بهية الحريري: الدولة الصحيحة شرط لنجاح الربيع العربي

أطلقت الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) برنامج “نموذج جامعة الدول العربية” بهدف تعميم مفاهيم التفاوض والقبول بالآخر وتملك المهارات القيادية والتوعية تجاه دور المجتمع المدني في ازاء الأنظمة السياسية وتركيز دعائم الديموقراطية عند طلاب المدارس بهدف تعميمها على كل طبقات المجتمع.

جرى حفل الاطلاق في خلال توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، بشخص رئيستها النائب بهية الحريري، كونها الشريك الاستراتيجي للبرنامج، في قاعة غادة دانيال في مبنى كلية ادارة الأعمال حرم LAU – بيروت، وتولاه رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا والنائب الحريري في حضور سفير فلسطين الدكتور عبد الله عبد الله وشخصيات ومسؤولين من اتحاد المصارف العربية ومن مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة. ومن الجامعة شارك رئيسها الدكتور جبرا، نائب الرئيس لشؤون الطلاب الدكتور اليز سالم، عميد شؤون الطلاب الدكتور رائد محسن، نائب الرئيس المساعد عبدو غية، المدير التنفيذي للاعلام والعلاقات العامة كريستيان أوسي ومسؤولون. كما حضر مسؤولون تربويون وطلاب.

استهلالا النشيد الوطني قبل كلمة تعريف من المدير التنفيذي لمكتب التواصل الخارجي والالتزام المدني في الجامعة ايلي سميا.

ثم القت النائب الحريري كلمة قالت فيها: “يشرفنا أن نلتقي هنا، في هذه المؤسسة التربوية العريقة التي علمت وأهلت أجيالا حملوا هموم أوطانهم في النهوض والتقدم وكانوا في كل مجال، وساهموا في ادارات القطاع الخاص والحكومي ومجالات المعرفة. واننا اليوم نقف بكل احترام وتقدير أمام طموح أجيالنا الصاعدة في وطننا العربي التي يعبرون عنها بكل صلابة وجرأة ووعي وارادة حقيقية في المشاركة في صنع المستقبل وتحمل المسؤولية” .

أضافت: “ان الربيع العربي الذي يفوح عبير الحرية منه في كل مكان لا يمكن أن نجني ثماره ما لم نبن دولا صحيحة تقوم على أساس الحرية والعدالة وحقوق الانسان وعلى رأسها حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق الذي توالى عبير ربيعه عاما بعد عام وجيلا بعد جيل على مدى ستة عقود ونيف وبقي هذا الشعب العظيم متمسكا بأرضه المقدسة وحقه بالعودة واقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف” .

وتابعت: “يشرفنا أن نلاقي هذا الربيع العربي من خلال هذه التجربة المميزة بين الجامعة اللبنانية الأميركية ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة من خلال مذكرة التفاهم للتدريب حول جامعة الدول العربية وكيفية عملها ومنظماتها لطلاب ثانوية رفيق الحريري، والتي نتطلع في هذه الأيام أن تحقق هذه الجامعة ما تصبو اليه شعوبنا العربية من تطور بلدانها وتفعيل مؤسساتها وتطوير اتفاقيات التعاون فيما بينها، وهي احدى أكبر المنظمات الاقليمية في العالم وأقدمها اذ تزامن تأسيسها مع تأسيس الأمم المتحدة” .
وأملت أن “تكون مذكرة التفاهم هذه علامة خير في توقيتها وأهدافها ليكون لبنان وهو العضو المؤسس في هذه الجامعة أول من يرسم ملامح التعاون العربي الجديد من خلال جامعة الدول العربية، والتي لا ينسى لها نجاحها الكبير بانهاء الحرب اللبنانية من خلال اتفاق الطائف، وثيقة الوفاق الوطني التي أسست لعودتنا الى أمننا واستقرارنا ووحدتنا، وأسست لانطلاقة مسيرة البناء والنهوض واعادة بناء الدول العادلة والحاضنة لجميع ابنائها لنعيد معا انتاج التجربة الوطنية التي ملأت الدنيا اشعاعا وازدهارا ونجاحا في كل مكان” .

واكدت “أن الأجيال الطالعة في لبنان ستعيد الى الوطن والى المحيط والى العالم تلك الأيام التي نعتز بها ونعتبرها مثالا يحتذى به لادارة اللبنانيين بالتقدم والنجاح بما يتجاوز الطوائف والمناطق والقبلية لنعيد لدولة المواطنية وهجها وحضورها وليبقى لبنان وطن الحرية والعدالة سيدا حرا مستقلا” .

وقدم مدير البرنامج ايلي سميا بعد ذلك عرضا عن “برنامج LAU – الحريري لنموذج جامعة الدول العربية” وأهدافه، والذي ينطلق تحت عنوان: “تمكين الشباب العربي”.

وتشتمل مذكرة التفاهم على 3 مراحل هي:
المرحلة الأولى تضم طلاب ثانوية رفيق الحريري في صبرا للعام الدراسي الحالي.
يتوسع البرنامج سنة 2012-2013 ليشمل مدارس منطقة صيدا، وتضم 50 ألف طالب.
أما في عام 2013-2014 فيمتد البرنامج نحو العالم العربي.

وسيكون البرنامج هذه السنة من سبع دورات تدريبية في نهاية كل أسبوع.

وبعد اجراء مراسم التوقيع، تحدث الأمين العام لبرنامج نموذج الجامعة العربية لهذه السنة خالد كبارة عن الصفوف الثانوية، كما كانت كلمة للأمين العام للصفوف المتوسطة نادر بيطار.

وتحدثت نائبة رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور اليز سالم قبل أخذ الصور التذكارية والكوكتيل احتفاء بالمناسبة.