الأخبار اللبنانية

مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي: لماذا لا يتنافس المرشحون على بناء المصانع والمؤسسات بدلاً من صرف الأموال لشراء ضمائر الفقراء والمحتاجين؟

مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي: لماذا لا يتنافس المرشحون على بناء المصانع والمؤسسات بدلاً من صرف الأموال لشراء ضمائر الفقراء والمحتاجين؟

عقد مجلس طرابلس في المؤتمر الشعبي اللبناني اجتماعه الدوري حيث جرى التداول في الشؤون العامة والأحوال المعيشية للناس.

 

وأصدر المجتمعون البيان الآتي:

أولاً: تعاني شوارع طرابلس الرئيسية والفرعية من حفريات بطول الطرق وعرضها وتحوّل بعضها الى “خندق” تلحق الأذى بالسيارات والمارّة.

لذلك نرى ان من واجبنا تذكير المسؤولين بالوعود التي أعطيت منذ أشهر لمعالجة هذه المشكلة التي تكاد تصبح مستعصية على الحلّ، بفعل عقلية الإهمال والإستخفاف بحقوق الناس وممتلكاتهم وأرزاقهم وراحتهم.

ويؤكد المؤتمر الشعبي ان من حق أبناء طرابلس ان يسيروا على طرقات خالية من الحفر. ويتساءل: كيف يمكن ان يصل الزفت الإنتخابي الى المنازل الخاصة في بعض المناطق والقرى في حين ان شوارع عاصمة الوطن الثانية أصبحت غير صالحة لمرور السيارات ولا حتى الدواب، فكيف بالإنسان الذي تنهال عليه الضرائب والرسوم من كل حدبٍ وصوب.

ثانياً: لقد كان مطلب الوطنيين الإصلاحيين ان يتضمن قانون الإنتخاب تحديداً للمصروفات الإنتخابية لتأمين الحد الأدنى من المساواة بين المرشحين، وقد ألزم القانون الإنتخابي المرشحين بسقف للمصاريف لا يجب تجاوزه على ان تبدأ مراقبة المصاريف مع تقديم المرشح طلب ترشيحه لوزارة الداخلية. إلا أن السؤال المطروح كيف يمكن احتساب مئات آلاف الدولارات التي تصرف قبل تقديم طلب الترشيح، ومن سيحاسب بعض المرشحين الذين يشترون ضمائر الناس الفقراء والمحتاجين لأبسط مقومات العيش الكريم في ظل واقع إقتصادي وإجتماعي تعيشه طرابلس ولا يخفى على أحد من اللبنانيين.

ألم يكن من الأجدى ان يتنافس المرشحون على بناء المصانع والمؤسسات لتأمين فرص عمل لأبناء المدينة بما يكفيهم ذلّ السؤال والحاجة، أم ان هناك سياسة مقصودة لتحويل المسلمين أبناء الطبقات الشعبية الى متسولين يقفون على أعتاب السياسيين المقصّرين بواجباتهم التشريعية والإنمائية والتخطيطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى