الأخبار اللبنانية

نص البيان الذي ادلى به النائب محمد كبارة

“وصف خطابات الأسد بأساطير ألف ليلة وليلة طبيب العيون يفقد البصيرة ودماء الأبرياء ستلاحقه أين ما حل.”

اعتقدت وأنا أتابع خطاب الدكتور بشار الأسد أنني أشاهد الحلقة الرابعة من مسلسل ركيك عنوانه أساطير ألف ليلة وليلة.
غريب أمر هذا الرجل. يحدثك عن مؤامرة مزعومة لضرب استقرار  سوريا فيما الحقيقة هي أن هناك ثورة يشنها الشعب السوري لاسترداد سوريا من نظام الأسد المستبد الذي عاث فيها فسادا وأهرق دم شعبها لقرابة 42 عاما.
غريب أمر طبيب العيون الذي يبدو أنه يعاني تحديدا من عدم القدرة حتى على البصر، وليس عدم القدرة على البصيرة.
يحدثك عن جامعة دول تفقد عروبتها إذا خرجت منها “أسديته”، ولا يرى أن كل العرب، ومن دون أي استثناء، يريدون استعادة عروبة سوريا التي ألقاها نظامه ونظام أبيه من قبله في الحضن الفارسي.

يحدثك طبيب العيون عن كل ما يريد أن يقنع العالم به على أنه حقائق، فيما العالم كله يعلم أن نظام الأسد والحقيقة هما حقيقتان لا تلتقيان.
يفاخر الدكتور بشار بأنه لن يسمح للإعلام بدخول سوريا كي لا يزور حقائقه، وينسى أن إعلامه هو من لفّق شريط فيديو سارقا مشاهد من لبنان وزاعما أنها في سوريا.
وينسى عدو الحقيقة المشاهد التي ظهرت على شاشات التلفزة لمندوب تلفزيونه وهو يزرع أكياس نايلون في مسرح جريمة تفجير دمشق التي ارتكبها نظامه.
يتناسى طبيب العيون، أن نظامه لا يسمح بتشريح جثث ضحايا الانفجار، وإجراء فحوص دي إن آي عليها للتثبت من هويات أصحابها.
يتناسى عمدا لأنه يعلم أن فحوص الـ”دي إن آي” إذا أجريت ستكشف كذب وجرائم نظامه. فالجثث ليست لضحايا سقطوا في تفجير دمشق، بل لسجناء تمت تصفيتهم في سجون النظام.
كفى خداعا. كفى كذبا. يبشرنا أن حزبه في مؤتمره سيقر التعددية السياسية. أي غبي يصدق هذا الكلام؟
وأختم بالتذكير بأن الحلقة الرابعة من مسلسل ألف ليلة وليلة خلت من أي إشارة إلى كلمة حرية. لأنها غير موجودة لا في قاموس طبيب العيون ولا في قاموس نظامه.
وليعلم الأسد أن الدماء البريئة التي سفكها ستلاحقه أين ما كان وأين ما حل، وليعلم أن الظلم ظلمات، وليعلم أن صرخات آلام المعذبين في سجونه ستغطي على كل حلقات الدجل السياسي وعلى كل التصفيق المأجور الذي يرافق خطاباته، وليعلم أن لعنة الأرامل والأيتام ستكون وبالا عليه في الدنيا والآخرة، وليعلم أن الله يمهل ولا يهمل، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى