محاضرة في منتديات العزم حول إندماج الشركات وعلاقات العمل

محاضرة في منتديات العزم حول إندماج الشركات وعلاقات العمل
ملك: هدفنا تحقيق التنمية بكل وجوهها

مغربي: الإندماج اداة فاعلة تساعد على النمو والتقدم

“اندماج الشركات وعلاقات العمل نعمة ام نقمة؟” كان عنوان المحاضرة التي نظمها منتدى المحامين في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية بطرابلس وقدمها الاستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية المحامي عبد المجيد المغربي بحضور ممثل نقابة المحامين الأستاذ فهد مقدم والدكتور محمد نديم الجسر وحشد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقيين ومشاركين .
بداية استهلت منسقة منتدى المحامين في جمعية العزم المحامية ميرفت ملحم بكلمة اشارت فيها الى ان هذه المحاضرة تشكل خطوة هامة في مسيرة منتدى المحامين تضاف الى خطواته التي تصب في النهاية في غاية واحدة وهي دعم الجسم القانوني، ورفع مستواه ومساعدته عبر احاطته ومواكبته بكل ماهو جديد في هذا المجال .
ثم القى مدير منتديات العزم الثقافية مقبل ملك كلمة جمعية العزم والسعادة الاجتماعية نقل فيها بداية تحيات الرئيس نجيب ميقاتي للمشاركين في هذه المحاضرة وتمنياته بالنجاح للجميع، وراى ان موضوع المحاضرة هو من صلب الحياة الاقتصادية ومعاناتها لاسيما بين الشركات الكبيرة منها الهادفة الى التوسع. واذا كان التشريع والتنظيم لقطاع اقتصادي ما له غاية في زيادة الامكانيات وسط موجة الانفتاح والعولمة اسوة بما  حدث ويحدث وسيحدث في القطاع المصرفي اللبناني على وجه الخصوص .
وقال ملك ان مؤسسا جمعية العزم الأخوين طه والرئيس نجيب ميقاتي وضعا احد ابرز اهداف الجمعية رفاه الانسان عبر الرعاية والتنمية البشرية، ولفت الى انه وتحت غطاء هذا الشعار نعمل لتحقيق التنمية بكل وجوهها الانسانية ولعل ارقى هدف نعمل عليه في منتديات العزم الثقافية بما فيه منتدى المحامين، هو الثقافة الانسانية عند الافراد، كل في مجال اختصاصه، ايمانا منا بان الانسان اللبناني هو اساس حضارتنا الوطنية، وهو ثروتها القومية التي لا تقارن بنفط او معادن ثمينة او ثروات نقدية، فرأسمالنا البشري هو اساس حضارتنا وتقدمنا لدرجة اننا نعيش اليوم وسط صناعة ثقافية من خلال المؤسسات الاكاديمية والمهنية التي تصدر ثلثي خريجيها سنويا، وهم بدورهم يساهمون في بناء حضارة الآخرين.
وانتهى ملك قائلا: ان مهمتنا دقيقة وشفافة، ومسؤولية كبرى ارتأينا تحملها لبناء مجتمعنا على اعمدة متينة، محاولين ان نلعب دورنا التنموي كاحد اعضاء المجتمع المدني، في غياب دور الدولة التي لايمكن لاي مؤسسة او جمعية او نقابة الحلول مكانها ولعب دورها، بل ان مهمتنا اضاءة شمعة على طريق التعاون مع  الدولة ومؤسساتها .
ثم شرع المحامي عبد المجيد المغربي في محاضرته شارحا لاهمية الاندماج في عصرنا  الحديث الذي  يتميز بمستجدات اقتصادية متلاحقة، وبمتغيرات متسارعة في مختلف نواحي الحياة في الانفتاح الاقتصادي، ورفع القيود، وفتح الحدود، وتدفق رؤوس الاموال وحرية انتقالها، والاتجاه نحو العولمة بكل معناها الشامل والكامل. كما عرض للقوانين الصادرة في اهم بلدان العالم التي ترعى وتنظم هذا الاندماج بكل اشكاله .
ولفت المغربي الى انه  ازاء التطور الحاصل في العالم بدات المؤسسات والشركات في العالم وعلى اختلاف احجامها وانواعها وميادين نشاطها بالقلق على المصير والتفكير الجدي في المستقبل من حيث البقاء في الساحة والقدرة على الصمود والمنافسة وزيادة الانتاج والاستعداد للمواجهة، وراى ان الاندماج يعد اداة فاعلة مؤثرة في الداخل ومتاثرة في الخارج تساعد على النمو والتقدم وتساهم في القدرة على المنافسة ومواجهة الاحتكار والتكيف مع التحديات الكبرى، وان كان له بعض السلبيات شانها شان اي منحى مستجد في عالم القانون.
وقال: لاشك ان للاندماج اثارا على اليد العاملة منها الايجابية كاعادة التأهيل ومنها السلبية المتمثلة بالاستغناء عن اليد العاملة في ظل تطور ادوات ووسائل الانتاج اذ ترى المؤسسة او الشركة نفسها مجبرة على التخلص من عدد من الاجراء مما سيؤدي الى بلبلة في جو العمل حيث لا يدري أي أجير متى سيطاله الصرف، فضلا عن التغيير في اساليب العمل الامر الذي سيمثل عبئا اضافيا على الأجير.
ثم عرض شرحا ً موسعا ً للنظم القانونية التي تم وضعها للتوفيق بين ضرورتين متقابلتين الأولى كيفية حماية المؤسسة بذاتها ككيان لمواجهة الاخطار الاقتصادية، والثانية حماية الاجراء في المؤسسة سواء على الصعيد الفردي او الجماعي عبر تكريس مبدأ استمرارية عقود عملهم لتفادي الاثار الاجتماعية السلبية.
وانتهى المغربي قائلا: شهد العالم في القرنين الاخيرين، ثورة مذهلة في شتى ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية لدرجة اضحى العالم على كبره واتساعه قرية صغيرة، وقد رافق ذلك تحولات بنوية في اقتصاديات دول العالم، ونظرا لتكامل مصالح واحتياجات الدول في المجتمعات، ولكي يحافظ كل مجتمع على مقومات وجوده اقتضى الامر توفير القدرة على المواجهة والاستعداد للمنافسة الدولية وترشيق قطاعات الداخل لمواجهة ضغوط الخارج.
وفي الختام قدم مدير منتديات العزم الثقافية في جمعية العزم مقبل ملك درعا تقديريا للمحامي مغربي باسم الجمعية كما شارك الجميع في حفل كوكتيل .