خبايا القصص القرآنية قصة هود عليه السلام وقوم عاد✍️د.غنى أحمد عيواظة

قال تعالى:
{وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون* قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين* قال يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين* أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين* أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم* واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون* قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين* قال قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين *فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ) .
أرسل الله تعالى الأنبياء هدى لأقوامهم ليكونوا حجة عليهم في تبليغ رسالته سبحانه في الدنيا والآخرة، فأرسل إلى عاد أخاهم هودا، ولفظ الأخوة يشير إلى أنه كان واحدا من تلك القبيلة، أو من جنس البشر، ليكون التواصل أكمل في صوره وتفعيله، أو أنه صاحبهم ورسولهم، وقد استمر هود عليه السلام بدعوة قومه لدين الله دون كلل أو ملل، يجيبهم على ما يساورهم من شكوك واستفسارات، وذكرهم بما حصل مع قوم نوح من غرق لما لم يستجيبوا له، فأجابه من كفر منهم بأنهم يروا خفة في قوله وعدم صواب، وقد ظنوا ذلك منه، فاستغربت هود عليه السلام بمجابهة إنكارهم وتصديهم للحق، ينصحهم ولا سبيل له عليهم، بل هي الأمانة في حمل الرسالة وأدائها، وقد ميزهم الله بزيادة في الخلق، وقال الكلبي : كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا ، وقال آخرون : تلك الزيادة هي مقدار ما تبلغه يدا إنسان إذا رفعهما ، ففضلوا على أهل زمانهم بهذا القدر ، وقال قوم يحتمل أن يكون المراد من قوله : ( وزادكم في الخلق بسطة ) كونهم من قبيلة واحدة متشاركين في القوة والشدة والجلادة، ولا ينفع كل هذا التذكير، حتى تجرأوا على هود عليه السلام بقولهم ائتنا بما تعدنا من عذاب، بعد أن جحدوا تذكير رسولهم بنعم الله سبحانه عليهم، وأن الأصنام جماد لا تنفع وإن أسموها آلهة، فحق عليهم عذاب الله في الدنيا والآخرة، هو عذاب الاستئصال بالريح على القوم الكافرين.
خبايا القصة القرآنية:
١- العقل نعمة من الله، من لم يستعمله للوصول إلى الإيمان به سبحانه خاسر لا محال.
٢- إرسال الأنبياء حجة ونعمة ونجاة ومفازة.
٣- استمع بأذنيك لآيات الله وأدلته وشريعته ثم التزم.
٤- تكرار العبر للقوم العاصين لقوم يعتبرون لا ينفرون.
٥- من آمن نجا بنفسه ومن كفر فعليها حمل كفره.
٦-حلم الأنبياء يقابله جرأة قومهم والعاقبة للمتقين.
٧-ابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة كزيادة في الجسم والعلم.
٨- من بعض صور العذاب ريح لا تبقي ولا تذر، فلنسأل الله خيرها وخير ما أرسلت إليه، ولنستعذ بالله من شرها وشر ما أرسلت إليه.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development