رغم الهدنة التي أبرمت بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي والتي تهدف إلى وقف الأعمال العدائية من قبل العدو الإسرائيلي على الشعب اللبناني وأراضيه، تواصل إسرائيل تنفيذ اعتداءاتها المتكررة وانتهاكاتها المتعددة في الجنوب اللبناني رغم التزام الجانب اللبناني بتفيذ بنود الهدنة؛ حيث تقوم بتفجير القرى والبيوت غير آبهة بالمواثيق والقوانين الدولية، وتشمل هذه الاعتداءات اقتحام القرى الجنوبية وتدميرها وتفجير البيوت وهدمها، ومنع تنقّل المدنيين بحريّة وإعاقة وصولهم الى منازلهم، فضلاً عن استمرار تحليق طائرات الاستطلاع فوق كل الأراضي اللبنانية.

تشكل هذه الاعتداءات خرقًا واضحًا للمواثيق والاتفاقات الدولية، التي تُلزم الأطراف المتصارعة بالالتزام بوقف الأعمال العدائية عند التوصل إلى هدنة. كما أن هذه الممارسات تعكس عدم جدية إسرائيل في الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين وممتلكاتهم خلال النزاعات.

في ظل هذه التطورات، يُطرح تساؤل حول دور المجتمع الدولي في إلزام إسرائيل باحترام الهدنة وتحقيق العدالة. فاستمرار هذه الاعتداءات يقوض أي جهود لبقاء هذه الهدنة وصولاً إلى حل سياسي شامل وعاجل يقضي في نهاية المطاف بانسحاب العدو من كامل الأراضي اللبنانية وعودة الأراضي المحتلة إلى سلطة وشرعية الدولة اللبنانية المتمثلة بالسلاح الشرعي الوحيد وهو السلاح الجيش اللبناني.

لذلك، نطالب الدولة اللبنانية بالضغط على المجتمع الدولي والاستعانة بالأشقاء العرب من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بتطبيق كل بنود الهدنة من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء معاناة الشعب اللبناني وعودة كافة الأراضي المحتلة إلى أصحابها.

حراس_المدينة