الأخبار اللبنانية

فتفت: لا قرار حتى الان برفع الحد الادنى للاجور في شكل منطقي لا يضرب الاقتصاد

شدد النائب احمد فتفت على “دعم الشعوب العربية التي تطالب بالحرية والديموقراطية”، وقال: “بدأ هذا العام بالانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية حكومة دولة الرئيس سعد الحريري، هذا الانقلاب سيبقى وصمة عار على كل من شارك به وتبناه ومن استفاد منه، وفاجأنا بالامس دولة الرئيس نجيب ميقاتي انه يحذر حلفاءه من المس بصلاحيات رئاسة الحكومة، غريب ان يصدر هذا الكلام عن اول من مس بصلاحيات رئيس الحكومة وقبل بالانقلاب والتنازل عن موقعه السياسي وعن الموقع الذي اختاره له الناس، وهو قبل ذلك من اجل رئاسة الحكومة، ونحن نقدره على المستوى الشخصي، ولكن لا يمكن ان ننسى الطعنات التي اتتنا عبر قبوله السير في الانقلاب، و ايضا كنا ندرك تماما ان من قام بهذا الانقلاب لا يقصد فقط دولة الرئيس سعد الحريري بل يقصد موقع رئاسة الحكومة لذلك ما زلنا نتساءل لماذا قبل دولة الرئيس ان يلعب هذا الدور ويطيح بكل شيء من اجل مصلحته الشخصية”.

كلام فتفت جاء خلال ندوة اقامتها منسقية “تيار المستقبل” في الضنية في قاعة مسجد بلدة كفرشلان، في حضور النواب احمد فتفت، قاسم عبد العزيز وكاظم الخير، المنسق العام للتيار في الضنية الدكتور هيثم الصمد ومنسق المنيه بسام الرملاوي، رؤساء بلديات، مخاتير وحشد من ابناء المنطقة.

واضاف: “هم قبلوا ان تمول المحكمة على مضض ليس لان هذه هي ارادتهم، وتاكيدا على ذلك ما جاء على لسان السفير السوري الذي اكد نظريتنا”.

وعن الوضع الاقتصادي، قال فتفت: “اتينا الى الحكومة في وقت صعب وجرت عدة احداث في تلك الفترة لاسيما في حرب 2006 والحصارعلى السراي واحتلال بيروت من قبل “حزب الله” في 7 ايار ورغم ذلك كان النمو في لبنان يتجاوز معدل 8 في المئة، وما فعلته حكومة الرئيس ميقاتي في هذا الشان كان كارثة ولم يتجاوز النمو في هذا العام الواحد في المئة فضلا عن تضخم اقتصادي وصل الى حدود 10 في المئة، وهذا يعني ان المواطن اللبناني خسر 8.5 في المئة من دخله الشهري، وهذا يدل على ان لا خطة اقتصادية ولا قرار حتى الان برفع الحد الادنى للاجور في شكل منطقي لا يضرب الاقتصاد”.

وتابع: “ما هي الانجازات التي تحدثتم عنها في موضوع الكهرباء، والجميع يعلم ان التيار الكهربائي سيء جدا لاسيما في منطقتنا، واننا بالكاد نرى الكهرباء تنير منازلنا لساعات قليلة، وقانون الف ومئتي مليار كان موجودا اصلا في موازنة 2010 ما هو الجديد والانجازات التي تحققت والانقلاب الذي حدث أسهم في تأخير مشروع الكهرباء عاما، ولم نر اي خطوات جدية وتحسن في هذا المجال، اما على صعيد الاتصالات فحدث ولا حرج، فتيار سياسي في شكل علني يضع يده على هذا المرفق الحيوي وعلى كل الشركات التابعة لها، والتيار الوطني الحر يعرف تماما ان هناك اموالا طائلة في هذا القطاع، وقد وضع يده على قسم كبير منها، وهذا غيض من فيض، وهذا التيار كان يطالب باصرار حكومة الرئيس السنيورة باعطاء الاموال المستحقة للبلديات، ولكن ماذا فعلوا هم الان …لم يدفعوا شيئا، ونحن نتحدث عن مبلغ يقارب المليار دولار وربما اكثر، ووزراء هذا التيار يحتجزون الاموال ويضعون اليد عليها ويستغلونها سياسيا واقتصاديا، وايضا هؤلاء الوزراء يساعدون حلفاءهم بمد شبكات اتصالات غير شرعية موازية للشبكة الوطنية تحت عنوان حماية المقاومة، وهنا نتساءل هل هذه المقاومة هي حكر على فئة من الشعب اللبناني ام هي مقاومة لكل شرائح المجتمع، واذا كنا نريد ان نصدق كلامهم فلماذا لم نسمع كلمة واحدة من هذه المقاومة او من حكومة “حزب الله” او من رئيس الحكومة عن شهداء سقطوا برصاص الغدر في منطقة وادي خالد، وكأن هؤلاء المواطنين لم يستشهدوا على الاراضي اللبنانية، وبالتالي نريد ان نؤكد ان هذه المقاومة التي كانت في الماضي تتصدى للعدو ضد الاسرائيلي اصبحت اليوم ميليشيا تعمل من اجل مصالحها الشخصية على حساب جميع اللبنانيين وعلى حساب مؤسسات الدولة الشرعية”.

