الأخبار اللبنانية

كلمة الوزير محمد الصفدي خلال التسلم والتسليم في وزارة المالية

معالي الوزير الصديق علي حسن خليل، اهلاً وسهلاً بك في رحاب وزارة المالية التي تتسلمها اليوم ولي ملء الثقة بأن النجاح سيكون حليفك.
معالي الوزير،
انت تعلم ان وزارة المالية هي عصب الوزارات والادارات وقد واكبت شخصياً عملها،
من موقعك كوزير للصحة العامة على مدى سنتين وثمانية اشهر كان التعاون خلالها بيننا على افضل ما يرام.
لم يكن من السهل تحقيق الانجازات في وزارة المال خلال عهد الحكومة السابقة، فالظروف السياسية والامنية والمالية الضاغطة جعلت الامر بغاية الصعوبة، ومنعتنا من إقرار قوانين الموازنة رغم كل الجهود التي بذلناها.
ولكن رغم ذلك يسرّني ان اسلمك مسؤولية الوزارة بعدما تحققت فيها إنجازات هامّة اذكر منها على سبيل المثال: إعادة تكوين حسابات المالية العامة بعد جدل طويل واتهامات متبادلة بين السياسيين بشأن الأرقام الحقيقية.
–    استحداث وحدة المخاطر التي سهلت كشف شركات وهمية وساهمت في تأمين رسوم عامة للخزينة كانت معرضة للضياع.

–    وضع نظام جديد للمعلوماتية يضبط حركة المالية العامة وإنشاء مديرية خاصة بإدارة الدين العام.
–    إنجاز التصريح والتسجيل والتسديد الإلكتروني للضريبة على القيمة المضافة وضريبة الأملاك المبنية تمهيداً لتعميمها على كامل الضرائب.

–    رفع مستوى التنسيق بين المديرية العامة في وزارة المالية ومديرية الجمارك العامة لسد الثغرات.
–    وضع تصور لعملية إصلاحية متكاملة للجمارك تنتظر القرار السياسي لمجلس الوزراء.
معالي الوزير،
لن اتوسع في سرد الانجازات ومنها مثلا:
–    تطوير وتحديث مصانع الريجي وزيادة مداخيلها.
–    وضع تصور مستقبلي للمديرية العامة للشؤون العقارية وتفعيل مصلحة أملاك الدولة لضبطها وكشف التعديات عليها فضلا عن شراء مبنى مخصص للمديرية في محيط القصر الحكومي.
–    اما الانجاز الابرز بالنسبة الي فهو اعادة بث الروح في جسم الادارة العامة وتفعيلها وبناء قدراتها،
وهذه خطوة اصلاحية لي ملء الثقة في انك ستتابع مسارها في اطار بناء الادارة العامة للدولة.

إنني أوصيك خيراً بالجهاز البشري الذي يبقى هو الاساس وأشهد ان في  الوزارة كفاءات بشرية تستحق التقدير والثقة.

معالي الوزير،
صحيح أن وزارة المالية لم تتمكّن من إنجاز برنامج متكامل للإصلاحات المالية والإدارية فيها، لكن الثابت هو أنه تمّ وضع أسس التحديث فيها وسيلمس اللبنانيون تباعاً تغييراً جوهرياً، إيجابياً، في العلاقة بين المواطن ووزارة المالية، على اختلاف إداراتها.
انني ادعو لك بالتوفيق في هذه المرحلة الحافلة بالاستحقاقات والتي تحتاج الى امكانات هامّة لتلبية احتياجات الدولة.

واشير فقط الى ان الخزينة كانت تحتوي على مبلغ 20 مليون دولار نقداً حين تسلمتها في حزيران 2011.

اما اليوم فهي تحتوي على 2750 مليون دولار وهو مبلغ يعطي الحكومة الجديدة دفعاً وامكانية واسعة للقيام بالاعباء الكبيرة.
سدّد الله خطاكم وعشتم وعاش لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى