الأخبار اللبنانية

الشعار يدعو الى الالتفاف حول النائب سعد الحريري

دعا مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار جميع اللبنانيين الى الالتفاف

حول الزعيم الوطني النائب سعد الحريري للحفاظ على الطائف،وعلى الوطن الحرّ السيّد والمستقلّ.
كما دعا الشعار أبناء طرابلس والشمال الى أوسع مشاركة في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري رمز العطاء والعلم والبذل والانماء والاعمار والسلام .
من جهته رأى رئيس جمعية مكارم الأخلاق الاسلامية في الميناء الشيخ ناصر الصالح ، أن يوم السبت القادم ، الرابع عشر من شباط هذا العام هو يوم الانتصار والوفاء للعاصمة بيروت وأهلنا في بيروت هو يوم الوفاء لشهيد لبنان، ونهج شهيد لبنان، وأهداف شهيد لبنان في الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة والوسطية والاستقرار. ، ومع حاملي راية نهج الشهيد لايصالهم الى المجلس النيابي القادم .”
جاء ذلك خلال اللقاء الذي دعت اليه جمعية مكارم الأخلاق الاسلامية في الميناء بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وذلك في قاعة الفاروق في الميناء .حضره منسق عان تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي نبيل الصوفي، ممثل الوزير محمد الصفدي الدكتور مصطفى حلوة ، شخصيات دينية ونقابية واجتماعية، وحشد من المواطنين .
بداية تلاوة من الذكر الحكيم للشيخ القارىء زياد الحاج، النشيد الوطني اللبناني، كلمة ترحيبية من الشيخ رامي الفري، ثم تحدث الشيخ ناصر الصالح فقال:” انها الذكرى الرابعة لاستشهاد حبيب الجميع، الا المكابرين المجرمين القتلة، حبيب كل انسان في هذا العالم الكبير ، حبيب كل عربي وكل مسلم وكل لبناني، حبيب بيروت وصيدا والبقاع والشمال وطرابلس والميناء وكل لبنان، لأنها في قلبه وفكره واهتمامه، ذلك الرجل الزعيم الفذّ، الذي كان حاضراً فاعلاً بامتياز في كل مناسبات الخير والوطنية والقومية والانسانية، وكل المواقف الصامدة الصابرة، ذلك الرئيس القائد الاستثنائي الكبير، أبو الفقراء والمحتاجين، والمرضى والأيتام، أبو خمسين ألف جامعية وجامعي متخصص وناجح، رجل المؤسسات والمشاريع الضخمة الناجحة، التربوية والصحية والاجتماعية والجامعات والمساجد، مشرّع المقاومة اللبنانية وراعيها وداعمها والمدافع عنها في المحافل الدولية، ومحررها من تهمة الارهاب، ومحرر المعتقلين اللبنانيين والعرب من سجون العدو الصهيوني “.
وأضاف:” يوم السبت القادم ، الرابع عشر من شباط هذا العام هو يوم الانتصار والوفاء للعاصمة بيروت وأهلنا في بيروتن هو يوم الوفاء لشهيد لبنان، ونهج شهيد لبنان، وأهداف شهيد لبنان في الحرية والسيادة والاستقلال والعدالة والوسطية والاستقرار، وأهداف حاملي راية نهجه، وفي مقدمتهم رئيس كتلة المستقبل مستقبل لبنان، الشيخ سعد رفيق الحريري . ولن يكون الوفاء صادقاً فاعلاً محققاً للآمال الكبار الا بنزولنا بمئات الآلاف الى ساحة الشهداء في بيروت العاصمة الأبيّة الجريحة، صباح السبت القادم ، لنؤكد أمام العالم كله أن اللبنانيين الصادقين مع المحكمة الدولية والقصاص من الجناة، ومع نهج الشهيد ومع حاملي راية نهج الشهيد ومع ايصالهم الى المجلس النيابي القادم .”
بعد ذلك ألقى كبارة كلمة جاء فها:” نجتمع مجدداً   لنتذكر معاً فقيدنا الغالي في ذكرى استشهاده الرابعة     لنتذكر سوياً مآثر، وطباع، وخصال، وميّزات، هذا الرجل العصاميّ ، الاستثنائيّ   الذي كان رحمه الله يحاول طوال حياته اصلاح ذات البين وحلحلة المشاكل والعقد المستعصية من الشرق الى الغرب . ويذلّل العقبات في وجه وحدة الموقف الاسلاميّ.   لما كان يتمتع به من مكانة فريدة وعلاقات واسعة ومميزة مع كافة زعماء وقادة دول العالم الاسلاميّ. ولعلّ ما عبّر به الرئيس خاتمي من محبة وتقدير للرئيس الشهيد ، والعلاقة المميّزة المعروفة، التي كانت تجمعه مع رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد، وقادة باكستان وغيرهم ، لهو خير دليل على ما نقول .
كما لا ننسى دوره الفاعل بجمع كلمة العرب من أجل رصّ الصفوف، وايجاد استراتيجية واحدة، لمواجهة المخاطر المحدقة بهذه الأمة وخصوصاً الخطر الصهيوني .”
وأضاف:”ان الرئيس رفيق الحريري رحمه الله، هذا الرجل الكبير في قلبه وعقله، كان يواجه في لبنان، في وطنه، في عقر داره، بالاتهامات والافتراءات،والأكاذيب، وهو عرّاب الطائف الذي أنهى الحرب ، وأعطى لبنان فرصة الوئام والوفاق والسلام والانماء والاعمار ووقف القتل و الدمار.
كان يحارب في لبنان لأنه صاحب مشروع ، وصاحب رؤية، وصاحب نهج . نهجٌ أخلاقيّ، نهجٌ انسانيّ، نهجٌ اقتصاديّ علميّ،نهجٌ سياسيّ اجتماعيّ، نهجٌ انمائيّ حضاريّ.
أراد لبنان وطناً لكل أبنائه دون تفرقة أو تمييز، أراد لبنان دولة مؤسسات وقانون ونظام، أراده وطناً حلماً لشباب وشابات لبنان .
الا أن كل من كان يهاجم رفيق الحريري، كان يخاف من لبنان رفيق الحريري، لبنان الحرية والسيادة والاستقلال . لبنان الديمقراطيّ الذي لا تغلب فيه أقلية على أكثرية، بل يتمتع فيه الجميع بحرية التعبير وحرية الكلمة وبمساواة في الحقوق والواجبات . انه لبنان الذي أرادوا انهاؤه بانهاء حياة رجل حلم، رجل لبنان .
الا أن حامل الراية،  المؤتمن على هذا المشروع، مشروع الوطن والمؤتمن على مشروع الدولة ومؤسساتها، رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري يثبت يوماً بعد يوم   بأن الابن سرّ أبيه، وهو على الطريق يليّن الصلب ، ويطفىء الحمم  بالكلمة والحنكة والحكمة والموعظة والموقف الثابت . فها هو في طرابلس وحتى في بقاعصفرين لا يقف أمام حواجز لا نفسية ولا سياسية ولا حتى أمنية . انه صانع الوحدة الوطنية والعيش المشترك، انه صانع لبنان المستقبل .”
وختم:”مهما تحدثنا عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فاننا لن نستطيع أن نفيه حقه،ان 14 شباط هو يوم الوفاء، هو يوم اللقاء الجامع، تعبيراً عن وقوفنا الى جانب مشروع الوطن، مشروع رفيق الحريري، ودعماً للمحكمة الدولية . “
وفي الختام تحدث المفتي الشعارفقال:” أن يتحدث المرء عن بعض مكنوناته ومشاعره في ذكرى الشهيد الكبير الرئيس رفيق الحريري فذلك يستدعي استعراض مسيرة العطاء والعلم والبذل والانماء والاعمار والسلام الذي عاشه لبنان طوال بضع عشرة سنة في كنف عبقرية رجل الدولة والمؤسسات، وقد جهد يرحمه الله لتحقيق رسالته ورؤيته الاستشرافية في تعزيز أسس العدالة والتنمية في سائر أنحاء البلاد . رفيق الحريري زعيم لبنانيّ وعربيّ كبير استحق حب كافة اللبنانيين والعرب واحترامهم وتقديرهم، فهو لم يكن رجل سياسة عابراً في مسيرة الوطن ، بل قائداً  وزعيماً أضحى مفهومه للعمل السياسي والاقتصادي مدرسةً خاصةً بنهجه ورسالته وأسلوبه . وكيفما قلب المرء في سيرة هذا العملاق يقف مدهوشاً أمام عظمة مواقفه ونبل شيمه وطيب مزاياه وسلامة رؤيته وحميد أخلاقه وسعة آفاقه .”
وأضاف:” هو رجل الطائف الذي أعطى لبنان صيغة التوازن للعيش المشترك، والساعي الى خير لبنان منذ ما قبل الطائف يتألم لما آل اليه وطنه طوال أحداث خمس عشرة سنة من المعاناة ، فبذل من أجل نهضة بلده واستعادة أمنه وازدهاره كل ما حباه الله من امكانيات سخرها لاضفاء البسمة على شفاه المحتاجين وكرس ما تميز به من علاقات عربية ودولية لاستنهاض همة الأشقاء والأصدقاء من أجل اعمار لبنان ودعم مسيرته الاقتصادية ، فكان رائد باريس1 ، وباريس2 ، بما حققه لوطنه من سمعة دولية طيبة فيعهده الميمون .”
وتابع:” وان ما يهدىء من روعنا ويسري بعض الأسى عنا لغيابه في جنان الخلد باذن الله أن مسيرته مستمرة وقد حمل لواءها بقوة وحزم الفارس المقدام والقائد الحكيم الزعيم الشاب الشيخ سعد الحريري، سر أبيه شيماً وأخلاقاً وعطاءً وسعة صدر وطيب سريره،ما يحقق مضامين الحديث النبوي الشريف” اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث: صدقة جارية، أوعلم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” . ولم ينقطع عمل الرئيس الشهيد من الولد الصالح الذي يدعو الناس له ولأبيه جزاء حسن صنيعه.”
وختم:”  انني أدعو جميع اللبنانيين الى الالتفاف حول الزعيم و النائب سعد الحريري للحفاظ على الطائف،وعلى الوطن الحرّ السيّد والمستقلّ. و بالمشاركة الكثيفة في الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري رمز العطاء والعلم والبذل والانماء والاعمار والسلام . وليكن اللقاء في ساحة الشهداء تعبيراً عن موقفنا المؤيد لزعيم الوطن النائب سعد الحريري .”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى