحترام والتقدير، كما لرئيس مجلس الوزراء والذي نعرف مدى محبته لمدينة طرابلس، ولجميع الوزراء في الشمال، لنسألهم لماذا توقيف مشاريع من شأنها تنشيط المدينة والنهوض بها؟ من حقنا أن نعرف، والا فان كل المؤسسات والهيئات والفاعليات الاقتصادية متجهة نحو التصعيد”.
حبيب
كما كانت كلمة لنقيب الأطباء الدكتور ايلي حبيب جاء فيها: “أولا القلب على الشمال الذي ان لم يضخ الدم لا تكون الحياة، نحن نأسف على اتخاذ مثل هذا القرار، ولكن في الوقت عينه ننتظر الرجوع عنه، وانشاءالله يلجأ مجلس الوزراء الى تصويب قراره في الأسبوع المقبل وتعود الحياة الى مدينتنا الحبيبة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى