الأخبار اللبنانية

عكار احيت رتبة دفن المسيح بصلوات وقداديس وزياحات

عمت الصلوات والقداديس مختلف الكنائس المسيحية، التي تعتمد التقويم الغربي في محافظة عكار، احياء لرتبة دفن السيد المسيح.

في كنيسة مرتمورة في بلدة القبيات، ترأس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة قداس يوم الجمعة العظيمة في حضور حشد من المصلين.
وبعد الانجيل المقدس القى المطران بو جودة عظة تحدث فيها عن معاني هذا اليوم العظيم ليس في حياة المسيحيين فحسب بل في حياة البشرية جمعاء وقال: “بشريا نحن لا نفهم كيف ان ابن الله يموت على الصليب، وبالتالي فاننا لا نفهم معنى الالم والعذاب والموت وقيمتهم التثقيفية والتكفيرية والتقديسية. ذلك لاننا نقف حيارى امام عظمة هذا السر: سر الفداء، لا بل اكثر من ذلك، اننا نقف ثائرين رافضين لمنطق الله لاننا نعتبر الموت نهاية وفناء، ولاننا نعتبر الالم والعذاب عقابا من الله، ونعتبر انه من غير المنطقي ان يتعذب ويتالم ويموت انسان بريء في ريعان شبابه. اذ ان مشاركتنا في احتفالات اسبوع الالام ما زالت ترتدي غالبا الطابع البشري مبتعدين عن المعنى الحقيقي لهذه الذكرى الخلاصية وبعدها الروحي متوقفين عند الشكليات، وننسى ان مصيرنا النهائي هو الموت. لكن بعد الموت على مثال المسيح هناك قيامة وحياة. ان لالام المسيح وموته بعدا فدائيا لان المسيح المرفوع على الصليب هو فادي الانسان وهو المخلص الوحيد”.
وفي كنيسة سيدة الانتقال في حي الضهر في بلدة القبيات، تراس الاب رولان معربس رتبة دفن السيد المسيح في حضور عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش ووالده الوزير السابق فوزي حبيش، وعدد كبير من المصلين.
والقى الاب معربس عظة تحدث فيها عن “اهمية التمثل بحياة السيد ومعاني الموت والتضحية والالام وبمعاني القيامة. وبعد القداس طاف الجموع بجسد السيد في الباحة الخارجية للكنيسة.
وفي دار المحبة للمسنين في بلدة عندقت- عكار، تراس رئيس رابطة كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة قداس الجمعة العظيمة في حضور مسؤول كاريتاس عكار الدكتور بيار بريدي واعضاء مجلس ادارة الدار و30 مسنا من نزلائه. والقى الاب سماحة عظة قال فيها: “اليوم بالنسبة لنا نحن المؤمنين بالمسيح هو العيد الكبير، فموت السيد المسيح فادي البشر حدث تاريخي، وقيامته حدث ايماني وهو الذي قال: من امن بي وان مات فسيحيا. فالمسيح هو حبة القمح التي ماتت على الصليب لتعطينا الحياة والرجاء والامل، وعلينا ان ننفتح على العالم الاخر، عالم السماء، وننتزع خوف الموت من قلوبنا ونفكر في الحياة الابدية التي وعدنا بها السيد. وعلينا الا نفكر مطلقا وخاصة اوقات المرض والضيق بان الله قد تخلى عنا، ولنفكر بالقيامة بعد طريق كل جلجلة نعبرها، ووحدها المحبة هي التي تسهل علينا طريق الالام”.
وتوجه الى المسنين بالقول: “لنا امل كبير ورجاء بانكم قد حظيتم بهذه المحبة في هذه الدار التي انتم فيها اليوم والتي تسمت على اسم اهم وصية للرب، وصية المحبة”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى