سعادة: نظام الرئيس بشار الأسد يشكل ضمانة للبنان

سعادة وفي حديث لـ”صوت لبنان (93.3)”، رأى أن مواقف الأمم المتحدة في القضية الفلسطينية ومن بعض الأحزاب اللبنانية سبب انزعاجاً واعتراضاً من قبل بعض الأطراف على هذه الزيارات مبديا تفهمه لهذا الانزعاج، مشدداً على ضرورة ان يشعر اللبنانيون بالأمان بعيداً عن الخوف الدائم من العزلة الدولية في حال لم نرض المجتمع الدولي، متمنيا أن يبحث المسؤول الأممي في الأمور الأساسية والضرورية فقط وأن يكون الموقف اللبناني موحداً يعبر عن سيادة لبنان بعيداً عن هاجس العزلة، ومبديا امتعاضه من عدم اعتدال قرارات الأمم المتحدة في ما خص اسرائيل مؤكداً أنه من واجب الأمم المتحدة مساعدة لبنان على ترسيم حدوده البحرية وحمايتها.
وعن موضوع الحوار لايجاد استراتيجية دفاعية موحدة، رأى سعادة أن جميع الأفرقاء هم أساساً مع الحوار ولبنان ليس بحاجة الى مجيء بان كي مون كي يتم التطرق الى هذا الموضوع، لافتاً الى أن الأمين العام يريد من خلال هذا الحوار أن ينزع سلاح حزب الله فيما تحاول قوى الأكثرية أن تخلق استراتيجية دفاعية بوجه اسرائيل التي تعتدي على لبنان مراراً وتكراراً.
ورداً على سؤال حول ترسيم الحدود اللبنانية- السورية اعتبر سعادة أن المطلوب اليوم هو ضبط هذه الحدود وهي مهمة الجيش اللبناني كي لا يصبح لبنان ممراً لزعزعة الأمن السوري، فلبنان لا يمكن أن يتحمل تداعيات الأزمة في الدولة الشقيقة. أما عن ترسيم الحدود فيأتي لاحقاً عندما تهدأ الأوضاع، مجدداَ تأكيده أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الدفاع فايز غصن مبنية على معلومات وتقارير أمنية وليس من نسج خياله في محاولة لوضع الجميع أمام مسؤولياته.
وأكد سعادة أن تيار المردة في تحالف دائم مع نظام الرئيس بشار الأسد الذي يشكل ضمانة للبنان كما قال سعادة لافتا الى رفض اسقاطه، وشدد على ضرورة التعاطي مع النظام الذي لا يزال على رأس الدولة لا المعارضة السورية التي بات واضحاً أن بعض الأطراف الداخلية تزايد عليها وتذهب ابعد منها وهذا هو الزج الحقيقي للبنان في الأزمة السورية، بحسب سعادة الذي نوه بالاصلاحات التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد.
وأعلن سعادة أن الحكومة الحالية هي حكومة ائتلاف وفيها وجهات نظر مختلفة تجاه الأزمة السورية ففريق الرئيس ميقاتي يريد النأي بنفسه عن الأزمة السورية فيما يهاجم فريق النائب وليد جنبلاط النظام السوري، أما الفريق الباقي فهو يدعم الاسد، مستبعداً أن يؤدي اختلاف وجهات النظر هذا الى تفجير الحكومة فالتصويت الأكثري يحسم كل الامور.
وعن موضوع المحكمة الخاصة بلبنان قال سعادة ان “المحكمة الدولية تحولت الى ادارة دولية وبالتالي اصبح اتهامها بحسب الطلب، فبداية كان الاتهام موجهاً نحو سوريا ثم حزب الله”، مجدداً تاكيده أن هذه المحكمة مسيسة ولن توصل الى الحقيقة، وسأل لماذا نكون شركاء في اتفاق لا قدرة لنا حتى على تسحين آدائه في رد على كلام بان كي مون الذي أكد أمس أنه الوحيد الذي يملك قرار تجديد بروتوكول المحكمة.
واعتبر أن المطلوب من الحكومة اليوم انجازات أكثر بدءاً بملف التعيينات لافتاً الى ان الخلافات الداخلية تنعكس حتماً على عملها كما الحال بين الرئيس سليمان والعماد عون الا أنها قابلة للحل وهو ما يحاول تيار المردة فعله.
وعن اللقاء الموسع في بكركي أكد سعادة أن لجنة المتابعة وضعت خطة الاتصالات لتحديد المواعيد، مشيراً الى ان القوانين الانتخابية المتعاقبة بعد اتفاق أدت الى خلل سياسي نتيجة سوء تمثيل المسيحيين، معتبرا ان اللقاء الأورثوذكسي يؤمن المناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين مؤكداً أنه في حال لقي هذا القانون اعتراضاً فان الجميع منفتح للوصول الى أي قانون يؤمن صحة التمثيل للمكونات كافة.
وعن الربيع العربي، سأل سعادة أين الربيع مما يحصل اليوم في البلدان العربية والى أين تذهب هذه الدول وسط الحكم الأحادي؟ مؤكداً أن الحكم على الأمور يأتي بعد فترة لمعرفة مدى فاعلية هذه الثورات.
سعادة اعترف أن وصول المتطرفين الى الحكم في الدول العربية لا يطمئن المسيحيين والخوف في هذه الحالة مشروع.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development