عمر كرامي لموقع المــَـرده : معيب ما فعلته الجامعة العربية بسوريا

اكد الرئيس عمر كرامي في حديث خاص لموقع المرده ان ما فعلته الجامعة العربية بسوريا امر معيب وقال: ان الجامعة العربية لديها بروتوكول وتاريخ طويل عريض ولم يكن لها اي تأثير او وجود او طحشة لمعالجة الامور وخدمة القرار العربي كي يشعر الشعب ان هناك جامعة حريصة على مصالحه”.
وتساءل الرئيس كرامي اين كانت الجامعة تجاه ما جرى في السودان، مشيرا الى ان الحرب في دارفور اسقطت ضحايا بالجملة وعندما انقسم السودان كل شيء توقف فاين الجامعة في هذا الموضوع؟ ، ولفت الى انه “في فلسطين تهديد للقدس والضفة الغربية وهناك قتل ودمار وغارات واعتقالات فاين الجامعة لم نسمع صوتها في هذا الامر، لا نرى الا هذه الحملة الكبيرة على سوريا التي عندما ندافع عنها نكون ندافع عن كرامتنا لانها البلد الوحيد الذي لديه ممانعة ويدعم المقاومة والخط الوطني العربي وكل العرب لهم ارتباطات بالدول الغربية برئاسة اميركيا ، ولم نجد لدى الجامعة العربية اي اندفاعة وطنية قومية تقول لليهود ماذا تفعلون في فلسطين لنقول لها كلنا معك” .
وميّز كرامي بين الجامعة العربية التي تضم حكومات وبين الشعب العربي الذي يقف في صف الممانعة وقال: اكبر دليل ما يحصل في مصر وهو يعكس كيفية اتجاه البوصلة، ان السلطة في مكان والشعب في مكان اخر، الشعب العربي شعوره واحد تجاه ما يحصل في فلسطين القضية الاولى المركزية في العالم العربي “.
وكشف الرئيس كرامي انه تحدث الى كل السفراء الاجانب الذين زاروه وقال لهم ان حل القضية الفلسطينية بطريقة عادلة هو مفتاح الحل ولكنهم لم يردوا ولن يردوا “طالما العالم العربي مفكك ويسير بالصف”.
ورداً على سؤال حول الاوضاع في لبنان قال: نعيش في مرحلة القلق، لبنان كمريض ليس لديه مناعة ونحن كنا ولا نزال نتساءل عما اذا كانت هناك خطة مخفية لجعل هذه الدولة تذوب، لا يوجد دولة في لبنان واذا استمرينا في هذا الطريق حيث لا مؤسسات ولا محاربة فساد ولا رشوة ولا احد يتطلع الى احتياجات الناس المعيشية فسيتعطل البلد.
وعما اذا كان لبنان سيتأثر بالعقوبات على سوريا اوضح ان اكثر بلد يتأثر بسوريا هو لبنان ، لافتا الى ان الحدود مفتوحة وهناك تشابك في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية ما يجعله اكثر بلد يتأثر بسوريا وما يجري فيها.
وحول التخوف من اية انعكاسات امنية على لبنان اكد الرئيس كرامي ان الجيش يقوم بدور كبير جداً ، وتمنى ان يبقى الجيش ممسكاً بالموضوع لانه لا يمكننا ان نعيش الا في ظل القانون ولا احد يمنع الانفلاش المسلح الا الجيش اللبناني “.