الأخبار اللبنانية

معوض يقدم التهاني إلى الرهبانية اللبنانية المارونية

أكد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ان ان حفاظنا على حريتنا وحرية قرارنا كلفنا عبر الاجيال نضالا وتضحيات ودماء وشهداء . ولكن في النتيجة بقينا على مدى التاريخ بقينا لاننا ابناء هذه الارض ومن هذه الارض لن نزول .مشددا على انه “لا يمكن لاي سلاح ولاية قوة اقليمية ان تؤمن غلبة اي مجموعة من اللبنانيين على المجموعات الاخرى . انما نحن نحمي بعضنا والدولة تحمينا ، والشراكة والصيغة  تحمينا والميثاق يحمينا  والحرية والنظام الديمقراطي يحموننا .”لافتا الى ان الصيغة المبنية على المناصفة والشراكة بين المسيحيين والمسلمين هي التي تحمينا جميعا .كما الحفاظ على النظام الديمقراطي التعددي  الحر هو الذي يحمينا .وعلق معوض على الذين ينصحوننا من الخارج بأن نغير نظامنا قائلا ان  وجودنا في لبنان هو لان لبنان ارض الحرية قبل ان يكون وطن الحرية . ولن نتنازل عن هذه الحرية مهما غلت التضحيات والاثمان.
مواقف  رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض اتت   خلال تقديمه التهاني إلى الرهبانية اللبنانية المارونية بعيدمار مارون شفيع الطائفة المارونية يرافقه النائب السابق جواد بولس ، المحامي يوسف الدويهي وعقيلة معوض  السيدة ماريال معوض واولادهم نايلة ، رينه ويارا  . وذلك في معهد نورث ليبانون كوليدج الجديدة ـ زغرتا. بحضور ئيس المعهد الاب باخوس طنوس  المدبّر  النائب العام الاب كرم رزق ممثلا قدس الاب العام الاباتي الياس خليفة ، والاب يوسف طنوس نائب رئيس جامعة الروح القدس الكسليك والاب انطوان الطحان رئيس دير مار انطونيوس قزحيا والمونسنيور بطرس جبور النائب العام في ابرشية طرابلس المارونية والاب سمير غصوب مدير فرع جامعة سيدة اللويزة – برسا الكورة  والاب الياس حنا مدير فرع جامعة الروح القدس شكا  وجمهور من الرهبان في أديار الرهبنة اللبنانية المارونية في الشمال  ومدعوون. وقد اقامت الرهبنة  غداء تكريميا على شرف رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والمشاركون .  وكانت كلمات استهلت بكلمة لرئيس المعهد الاب باخوس طنوس  رحب فيها بالمشاركين في اللقاء ومماجاء فيها :”اهلا وسهلا بكم في بيتكم وبمناسبة عيد مؤسس الطائفة المارونية وشفيعها مار مارون وفي يوبيل 1600 سنة على وفاته. ان الموارنة الذين عرفوا ان يرسوا اساسات لبنان على الحرية والكرامة والتفاهم والسلام واحترام خصوصيات الغير ، هم مدعوون اليوم للعودة الى الجذور وعيش الرسالة التي اوكلها اليهم القديس مارون غير متناسين قول الرب يسوع :كل بيت ينقسم على ذاته يخرب .فالسلام والتفاهم من شيم الرجال . وانتم من اقطاب الموارنةفي هذه المنطقة ولبنان . وعليكم ان تعملوا مع سواكم على وحدة المسيحيين واللبنانيين . وان اختلافكم لانها تعمل من اجل خير هذه المنطقة ، وان تبقوا القدوة امام المجتمع عاملين على الانماء والوعي والحوار وثقافة السلام . فيعود الموارنة ، وبالتالي المسيحيون واللبنانيون ، موحدين لمصلحة لبنان الذي يتوق الى العيش بالسلام والازدهار . “

ثم كانت كلمة الرهبانية اللبنانية المارونية الدبر العام الاب كرم رزق الذي رحب فيها برئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والحضور على تقديمهم التهاني  للرهبانية قائلا :” يسعدنا ان نلتقي دوما اهلنا في الشمال ، لنوكد محبتنا التي تشمل كل الابناءدون تفرقة او تمييز .
اضاف :”واننا نقدر عاليا اسهامات الفعاليات وانجازاتهم في سبيل اعلاء شان الوطن ولا يغيب عنا وجه من الوجوه المشرقة :لاتلك التي صنعت التاريخ المجيد ولا هذه التي تصنع الحاضر وتعد للمستقبل الواعد.ان التحديات كبيرة في هذا الشرق المتماوج ويكفي منها تحديات الحفاظ على الحرية واحترام حقوق الانسان والتمسك بالقيم الاخلاقية . “
وختم قائلا :”واننا نحيي دوركم الرائد  في هذا المجال كما نثني على تضحيات كل الايادي البيضاء التي تعمل من اجل قيام دولة العدالة والسيادة والميثاق والمواطنة الصحيحة ، لادولة الهيمنة والطغيان .”

فكلمة رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض ومما جاء فيها :” بداية اشكركم على هذه الدعوة وانا اعتبر انني اليوم في بيتي  . فهذا الصرح الذي طالما استضافنا لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس رينه معوض في وقت كان احياء هذه الذكرى غير مستحب من نظام الوصاية . هذا الصرح الذي اطلقنا منه في الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس معوض  صرخة حرية واستقلال . في وقت تحول الطائف الى نظام وصاية والنظام الديمقراطي تحول الى نظام امني مستبد .
الا ان لقاءنا اليوم له نكهة خاصة ونحن على بعد ايام من احياء الذكرى 1600 لوفاة مار مارون مؤسس طائفتنا ورمز وجودنا الحر في لبنان والمنطقة .
اضاف معوض:”هذه الذكرى يجب ان تكون بالنسبة لنا لحظة تأمل لنرى كم ان وجودنا على هذه الارض مجذر في التاريخ وكم ان الحفاظ  على حريتنا وحرية قرارنا كلفنا عبر الاجيال نضالا وتضحيات ودماء وشهداء . ولكن في النتيجة بقينا على مدى التاريخ بقينا لاننا ابناء هذه الارض ومن هذه الارض لن نزول .”
نحن في زمت يحاول فيه كثر  ان يغمرونا بنصائحهم الابوية باستقوائهم بسلاحهم فيخيروننا بين الذمية او الزوال . فنصيحتنا  لهم ان يقرأوا التاريخ ويعلموا اننا ابناء الكنيسة ابناء مارمارون ابناء وادي القديسين لايمكن ان  نخضع ولا نقبل ان نكون ذميين ، لاننا  خلقنا احرارا ولن نمت الا احرار.
وليعرفوا بالتالي ان السلاح بالنتيجة حين يصبح اداة للاستقواء لا يمكن ان يحمي لا الحقوق ووعلى مشارف وادي القديسين حيث انطلقنا كموارنةالى رحاب الوطن ومن هذا الصرح المقدس انه  لا يمكن لاي سلاح ولاية قوة اقليمية ان تؤمن غلبة اي مجموعة من اللبنانيين على المجموعات الاخرى . انما نحن نحمي بعضنا ولا احد يقوى على احد في لبنان . نعم الصيغة المبنية على المناصفة والشراكة بين المسيحيين والمسلمين هي التي تحمي اللبنانيين  والحفاظ على النظام الديمقراطي التعددي الحر هو الذي يحمي كل اللبنانيين والشراكة والصيغة  تحمينا والميثاق يحمينا  والحرية والنظام الديمقراطي يحموننا .”
وتعليقا على الذين ينصحوننا من الخارج بأن نغير نظامنا ليحول وجودنا في لبنان الى وجود يشبه وجود المسيحيين في المنطقة نقول ان وجودنا في لبنان مبني على ان لبنان هو  ارض الحرية قبل ان يكون وطن الحرية . وعن هذه الحرية لن نتنازل  مهما غلت التضحيات والاثمان هذا هو نظامنا نفتخر به ودفعنا دما للمحافظة عليه ومستعدون لدفع الدم للمحافظة عليه في المستقبل ”       
اقول هذا الكلام امام ممثلي الرهبنة اللبنانية التي وان بدات في بلاد الشام الا انها تاسست ونمت في لبنان ولتمارس ايمانها بحرية . تاريخكم ايها الاباءمن تاريخ الموارنة ، مار مارون عاش وكان ناسكا في بلاد الشام ولكن وجود المارنة لم ينمو ولم يتحصن الا على ارض الحرية وارض النضال ، ارض لبنان . فكل محاولات نقل قبة المسيحيين من لبنان وبكركي الىبراد لاسباب لم تعد مخفية على احد هي بالنتيجة محاولات يائسة ، صحيح ان مار مارون عاش في سوريا ومات هناك لكن لبنان هو ضمانة وجودنا وبكركي هي رمزنا كنا وسنبقى في لبنان ابناء هذه الارض ابناء الحرية وحماة الدولة والصيغة والشراكة وحماة الديمقراطية والتعددية .”  
بعد ذلك كانت لوحة  تذكارية بالمناسبة قدمها  رئيس المعهد الاب باخوس طنوس  لرئيس حركة الاستقلال ميشال معوض عبارة عن صورة كتب عليها  “صوتك طالع من وادينا  الى وادي قنوبين موطن القديسين الموارنة”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى