تحسين أوضاع السجون ورعايتها هو حق طبيعي يجب تحقيقه

صدر عن مكتب التنسيق والعمل الإجتماعي في الجماعة الإسلامية في طرابلس البيان التالي:

توقف مكتب التنسيق والعمل الإجتماعي في الجماعة الإسلامية في طرابلس عند حادثة التمرد التي حصلت في سجن القبة، وربط أسباب ذلك بالأوضاع السيئة للسجون في لبنان، ويعتبر سجن القبة ” أبلغها سوءاً” لاحتضانه لأمراض السل والربو، إذا ما عرضنا لطريقة التعامل مع نزلائه باعتبارهم مخالفين للقوانين ومرتكبي جرائم، والتعاطي معهم يختلف عن التعاطي مع أصناف البشر….

إن متابعتنا لأوضاع السجون منذ فترة جعلتنا نتوقع حدوث ذلك منذ زمن، وقام ممثلونا في مجلس النواب في أواخر التسعينيات بعرض هذه المشكلة في المجلس عدة مرات، وحذرنا يومها من غضب وتمرد يلجأ إليه المساجين بسبب أوضاعهم المتردية.

لذا فإنّا نعتبر أن ما حدث ليس مفاجئاً، إنما المفاجئ هو تأخر ذلك، لذا نطالب المسؤولين المعنيين بهذا الأمر بعدم اعتبار أن السيطرة على الوضع في سجن القبة أنهت المشكلة، لان ما حدث فتح باباً أعطى ذريعة لنزلاء السجون الأخرى على التمرد والعصيان احتجاجاً على الأوضاع الحرجة وسوء معاملتهم والتعاطي معه.

وأخيراً اعتبر المكتب أن تحسين أوضاع السجون ورعايتها والإهتمام بالمساجين هو حق طبيعي يجب تحقيقه للمسجون بالرغم من ارتكابه لجريمته، وأن الظروف غير الإنسانية التي يعيشها هذا المسجون في سجنه لاتؤدي إلى ردعه، وإنما الى زيادة حقده وكراهيته للسلطة والمتسلطين، ونكون بذلك قد عالجنا عملية إصلاح النفوس بشكل مضاد وعكسي ولا نجني منها مستقبلاً إلا زيادة إعداد الجريمة في المجتمع.