الرئيس ميقاتي: مهمة القوات الدولية لن تكون منجزة قبل تسليم الجيش اللبناني

بدوره أكد القائد العام للقوات الدولية العاملة الجنرال اللواء ألبرتو أسارتا آويباس “أن قيادة الرئيس ميقاتي في تعزيز التفاهم والتعاون في لبنان سوف تعزز جهود القوات الدولية في تحقيق أهداف القرار الدولي الرقم 1701″.وشدد على ” أن زيارة الرئيس ميقاتي إلى جنوب لبنان ، بعد وقت قصير من تولّيه منصبه كّلت رسالة دعم قويّة للقوات الدولية “. وأكد ” أن كل نشاطات اليونيفيل ي خدمة السلام والأمن في جنوب لبنان ما كانت لتُنفّذ لولا تعاون الجيش اللبناني، الّذي برهن مرارًا وتكرارًا، وعلى الرغم من العوائق، عن حِرَفيّته وإلتزامه الكبير بتنفيذ القرار 1701″.
وكان الرئيس ميقاتي أقام لقاءاً تكريمياً لأسارتا ظهر اليوم في السرايا لمناسبة إنتهاء مهامه في لبنان شارك فيه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور ، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي بالإضافة إلى عدد من السفراء ومسؤولي الأمم المتحدة والقوات الدولية والمسؤولين الأمنيين .
الرئيس ميقاتي
وفي المناسبة ألقى الرئيس ميقاتي الكلمة الآتية : أصحاب السعادة ، الأصدقاء الأعزاء ، إنني سعيد بالترحيب بالجنرال ألبرتو أسارتا قائد قوات اليونفيل على الرغم من إجتماعنا لوداعه ، والوداع هو دائماً حزين . في العام 1978 تم نشر قوات اليونفيل في الجنوب، مع مهمة واضحة هي دعم الحكومة اللبنانية في المحافظة على الهدوء والإاستقرار وإعادة السيطرة على كل الأراضي اللبنانية ، ومنذ ذلك الوقت ، فإن عديد اليونفيل يحمل هذه المهمة النبيلة بإلتزام وتضحية . من هنا أود أن أكرر ما قلته عندما زرت الجنوب وقدمت التحية لذكرى الجنود الشجعان ،من بين أصدقائكم، الذين أصيبوا بجروح أو الذين ضحوا بحياتهم لجعل هذه المهة ناجحة .
وقال : في موازاة ذلك فإن مهمة اليونفيل لن تكون منجزة قبل تسليم الجيش اللبناني المسؤوليات للحفاظ على الأمن في الجنوب ، هذا الأمر يتقدم في الإتجاه الصحيح ، من خلال التعاون الممتاز بين اليونيفيل وجنود الجيش اللبناني الشجعان .
وختم بالقول :عزيزي الجنرال أسارتا ، جئتم من بلد يشتهر بتاريخه وبتراثه، وكان لبنان دائماً على صداقة وطيدة معه . أشكرك مجدداً وسنكون دائماً ممتنين لما أنجزته بالنسبة إلينا ، وأقول مجدداً أهلاً وسهلاً بالجميع وعاماً سعيداً .
كلمة أسارتا
بدوره ألقى الجنرال أسارتا الكلمة الآتية : دعوني أوّلاً أتوجّه إليكم ببالغ الشكر والإمتنان على هذه الدعوة الكريمة، وعلى حضور هذا الحشد الرفيع المستوى اليوم. إنّه لشرف كبير لي أن أشارككم هذه اللحظات، إذ أودّع زملاء وأصدقاء لي بعد سنتين من الخدمة تحت الراية الزرقاء في جنوب لبنان. ومع إقتراب ولايتي كرئيس لبعثة اليونفيل وقائد للقوّة من نهايتها، إسمحوا لي أن ألقي نظرة إلى الوراء وأسترجع بعضًا من الإانجازات الأساسية التي تحققت، والتحديات التي واجهناها في خلال السنتين الماضيتين. وفي الوقت نفسه، أود أن أستغلّ هذه الفرصة لأتطلّع إلى الأمام، وأتشارك معكم بعضًا من أفكاري حول المسار المستقبلي. كما تعلمون جميعًا، غداة حرب تمّوز 2006 ، عمد مجلس الأمن في قراره رقم 1701إلى تعزيز ولاية اليونيفيل وعديدها بشكل كبير. وبعد مضيّ أكثر من خمس سنوات على إعتماد القرار، تحسّنت الظروف جدًّا على الأرض، كما أن الأطراف جميعًا قد حافظوا على وقف الأعمال العدائيّة وإحترام الخطّ الأزرق بشكل عام، وتمّ تحقيق عدد من الأهداف التي حددها القرار،وقد أدّى ذلك إلى ما سمّاه الأمين العام ومجلس الأمن ب”البيئة الإستراتيجيّة الجديدة” في جنوب لبنان.
أضاف : في هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى إثنين من الإنجازات على وجه الخصوص: أوّلهما ما شهدناه من تحسّن كبير في بناء الثقة بين الطرفين، ويعود ذلك إلى حدّ كبير إلى تدابير الإرتباط والتنسيق الشاملة التي وُضعت من خلال اليونيفيل، لا سيّما منها المنتدى الثلاثي. أمّا ثاني هذه الإنجازات، فيتمثّل بتعزيز الشراكة الفعالة بين الجيش واليونيفيل والزيادة الكبيرة في النشاطات المشتركة، التي تشكّل أساس النجاح في تنفيذ القرار 1701 ، كما سبق لمجلس الأمن أن أشار مرّات عديدة. غير أنّ التنفيذ التام للقرار يواجه تحديات إستراتيجيّة، علمًا أن العديد منها خارجٌ عن نطاق اليونيفيل. أمّا أهمّ هذه التحديات فيكمن في تحقيق التقدّم نحو وقف دائم لإطلاق النار والتوصّل إلى حلّ طويل الأمد للنزاع. وفي سياق متّصل، وعلى الرغم من تحقيق خطوات بارزة في النقل التدريجي للمسؤوليّات من اليونيفيل إلى الجيش اللبناني ضمن إطار الحوار الإستراتيجي الجاري، فإنّ قدرات الجيش اللبناني، البريّة منها والبحريّة، لا تزال بحاجة إلى تعزيز قبل أن يتمكّن الجيش من الإضطلاع بشكل فعّال بالأنشطة والمسؤوليّات المتّصلة بالقرار 1701 في منطقة العمليّات.
وقال : في نهاية المطاف، ترتبط إستراتيجيّة خروج اليونيفيل بقدرة الجيش اللبناني على ضمان الأمن والإستقرار في جنوب لبنان وفي المياه الإقليميّة اللبنانيّة. ولهذه الغاية، من الضروري أنّ تبذل الحكومة اللبنانيّة أقصى ما بوسعها، وأن يواصل المجتمع الدولي دعمه للجيش اللبناني. وبالفعل، فإنّ كل نشاطاتنا في خدمة السلام والأمن في جنوب لبنان ما كانت لتُنفّذ لولا تعاون الجيش اللبناني، الّذي برهن مرارًا وتكرارًا، وعلى الرغم من العوائق، عن حرفيته وإلتزامه الكبير بتنفيذ القرار 1701. أمّا اليوم، فأودّ أن أتقدّم بشكر خاص من العماد جان قهوجي وجنوده، تنويهًا منّي بالدور الّذي يضطلعون به كشريك أساسي لنا في تأديتنا لواجباتنا.
