الأخبار اللبنانية

بتنظيم من الجمعية الجراحية ونقابة الاطباء وجمعية العزم

بتنظيم من الجمعية الجراحية ونقابة الاطباء وجمعية العزم
ندوة علمية حول الاذن والانف والحنجرة
مهداة الى روح الفقيد د.عزام الشهال

 

ضمن نشاطات المؤتمر الجراحي الثاني الذي تقيمه الجمعية الجراحية في لبنان الشمالي  بالتعاون مع نقابة اطباء لبنان طرابلس وجمعية العزم والسعادة الاجتماعية اقيمت ندوة علمية حول جراحو الاذن والانف والحنجرة مهداة لروح عضو المجلس الاستشاري في منتديات العزم الثقافية عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور عزام الشهال بحضور نقيب اطباء الشمال الدكتور نسيم خرياطي، وممثل عن جمعية العزم السعادة مقبل ملك، وحشد من الجسم الطبي ومشاركين وذلك في قاعة مركز الصفدي الثقافي في طرابلس .
بعد النشيد الوطني استهل رئيس الجمعية الطبية الجراحية الدكتور رولان طنوس بكلمة رحب   فيها بالحاضرين ثم جرى عرض لفيلم تضمن صور من حياة الراحل  الدكتور عزام الشهال الذي كان عضوا فاعلا في الجمعية الجراحية .
ثم القى نقيب اطباء الشمال الدكتور نسيم خرياطي قال فيها: حين يطلب من رب العائلة  التحدث عن فقدان فرد منها تكون المهمة صعبة ومؤلمة وانا شخصيا اعرف ما معنى خسارة عضو من العائلة .
واضاف: عزام كان عضو  بعائلة كبيرة اسمها نقابة اطباء لبنان طرابلس عضو ليس ككل الاعضاء مميز بعلاقته مع الناس ببساطته ومحبته ولهفته ، يساعد الى اقصى الحدود  ولا يرفض طلب احد ،مميز بعمله النقابي البناء البعيد عن الاصطفاف  والتبعية ،مميز بعمله كعضو فعال في مجلس بلدية طرابلس وبعلاقته مع اخوانه في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ،بغيابه فقدت طرابلس لا بل الوطن مواطنا صالحا وفردا منتجا في كافة المجالات التي عمل بها .
بعدها القى  ممثل  جمعية العزم مقبل ملك كلمة قال فيها :
حين نتحدث في ندوة عن ضعف السمع أتذكر العبارة التالية:” مركز تخطيط السمع واكتشاف ضعف السمع المبكر لدى الاطفال.”هذه العبارة التي طالما رددها امامي فقيد غالٍ ارتضيتم ان توجهوا تحية الى روحه من خلال ندوتكم هذه, عنيت به المرحوم الدكتور عزام شهال.

لقد دأب رحمه الله, طوال فترة سنة سبقت افتتاح مركز تخطيط السمع واكتشاف ضعف السمع المبكر لدى الاطفال في منطقة ابي سمراء, الذي تم منذ عشرة اشهر تماماً, وهو في حالة حركة دائمة في اتصالات مع موردي الاجهزة, وامام الانترنت, وفي مباحثات مع الجمعية الانسانية العالمية, ومع عدد من زملائه الاختصاصيين, ومع المهندسين لترميم العقار الذي انشئ فيه المركز قريباً من المنزل الذي سكنته عائلة المرحوم عزام, وفي الشارع الذي امضى فيه ريعان شبابه.

وحلمه تحقق سريعاً بفضل عزيمته التي يحمل اسمها, وبفضل تعاونه ودعمه من قبل جمعية العزم والسعادة الاجتماعية التي نال ثقة وصداقة مؤسسيها عنيت به الاستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي وكم كان يبدو فرحاً وفخوراً بقوله انه المركز الاول من نوعه في محافظة الشمال لتخطيط السمع, والثاني بعد الموجود في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت.

ولا اذيع سراً اذا قلت انه نقل احد اجهزة التخطيط التي كان قذ اشتراها حديثاً, ونقلها من عيادته الخاصة الى مركز ابي سمراء- شبه المجاني- ليساهم في تجهيزه حسب قناعته, وهو المركز الذي اتخذه مقراً لعمله التطوعي على مدى اربع ساعات يومياً.
ولا اذيع سراً ايضا اذا قلت انه رحمه الله, وقبل ايام معدودة على وفاته فوجئت بانه يدفع الرسم الرمزي للتسجيل في المركز عن اشخاص يعرفهم, ويعرف وضعهم المادي وذلك من جيبه الخاص تسهيلاً لتقديم الخدمات لهم حتى لا يجرح شعورهم.
واسمحوا لي يا اسرة وزملاء المرحوم الدكتور عزام شهال ان اقتبس ما كتبته في بعض الصحف اللبنانية في رسالة بعنوان
كان يومه نهارا ً وليلا ً بدون توقف، من العمليات صباحا ً الى العيادة، الى المستوصفات، الى اجتماعات المجلس البلدي أو لجانه أو مندوبي منظمات الصحة الدولية، الى تنظيم الندوات والمؤتمرات، الى المنتدى الصحي مساء ً، اجتماعات وافكار ونشاطات وورش عمل وتدريب واتصالات محليا ً وعربيا ً ودوليا ً، وكانه كان يعيش في أعرق الدول المتقدمة .
تعاون مع زملائه في منتديات العزم الثقافية وفي اللجنة الطبية والمجلس الاستشاري، بكل تواضع، وكان مثالا ً للرقي والخدمة العامة وحسن التعامل. من عرفه عشق اسلوبه وحاول تقليده. الذهب لا يقلد. لا يحدث ضوضاء في تحركه او في خياراته. كان يعرف وضعه الصحي ومدى خطورته، اخبرنا قبل اجراء عملية القلب المفتوح باسبوع انه مسافر في رحلة طويلة “عملوا حسابكم ودبروا اموركم ياشباب، المؤتمر الطبي في الولايات المتحدة سياخذ وقتا طويلا ً “.
صدقنا النبأ، ودعانا الى عدة اجتماعات وابلغنا بوصاياه وبرأيه وحكمته. فجاة علمنا انه ينزف، قلبه ينزف، فئة دمه نادرة الوجود مثل شخصه، ومع ذلك تكاثرت التبرعات، انه الدكتور عزام الشهال الذي اعطى الجميع، لم يتردد احد في الاتصال او التبرع أو الزيارة او الاطمئنان، وفودا ً وافرادا ً من عائلات وأهل ونقابات وأطباء، ومجالس بلدية، ومنتديات ومهندسون ومحامون ومثقفون، كان أحد روادهم، من كل الفئات والمستويات، تقاطروا إلى مستشفى الشمال، ازدحمت بهم الأروقة والمقهى والغرف، من رؤساء حكومات ووزراء ونواب وشخصيات، نساءاً ورجالا ً، تسأل الأطباء لتطمئن. لكن ارادة القدر لم تمهله أكثر من عشرة أيام من الصمت المطبق على سرير العلاج.

فلنتخذ ذكراه، ونعزي انفسنا بالاستفادة من خبرته ونهجه ووصاياه، ونسير على دربه، لتبقى ذكراه، وشعورنا بوجوده ابد الدهر.
اشكرلكم حسن استماعكم واتمنى لندوتكم هذه, ومؤتمركم الجراحي النجاح والتوفيق والسلام عليكم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى