الجسر في حديث الى قناة ال anb

ورأى أنه “قد ثبت لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبالدليل القاطع أن حزب الله وحلفاءه لا يستطيعون التخلي عن الحكومة، وهذا الأمر لصالحه، وقد بدأ يستثمره كما جرى في موضوع تصحيح الأجور، حيث استمع الى وزير العمل، ثم أخذ الأكثرية بالتصويت على مشروعه”.
وفي موضوع تصحيح الأجور، شدد الجسر على أننا بحاجة الى تصحيح وتصويب عقلاني للأجوربما يساوي قدرة الدولة وقدرة الإقتصاد على تحمله، ويحمي الناس على المدى الطويل”، مشيراً الى أن “مشروع الرئيس ميقاتي الأخير كان أكثر عقلانية من مشروع وزير العمل شربل نحاس”، داعياً الى الإتعاظ مما يجري في اليونان والإتحاد الأوروبي المهدد بالتفكك نتيجة الإنهيار الإقتصادي”.
وحول مهرجان الإستقلال في طرابلس، أشار الى أنه “كان مهرجاناً ناجحاً جداً في ظل المشاركة الكثيفة من الطرابلسيين من مختلف المناطق والتي فاقت مشاركة أبناء عكار”، لافتاً الى أن “تيار المستقبل لا يحتاج الى تثبيت حضوره في طرابلس، وان الأطراف الأخرى دأبت خلال الأيام العشرة الأخيرة التي سبقت المهرجان على نشر الشائعات بين الناس عن امكانية حدوث اشكالات أمنية في محاولة منهم لردع الناس عن المشاركة التي فاقت توقعاتهم، وهم يدركون جيداً حجمها تبعاً للإحصاءات التي يقومون بها”.
وأكد أن “مهرجان طرابلس لم يكن يهدف الى اسقاط الحكومة لأنه لوكانت لدى تيار المستقبل الرغبة باسقاط الحكومة في الشارع لما أقام المهرجان في مكان مغلق”.
ورداً على سؤال حول علاقة تيار المستقبل بمفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، شدد الجسر على أن مسألة الإفتاء لا تُبحث في الوسائل الإعلامية”، مؤكداً على اننا “نحترم هذا المقام ولا نتعرض له ونتمنى الحرص والمحافظة عليه من خلال الآداء الصحيح”.
وأضاف: نحن نؤيد كلام المفتي قباني لناحية أن لديه ملء الحرية في أن يستقبل وأن يجتمع مع من يريد، ولا يمكن لأحد أن يملي عليه شيئاً”.
وأوضح أن “ما جرى في منزل مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي لم يكن مهرجاناً، انما هو لقاء دعا اليه المفتي الرفاعي وحضره 80 في المئة من الهيئة الناخبة والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري”، مؤكداً أنه “القانون يلزم الدعوة الى انتخابات للمفتي لأن التعيينات لا يجب أن تتم الا في ظروف خاصة وهي غير متوفرة حالياً، وان الوضع الأسلم والأصح هو انتخابات المفتين وليس تعيينهم في مختلف المناطق”.
وعن لقاء جيفري فيلتمان مع قوى 14 آذار، نفى الجسر ما قيل أن هذا الإجتماع هو لتلقي التوجيهات من فيلتمان”، مؤكداً أن “قوى 14 آذار لا يوجهها أحد لا اميركا ولا سواها”، مشيراً الى أن قوى “14 آذار هي أكثر من تنتقد السياسة الأميركية”.
وحول تفجير اليونيفل، أشار الى أن الفرنسيين اتهموا سوريا بالوقوف وراء هذا الإنفجار بناءً على معلومات توافرت لديهم من خلال أجهزة استخباراتهم ولقاءاتهم السياسية وذلك بسبب التجاذب السوري- الفرنسي الحاصل حالياً”. ولفت الى أن المنطقة التي استهدفت فيها قوات اليونيفل يوجد فيها حضور فاعل لحزب الله وحلفائه، وهي ليست بالكبيرة جغرافياً لكي تضيع معالم مسببها لاسيما ان حزب الله لديه القدرة على التحرك فيها”، لافتاً الى النفي والردّ السريع من قبل حزب الله عند حادثتي تفجير اليونيفل واطلاق صاروخ الكاتيوشا”.
وأبدى الجسر اعتقاده بأن حزب الله ليس لديه الرغبة أو المصلحة في القيام بهذا التفجير ولو لمصلحة سوريا، ولا حتى لديهم الرغبة بالمغامرة في خوض أي حرب لمصلحة سوريا”.
وسأل الجسر: كيف يمكن لحزب الله أن يكشف العملاء وشبكة الCIA ولا يتمكن من كشف هوية مطلق الصاروخ في الجنوب لمصلحته ومصلحة أمنه؟. وشددّ على أنه “كان حرياً بحزب الله عدم الكشف عن قيامه بمراقبة الأميركيين لأن العمل المقاوم لا يكون عبر البيانات الإعلامية”، مؤكداً على أن “من حق الناس أن تخاف لدى سماعها بانتشار حزب الله بينهم في كل الأمكنة والمناطق تراقبهم وتتنصت عليهم”. وأشار الى أنه هناك قانون يمنع الأجهزة الأمنية اللبنانية من التنصت على الناس، فكيف اذا ما كان طرف او حزب سياسي يقوم بذلك؟
وعن الأزمة السورية، شدد الجسر على ان “هذا شأن سوري وان الشعب السوري هو الذي يقرر ما الذي يريده، وكما نحن لا نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا لا نتدخل في شؤون الآخرين”، مشيراً الى أنه “لدينا مواقف موالية للشعب السوري الذي يُقتل ومواقف انسانية الى جانب النازحين الى لبنان، وان ما صرح به الرئيس سعد الحريري لا يعدو عن كونه موقفاً سياسياً”.
ونفى الجسر نفياً قاطعاُ قيام تيار المستقبل بتسليح او تمويل أي تنظيمات او افراد مناهضة للنظام السوري، مؤكداً على “أن تيار المستقبل ليس تنظيماً عسكرياً ولن يكون، وما لم نفعله لأنفسنا لناحية التسلح وغيره لن نفعله للأخرين”، مشدداً على أن “الشمال لن يكون بوابة لتفجير الوضع اللبناني، لأننا نرفض أي عمل ضد سوريا من داخل الأراضي اللبنانية”.
ورأى الجسر أن الأزمة السورية تتفاقم، والأمر سينتهي بخروج النظام من السلطة، لأنه لا يمكن لأحد أن يستمر ضد شعبه”.
وقال: نحن نرفض أي تدخل اجنبي بالبلدان العربية ولا نقبل تدويل الأزمة السورية، وواهم من يعتقد بأن أي دولة اجنبية تعمل لصالح الشعوب انما هي تعمل مصلحتها. ونأسف لعدم تفهم الأنظمة الاستبدادية للمتغيرات عند الشعوب .
وختم: نحن لا نراهن على أي متغيرات او على ما يجري عند الآخرين، ولكن من الطبيعي أن يتأثر لبنان بالأوضاع العربية، وان اي تغيير في سوريا لا بد ان يكون له اثر ما على لبنان”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development