الرئيس ميقاتي إستقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة والسفير السوري

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي المنسق الخاص للأمم المتحدة بالوكالة في لبنان روبرت واتكنز صباح اليوم في السرايا. وقال واتكنز قال بعد اللقاء: إلتقيت الرئيس ميقاتي وكانت فرصة لي للتعبير عن التعازي الحارة بإسم الأمم المتحدة لخسارة أرواح جراء إنهيار مبنى في الأشرفية الأحد الفائت ، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين. لقد كانت مأساة فظيعة كان يمكن تجنبها ،وقد سلطت الضوء على مسألة الاستعداد لإدارة الكوارث، وأطلعت الرئيس ميقاتي في هذا الاطار على استعداد الامم المتحدة لمشاركة الحكومة اللبنانية واللجنة النيابية للأشغال العامة في لبنان لوضع خبرتها للحد من الكوارث وادارتها، ولقد شكلت هذه المسألة أولوية بالنسبة لأمين عام الأمم المتحدة السيد بان كي مون خاصة بعد الكوارث الطبيعية التي شهدتها مناطق عديدة في العالم في السنوات الفائتة.

أضاف: كما كانت فرصة لي أن لكي أشكر الرئيس ميقاتي على إستقبال لبنان الحار للأمين العام في خلال الأيام الفائتة . لقد كانت زيارة ممتازة جداً وفرصة للأمين العام لتبادل الآراء مع المسؤولين اللبنانيين حيال مسائل مهمة جداً، خاصة تلك المتعلقة بقرارات الأمم المتحدة الخاصة بلبنان. كما ناقشت مع الرئيس ميقاتي تطبيق القرار 1701 وأبلغته أن التقرير المقبل سيتم إرساله الى مجلس الأمن الدولي نهاية شباط المقبل ، وقد عين الأمين العام الأسبوع الفائت السيد ديريك بلامبلي منسقاً خاصاً خلفاً للسيد مايكل ويليامز، وسيقوم السيد بلامبلي بصفته ممثلاً للأمين العام في لبنان بالمتابعة المباشرة لكافة المسائل المرتبطة بالقرار 1701.

سفير سوريا

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم الذي قال بعد اللقاء:بحثت مع الرئيس ميقاتي في  العلاقات السورية اللبنانية من جوانبها المختلفة، والأجواء التي شهدتها العاصمة اللبنانية مؤخراً . تخلل اللقاء تركيز على ضرورة تطبيق الإتفاقات الموقعة بين سوريا ولبنان، لجهة ضبط الحدود ووقف تسريب المسلحين وإحتضان كل معاني التطرف والهجوم على سوريا من خلال هذه الدولة الشقيقة ، وكان دولة الرئيس جاداً بتجاوبه، لجهة الحزم في منع كل معاني النيل من سوريا عبر تسريب السلاح والمسلحين، والسماح لجهات خارجية بأن تتسلل إلى سوريا عبر لبنان . كما تم التطرق بعتب حيناً وبنقاش مستفيض أحياناً ، وكان الجد والحزم هو ما عبّر عنه دولة الرئيس .

سئل:العتب حول ماذا؟
أجاب: العتب حول دور يجب أن يكون أكثر حزماً لجهة ضبط الحدود وعدم السماح لجهات دولية بإستغلال لبنان، تحت أي تسميات لتزوير الحقائق وقلبها.

سئل:ما هو حقيقة الوضع في منطقة الزبداني ؟
أجاب:الأمور في سوريا تسير على خطين، الأول هو خط إكمال الحوار الوطني الداخلي والإصلاحات الجدية التي يقودها الرئيس الأسد، لأن هذا الأمر هو حاجة سوريا ومصلحتها وقناعتها، والخط الثاني هو مكافحة كل عناصر الإرهاب التي تريد النيل من سوريا والإستجابة للضغوط والمؤامرة الخارجية التي أرادت إستئجار وإستغلال نفوس ضعيفة سواء من خارج سوريا أو من بعض السوريين. الأمور تسير بشكل متوازن وتعطي نتائج أراها سريعة وجادة ، وقد نبهت الأعمال الإرهابية التي استهدفت سوريا بعمق وطنية السوريين ، وأعطت نتائج أكبر حول إلتفاف كل أطياف الشعب السوري حول الإصلاحات ومعنى الكرامة والسيادة التي تجسدها سوريا بوقفتها وبقائدها وبالخط الذي تنتهجه في دعم المقاومة ورفض كل معاني المس بالسيادة السورية.

حملة الأسير عبد الله

وإستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من “الحملة الدولية للإفراج عن الأسير جورج عبد الله” الموقوف لدى السلطات الفرنسية . وقد تحدث بإسم الوفد  بسام القنطار فقال: تشرفنا بزيارة دولة الرئيس ميقاتي وأثرنا مسألة الاحتجاز التعسفي لجورج إبراهيم عبد الله بطريقة مخالفة للقانون الفرنسي وللقوانين الدولية المرعية، خصوصاً وأن الأسير عبد الله يستحق الإفراج المشروط منذ العام 2003،وإستمرار إعتقاله هو إعتقال سياسي ناتج عن الضغوط التي تمارسها الإدارتان الإسرائلية والأميركية على السلطات الفرنسية .

وأشار ” إلى أن الرئيس ميقاتي وعد بإثارة هذا الملف مع السلطات الفرنسية في خلال الزيارة التي سيقوم بها قريباً إلى فرنسا،كما أجرى إتصالاً بوزير الخارجية عدنان منصور الذي سيقوم بدوره، عبر وزارة الخارجية اللبنانية، بمخاطبة الخارجية الفرنسية وإثارة الملف وطلب إيضاحات عن هذا الإعتقال التعسفي المستمر بحق بطل من أبطال المقاومة اللبنانية في وجه الإحتلالين الإسرائيلي والأميركي”.

إتحاد بلديات العرقوب

وإستقبل الرئيس ميقاتي ،في حضور النائب قاسم هاشم ، وفد إتحاد بلديات العرقوب برئاسة محمد صعب الذي قال بعد اللقاء: عرضنا على دولة الرئيس مطالب منطقة العرقوب الإنمائية، من كهرباء ومياه وطرقات وكذلك التعويضات وكل الإحتياجات المعيشية للمنطقة ، وكان الرئيس ميقاتي متجاوباً مع مطالبنا”.

لقاءات أخرى

وإستقبل الرئيس ميقاتي كلا من الوزراء السابقين إلياس سكاف ، محمد يوسف بيضون ، زياد بارود ويوسف سعادة .