الأخبار اللبنانية

بتنظيم من هيئة دعم الميناء وبالتعاون مع مؤسسة الصفدي

 

بتنظيم من “هيئة دعم الميناء وبالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”:
أمسية شعرية وتوقيع “أغنيات الحياة والموت” للإعلامي بلال يحيى

شارك الإعلامي بلال يحيى في الأمسية الشعرية وحفل توقيع مجموعته الثانية “أغنيات الحياة والموت”، بعد مجموعته الشعرية الأولى “حنين الرماد” التي صدرت عام 2004، وذلك في “مركز الصفدي الثقافي”، بتنظيم من “هيئة دعم الميناء” وبالتعاون مع “مؤسسة الصفدي”. وحضر الحفل الأستاذ محمد نديم الجسر، الأب ابراهيم سروج، رئيس هيئة دعم الميناء الحاج عامر عيد وأعضاء الهيئة، د. مصطفى الحلوة ممثلاً مؤسسة الصفدي، العميد الركن فاروق معاليقي، الحاج فادي عدرة، الإعلاميان طلال شتوي وزياد غالب، وحشد اجتماعي وثقافي وأصدقاء الشاعر ومهتمين.
وقد تميزت أشعار بلال يحيى بذلك الشجن الخفيف ملتحفاً بأردية أمّةٍ حزينة أكثر مما يجب وتلك المسحة من السخرية السوداء حيث تتشكل الصور الشعرية لديه انطلاقاً من أشياء العالم الملموسة، متدرجة إلى عالم التأويل الغني. إن أشعار بلال يحيى هي شكوى الإنسان الكادح، المليء عالمه بالأوجاع والمآسي والشعر ممزوجة بالحلم والأمل والألم والتطلع إلى الغد الأفضل. 
كلمة هيئة دعم الميناء
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء المجازر الاسرائيلية في غزة، ألقى رئيس جمعية “هيئة دعم الميناء” الحاج عامر عيد كلمة استهلها بتوجيه الشكر إلى “مؤسسة الصفدي” “لمشاركتنا إنجاز هذه الأمسية في هذا الصِرح الكبير والمميز، الذي يمثلُ واجهة طرابلس الثقافية والإجتماعية والحضارية، متمنين له الوصول إلى أعلى درجات التقدم، ليعيد لهذه المدينة موقعها الذي اختزنتهُ عبر التاريخ. ولإدارة هذا المركز وكافة العاملين، ألف تحية على ابداعهم وتميزهم بالأنشطة التي يرعونها، سائلين الله أن يبارك جهود الجميع لما فيه خيرُ طرابلس والشمال”. ثم تحدث عن الإعلامي بلال يحيى “صاحب القلب الكبير، الصديق، الطيب، المناضل، هو محارب بقلمِه من الطراز الأول. أتينا اليوم لمشاركته أحلى احلامه وأحبها الى قلبه ولنستمع الى أمسيته الشعرية وما كتبه ودوّنه بفارغ صبر. هو يرمي في وجوهِنا صرخاته المدوية التي توقِظُنا من سُباتنا وتجعلنا نتيقنُ أن الحب لم ينتهي، وان الالتزام بقضايانا على أحسن ما يرام”. أضاف: “بلال يحيى الانسان البسيط المتواضع، يفرض علينا نَمَطهُ الخاص في الكتابة. الطائرُ المغردُ دائماً خارج سربه، يصدمك بتغريده المخالف الذي سرعان ما يصبح لحناً ينشده السرب كله. نُحبّهُ، ونخشى عليه لأنه يجاهرُ بكل أحاسيسه ومشاعره وهواجسه بشجاعة وثقةٍ افتقدناها بكثير من المحطاتِ والأماكن”.
يحيى: الأشعار عكست وجهتي النظر السرية والمعلنة
ثم بدأت الأمسية الشعرية فأطلق بلال يحيى العنان لمشاعره ترافقه موسيقى ناعمة، ولكنه لم ينسَ أن يتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح الأمسية وإبصار كتابه النور، وتوجه بالشكر إلى الإعلامي طلال شتوي الذي خصّه بمقدمة الكتاب. ثم استهل يحيى قراءاته بلفتةٍ شعرية إلى أهل غزة الصابرين، و”تحية إلى الحضور”، مستعيراً من كتابه أجمل القصائد، ومن تلك القصائد أجمل المقاطع، فكانت “أحلام” و”إرهاصات الزمن الأحمق” للعراق، و”الموت في سلام”، “ثوار 2006″، “من حكايات جدتي”، “من سجن أبو غريب”، إلى “بوابة الامل”، و”بين دارفور والعراق” في تحية إلى الرئيس الراحل صدام حسين، ثم عاد بنا إلى “صنع في لبنان”، و”أغنيات الحياة والموت” التي حملت عنوان الكتاب، و”قصيدة الأمل والحياة” التي وجه فيها الشكر إلى زوجته سلام… ويصف بلال يحيى كتابه بأن “وجهيه السري والعلني، مُعلنان، وهما تكريم زوجته السيدة سلام”.
وعن قصائده يقول: “إن الذي يكتب الكلام الجميل سواء بالطريقة التقليدية او الشعر الحر، لا بد أن ينقل ما يحدث في مجتمعه من آلاف التفاصيل اليومية لمختلف شؤون الحياةن ولكن برؤياه الخاصة وبمشاعره الشخصية. وكوننا أمة تتعرض لأصناف من العدوان فمن البديهي ان يأتي كلامي النثري رداً على مثل هذه الروح العدائية ولكن بكثير من الاعتراف بالخطأ. فليس جميلاً أن نكذب ونتستر على أخطائنا ونغطي عوارتنا الفكرية والسياسية والاجتماعية ونفضح الآخرين. بل نعترف ومن ثم نُطلق الأحكام”. وعن الألم والأمل قال يحيى: “كوننا شعب يتعاطى الألم بشكل يومي لا ينفي ذلك أن يكون لدينا مخزون هائل ومساحات شاسعة من الامل والفرح والحب والعطاء لأن الثوري الحقيقي ليس من يجيد استعمال السلاح فقط، بل من لديه تقنيات وتعابير تغنيه عن قرقعة البنادق بوقعٍ أقوى وهو صدى كلمته الصادقة”. ثم وقع المؤلف كتابه وأقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
سيرة ذاتية
الجدير بالذكر أن الإعلامي بلال يحيى حائز على ليسانس في الإعلام اختصاص صحافة من جامعة بغداد، ساهم في إصدار عدة مجلات شمالية، ونشر العديد من المقالات والدراسات في الصحفة اللبنانية المختلفة، أسس أهم الإذاعات الشمالية وتولى إدارتها، وعُرف ببرامجه الجادة وخاصة البرامج الاجتماعية والثقافية، عمل في تلفزيون “الفيحاء” كمقدم للأخبار والبرامج السياسية والاجتماعية، عضو مؤسس وعضو هيئة إدارية في جمعية “هيئة دعم الميناء”، ناشر ورئيس تحرير مجلة “الحكواتي” الشهرية الصادرة في طرابلس، شارك في عدة مهرجانات للشعر في العراق ولبنان، كما أحيا أمسيات شعرية عدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى