الأخبار اللبنانية

اجتماع في دار الافتاء بطرابلس تعبيرا عن الغضب

اجتماع في دار الافتاء بطرابلس تعبيرا عن الغضب

ازاء المجازر التي ترتكبها اسرائيل في غزة

 

عقد إجتماع في دار الإفتاء بطرابلس تعبيرا عن الغضب ازاء المجازر الي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة ، والتي ضربت الرقم القياسي بخرق حقوق الإنسان والإزدراء بالقرارات الدولية ، وذلك بدعوة من مفتي طرابلس والشمال الدكتورالشيخ مالك الشعار وحضور الدكتور عبد الإله ميقاتي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي ، أحمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي ،النائب سمير الجسر ،النائب محمد كبارة ،النائبين السابقين أحمد كرامي وعبد الرحمن عبد الرحمن ، وعلي لاغا ممثلا النائب أحمد فتفت .كما حضر المونسنيور بطرس جبور نائب عام أبرشية طرابلس للموارنة ، المونسنيور ميشال بردقان ممثلا راعي أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك ، رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ حسام سباط وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وعلماء دين ومنسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين ونقباء المهن الحرة وممثلون عن الجمعيات والفعاليات المحلية وفصائل الثورة الفلسطينية في الشمال.
وصدر عن المجتمعين بيان تضمن البنود التالية:
أولا: ان المحرقة الحالية التي تضرمها إسرائيل في أطفال غزة ونسائها ومساحتها الضيقة المكتظة ،تجعلنا نسأل المجتمع الدولي كيف نمكن أن يغمض عيونه ويستكين ضميره ، وكيف سيتسنى له أن يعلن تمسكه بمبادىء حقوق الإنسان ، فيما يشوي الآلاف على موائد الشاشات الفضائية من غير أن يوجه لإسرائيل كلاما يجرح مشاعرها.
ثانيا: ان المجتمع الإسرائيلي الذي يؤيد هذه المحرقة بنسبة 80%بحسب إستطلاعات الرأي، يثبت أنه مجتمع خال من الإنسانية، يصب أصواته لمصلحة المرشحين الأكثر دموية، ويؤيد سياسة الترحيل والتطهير العنصري، وضرب فكرة الدولة الفلسطينية، والفصل النهائي بين القطاع والضفة، بالإضافةإلى تقطيع أوصال الضفة بالجدران المفتعلة.
ثالثا: ان الإرهاب الإسرائيلي الدائم والمستمر منذ مجزرة دير ياسين حتى محرقة غزة ، مرورا بمدرسة بحر البقر في مصر ، وقانا في لبنان، يتعمد إستهداف أطفالنا في الدرجة الأولى لأنه يراهم فرسان المستقبل ومحرري الوطن ، وهذا يقتضي مجابهته بوحدة الموقف العربي بجماهيره وأنظمته، لأن الشراسة المعتمدة من قبل إسرائيل تجعل هذه اللحظة، دعوة إلى التضامن ، لا مبررا للفرقة.
رابعا: ان المجتمعين يحيون وحدة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ويحيون المقاومة البطولية لرجال غزة وأهل الضفة، ويرون أن هذا يجب أن يتجسد بمصالحة فلسطينية حقيقية تفوت على العدو فرصة الدخول بين الأخوة، لأنه لن يكون هناك مستقبل لهذه الدولة العنصرية المزروعة قسرا إلا إذا تشتت الفلسطينيون وتفرق العرب.
خامسا: ان المقاومة البطولية للشعب اللبناني التي طردت المحتل من جنوبنا وتصدت لعدوان تموز، قد أثبتت بالوجه القاطع أن الشعب اللبناني، بمقاتليه ومدنييه، بجنوبه وجبله وبقاعه وشماله، وعاصمته الأبية يستطيع أن يدحر الآلة العسكرية المتطورة والمتوحشة إذا توحدت الإرادة وتآلفت القلوب، وتوحدت النظرة وصفت النيات، وهذا مثال يجب أن يتمسك به اللبنانيون، ويحاذروا الإنزلاق إلى متاهات البحث في جنس الملائكة فحفظ الوطن هو الحق المطلق وما عداه هو باطل الأباطيل.
سادسا: يشيد المجتمعون بالموقف الواحد الذي إتخذه لبنان الرسمي والشعبي إستنكارا لمحاولات التوريط وإستدراج الذرائع ، ويؤكدون في الوقت عينه الإستعداد لمجابهة أي عدوان قد تسوله النفس الأمارة بالسوء.
سابعا: يشيد المجتمعون بتضامن العرب معهم، ويعتبرون لبنان همزة وصل عربية لا همزة قطع، ويقدرون موقف فخامة الرئيس ميشال سليمان الذي كان في قمة قطر التشاورية نسمة ألفة وداعية خير لما فيه مصلحة غزة وفلسطين والأمة العربية.
ثامنا: ان الشمال بعاصمته وأقضيته المتنوعة، يجدد في هذا اللقاء إيمانه بأن فلسطين هي القضية التي يجتمع حولها الأهل، وهي النار التي يصطلي بها إيمانهم ويؤكد أن التناقضات الثانوية تختفي لمصلحة التناقض الرئيسي، وهذا ما مارسه منذ إنقشعت غيمة حرب السنتين، وما نادى به مشايخه وكهنته وسياسيوه ومدنيوه، ونقاباته ومؤسساته، حيث جرت المحافظة على صفاء السماء بالأنفاس الصافية والسرائر الطيبة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى