إجتماعيات

وفد من” إعلاميون معاً” يطلع على أوضاع نازحين في طرابلس

“نأكل الأرز صباحاً ومساءً ولا دواء لدينا ونستحم بالماء البارد “

بغية الاطلاع على اوضاح النازحين من ابناء الجنوب والبقاع الذين حطوا رحالهم في طرابلس قام وفد من تجمع ” إعلاميون معاً” بزيارة مدرسة الجديدة الرسمية للبنين حيث يضم حوالي 92 عائلة بلغ عدد افرادها 490 فردا .
ضم الوفد الأعلامي ،الذي تقدمه نائب رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع الزميل ابراهيم عوض،كلا من الزملاء أعضاء نقابة محرري الصحافة اللبنانية احمد درويش والدكتور عمر الحلوة والدكتور باسم عساف والصحافي والكاتب الاذاعي مرسال الترس.
وقد جال الوفد على عدد من غرف الأيواء( صفوف المدرسة) وتبين ان معدل المتواجدين داخل الغرفة الواحدة يتراوح بين خمسة عشر واثني عشر فردا يشكلون عائلة كاملة وفيها الإباء والأولاد كبارا وصغارا.
واستمع الوفد الى العشرات من المقيمين في هذا المركز الذين تحدثوا عن معاناتهم ،بعد ان تركوا بيوتهم نتيجة العدوان الاسرائيلي المتوحش على مدنهم وبلداتهم ،وتبين ان اكثر ما يشكو منه هؤلاء يتلخص بأمرين الغذاء والدواء.
في الامر الاول افيد ان الوجبة التي تصلهم يوميا صباحا ومساء تتراوح بين الأرز والمعكرونة.وتمنوا ان يزودوا ببعض المعلبات علها تسد بعض جوعهم . كما اشاروا في هذا الإطار الى ان منذ وصولهم الى هنا تلقت كل عائلة “صندوق مونة” سرعان ما استهلك ما بداخلها في ايام معدودة.
في الأمر الثاني ظهر جليا ان ادوية الأمراض الشائعة الخاصة بالسكر والضغط مثلا غير متاحة على الإطلاق ،وكذلك ادوية الامراض المستعصية الخاصة بالأعصاب وغيرها والتي من دونها يتعرض المريض الى تدهور صحته وبلوغها مرحلة حرجة وهذه الأدوية بيد وزارة الصحة حصرا.
وتمنى من تحدثنا اليهم ان يزودوا بشيء من المال يمكنهم من شراء حاجياتهم الضرورية وبينها ماء الشرب غير المتوفر في المدرسة.
وعلى ذكر الماء تبلغ الوفد ان لا مياه ساخنة للإستحمام لعدم توفر مادة المازوت المشغلة للمولدات ولذلك يلجأون الى الاستحمام بالماء البارد مع ما يعني ذلك من ضرر على صحة الإنسان خصوصا مع دخولنا فصل الشتاء. كما أن الأحرمة التي وزعت لهم اخيرا ليست بالسماكة المطلوبة مما يعني انهم يلتحفون البرد ليلا.
ومع كل ما اطلع عليه الوفد الإعلامي من مآسي تلازم من لجأوا الى طرابلس واستقروا في هذا المركز فأن هناك من نوه بجهود هيئة الاسعاف الشعبي التي تساعدهم قيد الإمكان.اما نحن فنسأل عن آلاف الأطنان من المساعدات التي تصل بيروت يوميا ونشهد “عراضاتها” في مطار رفيق الحريري الدولي
من دون أن نعرف مصيرها وكيف توزع وأين…وبإمكاننا التأكيد ان طرابلس لم ترَ اي أثر لها حتى الآن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى