هايد بارك التردي والتطنيش السلطوي

بقلم جلال فيتروني

ما يدور في لبنان هو أشبه بحالة من الخيال وكأننا نعيش فيلماً بوليسيا بطله أركان السلطة الغاشمة اما الأدوات فهي التحريض المذهبي الفتاك والتشبث بمنظومة الفشل من قبل أنصار تيار أنا أنا أو لا أحد
ما تشهده الساحة اللبنانية بكل تشعباتها ومراحلها المقلقة انغماس في الا وعي والسير في المجهول مع ارتفاع سعر صرف الدولار وتدهور الليرة اللبنانية إلى أدنى مستوياتها
مما زاد من أوجاع ومعاناة الشعب اللبناني لحدود الكفر بالدولة وعدم احترام قراراتها ومع دعوة البطريرك الراعي إلى عقد مؤتمر دولي وتدويل الأزمة اللبنانية مما أغضب هذا الأمر المنظومة الحاكمة ثمة تخبط ورمي كرة النار باتجاه بعضهم البعض وتحميل الفشل للغير كل من موقعه
ما يحصل في البلاد عار كبير لمن تولى مناصب الحكم
فقد بدت الأحزاب السياسية في حالة عدم استقرار لما تشهده الأوضاع المأساوية والجوع والفقر الذي استحوذ على قلوب الناس وقض مضاجعهم فقد وصلنا إلى الانفجار الكبير الهائل الذي لا يبقي ولا يذر من بصيص امل قد يغير الحال إلى أفضل اما موقف الجيش اللبناني فكان مشرفاً لجهة عدم خلق مواجهة مع الشعب لأن المعاناة والوجع واحد
وبانتظار أمل قد يبزغ أو معجزة لو تحصل يمكن أن تغير مسار الأمور لحق وعدالة ونظام سليم