واردف: “ثمة تقارير كثيرة تتحدث عن تبييض الاموال وتهريب المخدرات من قبل عناصر تنتمي الى “حزب الله” وهذا الامر يؤكد صحة كلامنا ان المقاومة اصبحت ميليشيا ومافيا حقيقية، وجميع اللبنانيين يدركون تماما ما اعنيه ويعرفون ان هناك مناطق محدد في لبنان تبيع البضائع بسعر زهيد، وهذا يدل على ان هذه البضائع تدخل الى لبنان دون ان تدفع الضرائب الجمركية المتوجبة عليها للدولة اللبنانية وهذا عمل اخر من اعمال الفريق الميليشياوي والمافياوي الذي يدعي انه مقاومة، ولن نتحدث ايضا عما يجري في المصارف من تبيض اموال وغيره من الامور غير الشرعية وغير القانونية وكل ذلك يجري دون حسيب او رقيب، ونحن بدورنا سنترك هذا الموضوع للتحقيقات المحلية الدولية التي ستكشف التفاصيل فور الانتهاء من التحقيقات”.

وتوجه الى ميقاتي، قائلا: “من صلاحياتك يا دولة الرئيس ان لا تسمح لوزير في حكومتك ان يفتري على مواطنين لبنانيين ويتهمهم باشياء هي من نسج الخيال واخرها كلام وزير الدفاع فايز غصن الذي فبرك معطيات وسناريوهات باوامر خارجية باتت معروفة لدى الجميع عن وجود عناصر من القاعدة في بلدة عرسال الوطنية والصامدة، اليس يا دولة الرئيس من صلاحياتك ان تستدعي السفير السوري بعد سقوط ثلاثة شهداء من ابنائنا في وادي خالد، ويحصل كل ذلك وينعقد المجلس الاعلى للدفاع بحضورك دون ان يتطرق بيان المجتمعين عن صحة او تكذيب ما صدر عن وزير الدفاع رغم خطورة كلامه وتاثيره على مكانة لبنان في العالم، وبالمناسبة نطالبكم كما يطالبكم اهالي عرسال بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود وحماية القاطنين من كتائب الاسد التي تعتدي عليهم في شكل شبه يومي والا سيضطر الاهالي الى استخدام وسائل اخرى لحماية انفسهم”.

واضاف: “لم نفاجأ ان حكومة “حزب الله” رفضت المشاركة في فريق المراقبين العرب ربما في هذا المجال فعلتم جيدا لانهم كانوا سيشاركون كشهود زور في حكومة زور. هذه الحكومة معروفة الانتماء والهيمنة السياسية نعرف تماما لماذااسقطت الحكومة، وكيف تم تاليفها من قبل نظام الاسد و”حزب الله”، وبالتالي من الافضل ان لا تكون هناك مشاركة في موضوع المراقبين لانهم لن يروا ولن يسمعوا شيئا، ونحن كلبنانيين مرتبطين مع الشعب السوري في كثير من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والعائلية، ولن نتمنى للشعب السوري الا ما يتمنى لنفسه، ولكن من حقنا ان نكون دعاة حق وحرية وديموقراطية ومن واجبنا ان لا نزج لبنان في هذا الصراع الداخلي، لانه ليس من مصلحة لبنان زجه في هذه الحوادث وبخاصة على الصعيد الامني ونرفض ان يكون البلد مقرا وممرا للصراع الداخلي في سوريا، وفي الوقت نفسه نرفض زجنا كما فعل وزير الدفاع بالتطورات الامنية التي تجري على الساحة الداخلية السورية والاقليمية”.

واكد فتفت “ان اكثرية الشعب اللبناني يتعاطف مع الشعب السوري ويؤيد ثورته التي تطالب بالحرية والديموقراطية، كما نتعاطف مع اللاجئين السوريين الذين يفرون من الة القتل والمجازر التي ترتكب في حقهم”.

وقال: “هل تنأى الحكومة اللبنانية بنفسها عما يحدث في سوريا ام انها تعمل لصالح النظام في سوريا ضد مصلحة اللبنانيين والدولة اللبنانية، ولكن اكتشفنا ان بعض الوزراء يريدون زج لبنان في اتون ما يحدث في سوريا وهذا يشكل خطرا كبيرا على الجميع”.

واكد فتفت “ان التاريخ سيسجل من وقف مع الحرية والديموقراطية التي تنادي بها الشعوب العربية كما سيسجل من تخاذل وتأمر على الشعوب التي تنتفض ضد الظلم والديكتاتوريات”، وشدد على “ان صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية ستكون الكم والفصل بين هذا الفريق او ذاك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى