الرئيس الجميّل: لا مصلحة لنا في اقحام أنفسنا في ما يجري في الداخل السوري

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في مقابلة مع “قناة الحرة”، وزعها مكتبه الاعلامي ، ان “ما يجري في سوريا يؤلمني كثيرا وما من انسان الا ويتأثر بالدماء التي تراق ولكن في الوقت عينه لا نستغرب ما يحصل، خصوصا واننا في لبنان عشنا هذه الامور، ونعرف ماذا استعمل الجيش السوري لقمع الحركات التحررية، ولا بد للنظام الحالي الا ان يستعمل هذا الاسلوب لان العنف السياسي أعطاه الشرعية، ولكن في المقابل آن الاوان لان ينتفض الشعب السوري من اجل الديموقراطية والحرية”.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك علاقة مع الثوار قال:”ان لبنان وسوريا يتكاملان وهناك تواصل دائم بين الشعبين بحكم التاريخ والجغرافيا، ولكن لا قدرة للبنان على التدخل مباشرة في الشأن السوري لان الثورة السورية أخذت ابعادا عنفية ومحتدمة، ولا مصلحة لنا في ان نقحم أنفسنا في ما يجري في الداخل السوري ولا نريد في الوقت عينه نقل الصراع السوري الى الساحة اللبنانية الداخلية”.

وعن الانظمة العربية الناشئة قال: “كنا نتوقع من هذه التيارات أن تكون معتدلة ولا بد من التوقف عند البيان الصادر عن شيخ الازهر والذي نعتبره مدخلا لانبثاق السلطات في الدول العربية بدءا من مصر وهذا البيان يؤسس لعلاقة سليمة وايجابية بين شرائح الشعب تكون نموذجا لعلاقات الناس مع بعضهم البعض”.

ورأى ان “الدول العربية تتأثر ببعضها البعض وكلنا رأينا كيف ان ثورة تونس انسحبت على عدد من البلدان وسوريا لا يمكنها أن تبقى بعيدة من هذه التطورات وقد تأخذ الامور بعض الوقت ولكن في النهاية لا بد أن تنتصر الحقيقة وينتصر طموح الشعب السوري”.

وعن مسألة اطلاق الصواريخ منذ فترة من الجنوب باتجاه اسرائيل وبعض الحوادث الامنية المتنقلة في الداخل لفت الجميل الى ان “السيادة تبقى منقوصة في حال لم يتم حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الامنية خصوصا مع تنامي ظاهرات المربعات الامنية التي اصبحت ملجأ لكل الخارجين عن القانون ولا يمكن ان يتحقق أي اصلاح فيما السلاح ينتشر على كامل تراب الوطن والجيش عاجز عن دخول بعض المناطق”.

وشدد على ان “الاولوية اليوم هي لمعالجة السلاح غير الشرعي لان ما من شيء يمكن ان ينتظم في البلاد ما دام السلاح متفلتا”.