وقال : في الوقت نفسه، أودّ أن أعرب عن إمتناني للحكومة، والسلطات الدينيّة والمدنيّة، والشعب اللبناني عامة على الدعم الكبير، والتعاون، والإرادة الطيّبة التي تعاملوا بها مع اليونيفيل، ومعي أنا رئيساً للبعثة وقائداً للقوّة. ذلك أنّ نجاح بعثتنا ما كان ممكنًا لولا هذا الدعم المستمرّ. دعوني هنا أذكر بشكل خاص أهالي الجنوب في منطقة عمليّاتنا: فنجاح اليونيفيل هو نجاحهم؛ وهم في الوقت عينه أوّل المستفيدين من السلام، وكلّ تقدّم يُحرز يكون بفضلهم ويصبّ في مصلحتهم. لذلك، فأنا أهيب بهم من كل قلبي بأن يستمرّوا في دعم اليونيفيل. أخيرًا، دعوني أعرب عن تقديري الخاص لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إذ أعادت حكومته تأكيد الالتزام الصارم بالقرار 1701 وبولاية اليونيفيل. وبالفعل، فإنّ الزيارة الأولى لرئيس الحكومة إلى جنوب لبنان بعد وقت قصير من تولّيه منصبه، والّتي تخللتها زيارة رمزيّة لليونيفيل، قد شكّلت رسالة دعم قويّة لبعثتنا.
وقال : إنّ اليونيفيل، ودائمًا مع دعم المجتمع الدولي، والمساندة الحيويّة من جانب الدول المساهمة بالقوّات، ستبقى على إلتزامها بمتابعة أنشطتها العملانيّة الجارية في جنوب لبنان؛ وبتعزيز تدابير الإرتباط والتنسيق القائمة بين الجيش اللبناني وجيش الدفاع الإسرائيلي، وبالسعي إلى توطيد التعاون مع الجيش اللبناني. وسوف نستمر معًا ببذل قصارى جهودنا تحقيقًا للمهام الموكلة إلينا. غير أنّ الانتشار الحالي لليونيفيل، مع أصولها، ومواردها، لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية. وهنا تقع مسؤوليّة الأطراف في الإستفادة من نافذة الفرص التي يوفّرها وجود اليونيفيل، وتخطّي الوضع القائم، للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار. فإنّ التنفيذ الناجح والكامل للقرار 1701 وتالياً التوصل إلى سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط سيعتمد على الإلتزام الثابت والجهود المشتركة التي يبذلها الأطراف والمجتمع الدولي في الفترة المقبلة. في خلال السنتين المنصرمتين اللتين أمضيتهما بين تلال الجنوب وشواطئه، كرئيس لبعثة اليونيفيل وقائد للقوّة، كما في خلال الأشهر الأربع التي كنت فيها سابقاً قائداً للقطاع الغربي في اليونيفيل، تعلّقت جدّاً بلبنان وبودّ أهالي الجنوب اللبناني وضيافتهم الكريمة. وإذ أودّع أصدقاء لي هنا، تأكدوا أنّ هذا البلد الجميل وأهله الرائعين سيظلّون دائماً أعزّاء على قلبي.
وختم بالقول : دولة الرئيس نجيب ميقاتي، لقد سبق لكم أن كرّرتم في مناسبات عدّة وبحقّ أنّ الوحدة الوطنيّة هي ذات أهميّة حيويّة للبلد حتّى يخطو خطوة إضافيّة نحو تحقيق السلام الدائم، لا سيّما ضمن إطار الاضطرابات الجارية في المنطقة. وأنا على ثقة أن قيادتكم الحكيمة في تعزيز التفاهم والتعاون، بغضّ النظر عن الطوائف والمعتقدات، سوف تعزز جهودنا الآيلة إلى تحقيق أهداف القرار 1701. مجدّدًا، دعونيأاعبر صادقًاً عن إمتناني لكم جميعاً على تعاونكم الدائم، وعلى حرارة الصداقة التي كانت لي مصدر إعتزاز كبير طوال فترة ولايتي، ولكم مني خالص الشكر والإمتنان.
وقد قدم الرئيس ميقاتي درع رئاسة الحكومة للجنرال أسارتا وأقام له مأدبة غداء تكريمية .
وزير الزراعة
وإستقبل الرئيس ميقاتي وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي قال : تشرفت بلقاء دولة رئيس الحكومة للبحث معه في عدد من القضايا المتعلقة بوزارة الزراعة والقطاع الزراعي . المسألة الأولى التي بحثتها مع دولته تتعلق بقضية التعيينات في الوزارة ، لجهة إطلاقها في المديرية العامة للزراعة والمديرية العامة للتعاونيات ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وذلك بهدف تعيين رئيس مجلس إدارة جديد ، وسوف يتم هذا الأمر في الفترة المقبلة بعد أن تشاورت مع فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة . في المسألة الثانية بحثت مع دولة الرئيس في عدد من القضايا الزراعية التي شكلت موضع متابعة من قبله ومن قبل الوزارة في الفترة الماضية ، وتحديداً موضوع إستيراد وتصدير محصول البطاطا ، فضلاً عن موضوع ميدان سباق الخيل ومرض الرعام على الخيل ، وأبلغت دولة الرئيس بالنتائج الإيجابية والمطمئنة لناحية السيطرة على هذا المرض من جهة ، ولناحية التوازن بين موضوعي الإستيراد والتصدير وبين التجارة والزراعة في محصول البطاطا من جهة ثانية .
أما النقطة الثالثة فكانت موضوع الأضرار الزراعية الذي كنا طالبنا دولة الرئيس بالإهتمام به، وقد أبر الرئيس ميقاتي بوعده بأن أدرج هذا الموضوع على جدول إجتماعات الهيئة العليا للإغاثة ، وتقرر التعويض على أضرار العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان في نهاية العام 2010 بحيث تم التعويض على عدد من الأضرار الزراعية، وفي طليعتها العنب في منطقة البقاع ،والصيادين على الساحل، والتفاح في منطقة الضنية بعدما حددت المبالغ من قبل الهيئة على أن يبدأ صرف التعويضات في القريب العاجل . لذا أود أن أتوجه إلى دولة الرئيس بإسم المزارعين بالشكر على هذه اللفتة آملين في أن نبدأ ، وبعدما إنتهينا من التحضيرات لإطلاق صناديق تعاضدية ، في الوقاية من الكوارث الطبيعية في القطاع الزراعي، بحيث أنجزنا كل التحضيرات اللازمة لإطلاق هذه الصناديق في الفترة المقبلة.
النائب زعيتر
وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب غازي زعيتر الذي قال بعد اللقاء : أثرت مع دولة الرئيس موضوع المؤهلين الناجحين في قوى الأمن الداخلي والحائزين على أحكام من مجلس شورى الدولة ، ينبغي على وزير الداخلية تنفيذها . وقد أبدى دولته تجاوباً لأننا مع تطبيق القوانين ، وكما هو معلوم، كان هناك إقتراح قانون في مجلس النواب في هذا الصدد ، وسبق لنا أن ناقشنا الموضوع مع وزير الداخلية . ما طرحناه يقوم على تعيين هؤلاء المؤهلين في مراكزهم وإعطائهم حقوقهم، ومن ثم في الإمكان فتح دورة جديدة، لأن المطلوب مراعاة التوازن الذي نحن نؤيده .
الممثل المقيم للاونيسكو
وإستقبل الرئيس ميقاتي الممثل المقيم لمنظمة الأونيسكو ومدير المكتب الإقليمي لها في الدول العربية عبد المنعم عثمان الذي قال : إلتقيت دولة الرئيس ميقاتي لمناسبة إنتهاء مهامي في لبنان بعد ست سنوات من العمل الدؤوب ، ونقلت إليه المهام التي نفذها المكتب في خلال هذه الفترة ، وما ينبغي أن تتم متابعته بين الأونيسكو والدولة اللبنانية خصوصاً في مجالات الثقافة والتربية ، وإتفقنا مع دولة الرئيس على متابعة كافة الأمور مع المدير الجديد لتنفيذ المهام المطلوبة في مجالات التربية والإتصال والثقافة والمجالات الأخرى التي تضطلع بها منظمة الأونيسكو.
لقاءات أخرى
وإستقبل الرئيس ميقاتي سفيرة اليونان لدى لبنان كاثرين بورا في زيارة تعارف لمناسبة تعيينها . كما إستقبل سفير لبنان في ألمانيا رامز دمشقية ، ثم الوزير السابق إبراهيم شمس الدين.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development