محفوض: نحن غير راضون عن الأداء السياسي

لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة أقامت “حركة التغيير” غداء تكريميًا للإعلاميين وذلك في مطعم الحلبي – أنطلياس بحضور أكثر من سبعين إعلاميًا من مختلف المؤسسات المكتوبة والمسموعة والتلفزيون ، كذلك حضر أعضاء مجلس القيادة جهاد الرموز وآمال عرمان وايلي رفول وميشال فلاّح ، وكعادتها في كلّ سنة حيث تختار الحركة شخصية إعلامية لتكريمها ، كان النائب السابق ومطلق محطة أم.تي.في كبريال المرّ المكرّم هذه السنة من قبل “حركة التغـيير” حيث قدّم رئيسها المحامي ايلي محفوض للمرّ درع من صخر لبنان تقديرًا لعطاءات المرّ في المجالين السياسي والاعلامي ، كما وضع للمرّ وشاح الحركة بالاضافة الى غرسة أرز ليقوم بزرعها في المكان الذي يرغب.

وألقى محفوض كلمة جاء فيها : “يشرّفنا اليوم أن نحتفل معكم أنتم نخبة من المجتمع اللبناني ، أنتم قادة الاعلام والرأي والقلم ، واذا كانت “حركة التغـيير” تلتقيكم كعادتها في كلّ عام لتكريمكم وذلك قد يكون في التفاتة منها لدوركم الريادي وقد يكون بجزء من هذا التكريم تعويض على ما تتعرضون له ويتعرض له الجسم الاعلامي من قبل بعض من اعتاد توجيه السهام اليكم وتحميلكم ذنب مواقفكم والمؤسسات التي تعملون بها ، وعلى الرغم من أن مناسبة اليوم ليست للسياسة إلاّ أنه لا يمكنني تفويت حضوركم من دون تسجيل موقف سياسي محوره وفحواه أنّ الشعب اللبناني لا شريك معه ، من هنا القول يوجد شعب لبناني له دولته وجمهوريته كما يوجد بالمقابل شعب سوري له دولته وله جمهوريته ، اذًا من الخطأ القول أن الشعبين هما شعب واحد في بلدين ، هذا الكلام نحن نرفضه ولعلّه يذكرّنا بفترة الاحتلال السوري عندما كان رجال سوريا في ذاك الوقت يسوقون لهذه العبارات ، اليوم من غير المسموح استحضار لغة كنّا اعتقدنا أنها رحلت مع رحيل آخر جندي سوري محتل عن أرضنا ، ولكلّ من يريد أن يصدرّ صك براءة لنظام بيت الأسد ولبشار الأسد شخصيًا نذكرّ الجميع بأنّ هذا الرجل لا يختلف عن والده لا بل هو استمرار لنظام بدأ بقتل اللبنانيين من دير عشاش حيث ذبح رهبان مرورًا بالدامور وصولا” حتى الأمس باغتيال ثلاثة شبّان في وادي خالد .”

واضاف: “نحن بصراحة غير راضون عن الأداء السياسي وفي المقابل لن نسمح باستحضار لغة البعث ولغة نظام بيت الأسد الى بيوتنا من جديد ، أحببت أن أنقل لكم هذا الموقف كي لا تلتبس الأمور على أحد ، وانتظروا مزيد من تبلور المواقف والدفع باتجاه استعادة زمام المبادرة قريبًا لأننا لن نسكت ولن نساير ولن نساوم ولن نمشي عالعمياني “.
وتابع: “أمّا مكرمنا اليوم رجل عرفناه في أشدّ الصعاب صاحب مواقف ، في ظلّ الاحتلال كان يتنقل من صيدا الى طرابلس يجاهر بمواقفه السيادية وهو من الذين أزعجوا السوري وأدواته الذين لم يحتملوا صوت ال “أم .تي .في” وكان الإقفال وأذكر تلك المرحلة أن قلة قليلة من وسائل الاعلام تضامنت مع ال “أم .تي .في” .. كبريال المرّ قد يكون البعض نسي أو تناسى تضحياتك في سبيل الحريات الاعلامية .. نحن لم ننس ولن ننسى ما فعلته ولذلك قدّمنا لك وشاح التغيير ودرع التغيير وأرزة من أرزات الرّب لأنك من هذا الأرز .”