لا أكثرية في المواطنية ولا أقلية االوزير الصفدي دعا للخروج من عقلية الخطين المتقابلين الى ذهنية الخطوط المفتوحة
لا أكثرية في المواطنية ولا أقلية
الوزير الصفدي دعا للخروج من عقلية الخطين
المتقابلين الى ذهنية الخطوط المفتوحة
رأى وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي “أن الوطن لا يبنى بالحقد والإنقسام، فلا أكثرية في المواطنية ولا أقلية”،
ودعا “للخروج من عقلية الخطين المتقابلين الى ذهنية الخطوط المفتوحة بين بعضنا بعضاً”.
أضاف: ” يقولون ان الانتخابات المقبلة ستقرر مصير الوطن بين نهجين او خطين، وأنا أقول لكم انها استحقاق أساسي في حياتنا الوطنية، فالانتخابات تؤثر في المجتمع وتحدد اتجاهاته. أما الوطن فأكبر منا جميعاً وبقاؤه أسمى من أي انتصار.
ان التحدي الذي يواجهنا هو في قدرتنا على بناء دولة موحدة تحفظ التنوع والخصوصيات الثقافية في هذا الوطن، فلنجعل من أختلافنا مصدر غنى ومدخلاً للحوار”.
كلام الصفدي جاء خلال رعايته حفلاً أقامته مؤسسة الصفدي لتخريج أكثر من ثلاثمائة طالب وطالبة أنهوا دراستهم في مراكز الصفدي بطرابلس والميناء في قسمي الكمبيوتر والانترنيت، وفي اللغة الانكليزية، وذلك في “مركز الصفدي الثقافي” في طرابلس بحضور مسؤولين ومدراء المراكز وأساتذة وطلاب.
ورحّب الصفدي بالخريجين والخريجات، وقال: يغمرني في هذه اللحظة شعورٌ بالفخر والإعتزاز. افتخر بكم لأنكم تعبّرون بصدق عن روح طرابلس وتراثها في العلم والمعرفة. أعتزُّ بالوقوف بينكم مخاطباً نُخبةً من شابات مدينتنا وشبابها فأنتم صورةُ طرابلس التي نحبُ ونريد.
أضاف: “صحيح أننا تجاوزنا قطوع الحرب الأهلية، ولكن الوطن ليس في أفضل أحواله، فنحن لم نتوصل بعد الى صيغة تُطمئنُ الجميع وتبني المؤسسات الوطنية.
لقد تنامتْ الطائفية وسادت عقلية المحاصصة والتسابق على تحقيق المكاسب الفئوية والشخصية، غابت المساءلة وتعطلت آليات المحاسبة، ضعف القرار المركزي للسلطة، فإنقسمت على نفسها مراراً. تراجعت روح المواطنية وتعززت الولاءات المذهبية وانتشرت الزبائنية الانتخابية والسياسية”.
وقال: “آن الأوان لنا جميعاً للإستفادة من عِبَرِ الماضي، فإستعمال العنف والسلاح لم يحمِ أي فئة أو مجموعة ولم يعطها الا أمجاداً باطلة.
إن أوهام البعض بقهر الآخرين وفرض صيغة اللون الواحد كانت دائماً ترتد سلباً على أصحابها.
ان لبنان الدولة لا يقوم الا اذا اقتنع الجميع أن ما من مجموعة او طائفة أو مذهب يمكنها أن تتسلط على الآخرين.
لا مستقبل لهذا الوطن الا بتأكيد الشراكة الوطنية، وتجاوز الحساسيات الطائفية، وارساء دولة الحق والعدالة، لا دولة المحاصصة والفساد والمحسوبيات.
من هنا كان تحفظنا في مؤتمر الدوحة على قانون الانتخابات الذي يدفع بالخطاب السياسي الى لغة التطرف والإنعزال الطائفي والمذهبي. خطابٌ يبحثُ أصحابه عن انتصار انتخابي يَخرجُ الوطن بنتيجته مهزوماً ومفككاً. لذا أنتم مدعوون الى تحمُّل مسؤولياتكم في الدفاع عن لبنان أولاً.
إختاروا من تعرفون وتشعرون أنه يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
لا تدعوا تجار الطائفية والمذهبية يفرضون رأيهم عليكم، لا بالترغيب ولا بالترهيب.
لا تسمحوا لأصحاب المنافع الخاصة بأن يقتلوا فيكم حلم الدولة المبنية على الحق والحرية”.
وتابع الصفدي: “لا يبنى وطن بالحقد والانقسام، فلا أكثرية في المواطنية ولا أقلية.
لنخرج من عقلية الخطين المتقابلين إلى ذهنية الخطوط المفتوحة بين بعضنا البعض.
انطلاقاً من هذه المسلمات أدعوكم أن تساهموا في صياغة مشروع سياسي مختلف.
مشروع ينطلق من الثوابت الوطنية في السيادة والاستقلال والقرار الحر.
الثوابت التي سقط الشهداء دفاعاً عنها وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
الثوابت التي تجمع ولا تفرّق والتي على أساسها سنخوض الانتخابات.
إجعلوا من الانتخابات مناسبة لحسم خيار السلم الأهلي والدولة الموحدة بتنوعها.
إجعلوا من الانتخابات مناسبة لرفض الفساد وكشف المفسدين والإتيان بالمصلحين إلى الندوة النيابية”.
وناشد الصفدي اللبنانيين لأن يجعلوا من الانتخابات مناسبة لتحقيق المطلب الوطني الجامع بتعزيز استقلالية القضاء وفك الارتباط بينه وبين أهل السياسة. وقال : “ان الاصلاح معركة عابرة للطوائف والاصطفافات والانقسامات، ولي ملء الثقة بأن طرابلس الغنية بوعي أبنائها وعنادهم في الحق، تعرفُ كيف ومن تختار لتستعيد دورها شريكاً كاملاً في القرار الوطني وستنتصر بإذن الله”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development