نصر الله: فليتوقف “تيار المستقبل” عن استخدام لغة التحريض الطائفي

واشار الى ان “انتقاد رئيس الجمهورية ليس انتقادا للموارنة وانتقاد رئيس المجلس النيابي الشيعي ليس انتقادا للشيعة كما ان انتقاد رئيس الحكومة أيضاً ليس انتقادا للسنة”، مؤكداً ان “الخلاف مع أي فريق سياسي لا يعني أن هذا يجيز تحول الأمر إلى صراع مذهبي”.
ودعا “تيار المستقبل الى أن يكفوا عن السياسة الإعلامية التي يتبعها خصوصاً أنهم يستغلون أحيانا أحداثا ليوجهوا اتهامات لإحداث فتن مذهبية”.
واضاف: “في موضوع طرابلس، على مدى أسابيع، كانت “شغلتهم وعملتهم” حزب الله في طرابلس أنه يحرض حلفاءه في طرابلس ويسلح وما إلى هنالك ولكن هذا ليس مشكلة فـ”جسمنا لبيس”، ولكن يقولون أن حلفائنا عملاء، إذا كانوا يعتبرون حلفاءهم عملاء، نحن لا نعتبر حلفائنا كذلك”، مشدداً على ان “حلفائنا وأصدقائنا في طرابلس من عائلات قديمة في السياسة وأقدم من” المستقبل”، وهي قوى شعبية حقيقية أثبتت أن لديهم شعبية وازنة رغم المواجهة التي واجهتهم بمليارات الدولارات”.
واكد نصر الله ان “العلاقة القائمة بين حزب الله وأحزاب وقوى طرابلس هي علاقات صدق واخلاص وهي شرف لنا ولهم، العلاقة بيننا وبين حزب المقاومة التي هزمت اسرائيل هي شرف لنا ولهم”.
وسأل: “هل يريدون ان تدخل منطقة البقاع والشمال في دوامة التحريض والفتنة تحت ستار ما يسمى الربيع العربي؟”، متابعاً “الى اين يريد الوصول من يحرض طائفياً وماذا يخدم هؤلاء ومن يخدمون؟”.
واعتبر نصر الله انه “اذا كانوا يتصورون انهم يستطيعون اخضاع الفرقاء الاخرين فهم واهمون،” مشدداً على “اننا قوم لا يرهبنا التحريض ولا يمس بمستوى التزامنا وشجاعة ارادتنا”.
وطمأن الجميع “باننا لا نريد الدخول في معركة مع احد في الداخل اللبناني”، لافتاً الى ان “اذا اراد أحد الدخول في معركة معنا فانه يستطيع المعرفة من الان كيف ستكون نتيجة المعركة”.
ودعا نصر الله الجميع الى التعقل والهدوء واعتماد الخطاب السياسي المتزن، مشددا على ضرورة تجنب الخطاب الطائفي والمذهبي.
وتابع: “كنا في حكومة سعد الحريري، وعملنا بكل صدق لنجاحها ولتحقق شيئا للبنانيين، وقيل حينها أن عنوان الحكومة هي أولويات الناس، وهذه الحكومة أعطيت ثقة لم تحصل عليها أي حكومة سابقة بتاريخ لبنان، ولكن رغم الدعم للحكومة والتأييد السياسي، لم توفق للسير في هذا الإتجاه”، لافتاً الى انه “كان هناك قيادات فاعلة في 14 اذار تعمل لتعطيل السين السين ومن هنا عملنا على اسقاط حكومة الحريري مع وجود سياسة جديدة في البلد”.
واشار نصر الله الى انه “بات واضحا ان المعارضة السابقة كانت تتجه الى تسمية شخصية سنية محترمة اخرى لرئاسة الحكومة غير الرئيس سعد الحريري، وهنا دخلت الوساطة التركية القطرية وعقد لقاء قمة على عجل في دمشق عند الرئيس الاسد”.
وتابع: “أتوا باتفاق كتب لدى سعد الحريري يتالف من شقين الاول معلن والآخر غير معلن من المفترض أن يوقع عليه من قبل رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وسعد الحريري، وكانوا متفائلين إلى حد أنهم قالوا: اقبلوا بهذا الإتفاق، وفي الغد، سيعدّ مؤتمر في فرنسا برئاسة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، يحضره الرئيس التركي وأمير قطر ومندوب عن الملك السعودي ووزيرة خارجية الولايات المتحدة لتبريك الإتفاق”.
واضاف نصر الله: “وكان الاتفاق ينص على ان سعد الحريري يلتزم وقف التمويل، وسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة وإلغاء البروتوكول ويدرج هذا الموضوع كأول بند على أول جلسة مجلس وزراء لإتخاذ الإجراءات القانونية حول سحب القضاة اللبنانيين ووقف التمويل وإيقاف التعامل مع المحكمة ويجب أن يكون هناك التزام بالخطوات التي ستتخذ مقابل الابقاء على الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة وعدم اسقاط الحكومة”، مشيرا الى انه رفض هذه الصفقة لان “العرض كان يتضمن مقايضة بين مصلحة البلد ومصلحة الحزب”.
واعتبر ان “حكومة الحريري، التي كانت حكومة وحدة وطنية، لم تقدم شيئا للبلد ولم تعط اية نتيجة”، مشيرا الى ان رئيس الحكومة أثبت انه خلال سنة لا يتابع الملفات الوزارية مع وزراءه ولا يعالج قضايا الناس تاركا الامور سائبة في ظل غياب كل تحمل للمسؤولية في ظل ظروف امنية واقتصادية صعبة.
ونفى صحة “ان يكون الرئيس السوري بشار الاسد من عطل الوساطة التركية القطرية”، كاشفاً ان سوريا كانت ترغب بانجاحها.
واكد نصر الله ان المعارضة في لبنان كان لديها قرارها لوحدها، مشيرا الى “ان المعارضة في لبنان قدمت مصلحة لبنان على مصلحة سوريا”.
واشار الى انه “منذ اليوم الاول اتهموا الحكومة والرئيس نجيب ميقاتي بالغدر وطرحوا اسقاط الحكومة وطرحوا شعار التمويل”. ولفت الى انهم “فتحوا معركة التمويل مع ميقاتي والهدف لم يكن التمويل، فالمحكمة سائرة بل كانوا يريدون الضغط والابتزاز”.
وكشف نصر الله انهم “يعلمون ان رئيسهم تخلى ليس فقط على تمويل المحكمة الدولية للبقاء بالسلطة بل عن تمويلها والتعاون معها وسحب القضاة اللبنانيين”، مؤكداً “اننا اثبتنا بالادلة بان المحكمة الدولية هي محكمة اميركية اسرائيلية غير عادلة وتستهدف المقاومة”.
واشار الى انه “منذ بداية تشكيل الحكومة لم نضع اية شروط على ميقاتي سواء في التمويل او غيرها، وقررنا التفاهم على هذا الموضوع من خلال الثقة المتبادلة”، لافتاً الى ان ميقاتي احرج نفسه كثيرا عندما الزم نفسه اعلاميا بالتمويل بغض النظر عن كون اغلبية وزرائه لا يريدون هذا القرار واوصل الامور الى نقطة حادة وغير مناسبة عندما اعلن نيته الاستقالة اذا سقط خيار التمويل في الحكومة”، لافتاً الى “تزامن هذة الازمة الحكومية مع اعتكاف وزراء تكتل التغيير والاصلاح عن مجلس الوزراء بسبب موضوع يختلف عن التمويل”.
واعتبر نصر الله انهم “محقين بمطالبهم وشروطهم عندما تحدثوا عن ملف الفساد والادارة وبات البلد امام ازمة حكومية”.
وشدد على ان “هذه المحكمة غير دستورية وغير شرعية وهي مسيسة وغير عادلة وستبقى كذلك حتى اثبات العكس الذي بحاجة الى دليل”، لافتاً الى “اننا كنا وما زلنا نرفض كل شكل من اشكال تمويلها او التعاون معها ولو عقد جلسة لمجلس الوزراء وعرض تمويلها كنا سنصوت ضد التمويل وهذا موقف غالبية الوزراء”.
واشار نصر الله الى انه “مع كل هذا الجدل استمرينا بالحوار واكدنا حرصنا على بقاء الحكومة الحالية وتصحيح الخلل حيث يوجد خلل لان في ذلك مصلحة كبرى للبلد”، مؤكداً “اننا لن نوجد مشكلة في البلد وسنقدم مصلحة لبنان فوق اية مصلحة اخرى”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development